سر النجاح
صفحة 1 من اصل 1
سر النجاح
لأن قطاع الحرفيين والورش الصغيرة يستوعب60 % علي الاقل من قوة العمل المصرية, وينتج سلعا يدوية الصنع تغطي احتياجات نسبة غير قليلة من الطلب المحلي, ويمكن أن تدر عائدا ضخما من العملات الصعبة إذا نجح تصديرها.
كما تفعل إيطاليا في صناعات الأحذية والاثاث والملابس التي تنهض بها ورش ومنشآت صغيرة يفوق عائدها ما تدره بعض الصناعات الضخمة, يصبح من الضروري معرفة أسباب نجاح جهود جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية في هذا الميدان, قياسا علي تجارب أخري لم تحقق مثل هذه النتائج رغم الانفاق الضخم, ورغم ارتفاع حجم القروض.
ويكمن سر النجاح في أن جمعية الإسكندرية توصلت إلي صيغة بسيطة واضحة ومباشرة للتعامل مع أصحاب الورش, والمنشآت الصغيرة, محورها عدد من شباب الخريجين تم تدريبهم علي نحو جيد ليكونوا اخصائيين في التنمية, يذهبون إلي أصحاب الورش في مواقع عملهم, يعرضون خدماتهم في التمويل علي أصحاب السيرة الحسنة التي يشهد الجميع بحسن تعاملهم, ويقيمون شخصية العميل, ويحسنون تقدير احتياجاته المالية, وقدرته علي السداد, ويقررون معه حجم القرض المطلوب وأوجه الاستفادة منه, ويتابعون تنفيذ المشروعات, كما يتابعون سداد الأقساط في إطار ضمانات بسيطة واضحة, تشترط البطاقة الشخصية ضمانا للقرض دون الألف جنيه, والبطاقة الضريبية ضمانا للقرض الذي يتجاوز15 ألف جنيه, فإذا تجاوز القرض هذه القيمة يصبح مطلوبا من العميل أن يفتح حسابا بنكيا.
ولا تلجأ الجمعية إلي البنوك لإدارة قروضها, فالبنك مجرد شباك يصرف القرض, ويستقبل أقساط السداد, لكن الجمعية هي التي تنهض بكل إجراءات الاقتراض من خلال إخصائي التنمية, والتي لا تستغرق في الأغلب أكثر من أسبوع, ويشكل التدرج في منح القروض جزءا مهما في الحوافز التي تدفع العميل إلي سرعة السداد, لأنه كلما أسرع في سداد أقساطه توافرت له فرصة الحصول علي قرض مضاعف.
ولا تتسامح الجمعية مع المماطلين في السداد مهما صغرت قيمة القرض لأن القاعدة الأساسية في التعامل هي الوفاء المتبادل بالالتزامات... ومع الأسف تعاني كل مؤسسات اقراض الورش والمنشآت الصغيرة من نقص فادح في المصممين الذين يساعدون صاحب المنشأة علي تطوير إنتاجه من خلال تصميمات عصرية مبتكرة تساعد المنتج المصري علي المنافسة في السوق الدولية, وربما يكون ذلك هو الفارق الوحيد بين الحرفيين المصريين والحرفيين الايطاليين.
الاهرام الثلاثاء 13من جمادى الاولى 1431هـــ 27 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45067
كما تفعل إيطاليا في صناعات الأحذية والاثاث والملابس التي تنهض بها ورش ومنشآت صغيرة يفوق عائدها ما تدره بعض الصناعات الضخمة, يصبح من الضروري معرفة أسباب نجاح جهود جمعية رجال الأعمال في الإسكندرية في هذا الميدان, قياسا علي تجارب أخري لم تحقق مثل هذه النتائج رغم الانفاق الضخم, ورغم ارتفاع حجم القروض.
ويكمن سر النجاح في أن جمعية الإسكندرية توصلت إلي صيغة بسيطة واضحة ومباشرة للتعامل مع أصحاب الورش, والمنشآت الصغيرة, محورها عدد من شباب الخريجين تم تدريبهم علي نحو جيد ليكونوا اخصائيين في التنمية, يذهبون إلي أصحاب الورش في مواقع عملهم, يعرضون خدماتهم في التمويل علي أصحاب السيرة الحسنة التي يشهد الجميع بحسن تعاملهم, ويقيمون شخصية العميل, ويحسنون تقدير احتياجاته المالية, وقدرته علي السداد, ويقررون معه حجم القرض المطلوب وأوجه الاستفادة منه, ويتابعون تنفيذ المشروعات, كما يتابعون سداد الأقساط في إطار ضمانات بسيطة واضحة, تشترط البطاقة الشخصية ضمانا للقرض دون الألف جنيه, والبطاقة الضريبية ضمانا للقرض الذي يتجاوز15 ألف جنيه, فإذا تجاوز القرض هذه القيمة يصبح مطلوبا من العميل أن يفتح حسابا بنكيا.
ولا تلجأ الجمعية إلي البنوك لإدارة قروضها, فالبنك مجرد شباك يصرف القرض, ويستقبل أقساط السداد, لكن الجمعية هي التي تنهض بكل إجراءات الاقتراض من خلال إخصائي التنمية, والتي لا تستغرق في الأغلب أكثر من أسبوع, ويشكل التدرج في منح القروض جزءا مهما في الحوافز التي تدفع العميل إلي سرعة السداد, لأنه كلما أسرع في سداد أقساطه توافرت له فرصة الحصول علي قرض مضاعف.
ولا تتسامح الجمعية مع المماطلين في السداد مهما صغرت قيمة القرض لأن القاعدة الأساسية في التعامل هي الوفاء المتبادل بالالتزامات... ومع الأسف تعاني كل مؤسسات اقراض الورش والمنشآت الصغيرة من نقص فادح في المصممين الذين يساعدون صاحب المنشأة علي تطوير إنتاجه من خلال تصميمات عصرية مبتكرة تساعد المنتج المصري علي المنافسة في السوق الدولية, وربما يكون ذلك هو الفارق الوحيد بين الحرفيين المصريين والحرفيين الايطاليين.
الاهرام الثلاثاء 13من جمادى الاولى 1431هـــ 27 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45067
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى