قبل حملة قندهار!
صفحة 1 من اصل 1
قبل حملة قندهار!
يبدو ان واشنطن برغم كل الانتقادات الحادة التي وجهتها الي الرئيس الافغاني حامد قرضاي لا تجد بديلا عن التعاون مع الرجل الذي صبت عليه جام غضبها قبل عدة أشهر, واعتبرته أحد اسباب نكوص خططها في أفغانستان لفساد حكمه وسوء بطانته, وعدم قدرة حكومته علي توفير الحد الادني من الخدمات في المناطق التي تقع تحت سيطرة حكومته, وانشغال معاونيه وبينهم العديد من أفراد أسرته بتجارة المخدرات أبرزهم احمد والي الاخ غير الشقيق للرئيس الذي يرأس اقليم قندهار, ويزيد علي ذلك اتهام قرضاي نفسه بأنه يضع قدما في النظام ال
وفي الأسبوع الماضي زار الرئيس حامد قرضاي واشنطن علي أمل ان ينهي مشاكله مع ادارة اوباما ويعاود كسب ثقتها, ويعزز تعاونه مع الأمريكيين الذين يريدون إحكام سيطرتهم علي وادي مرجة إحدي مناطق نفوذ طالبان التي قامت القوات الأمريكية والافغانية بإقتحامها ولا تزال طالبان تحتفظ فيها ببعض الجيوب العسكرية داخلها, كما جاءت الزيارة والقوات الأمريكية تستعد لاقتحام أقليم قندهار أهم معاقل طالبان وأكثر ولايات افغانستان أهمية الي حد أن السيطرة علي قندهار تعني السيطرة علي أفغانستان, وتشكل عملية قندهار أحد اسباب قلق الرئيس الافغاني وخلافاته مع الأمريكيين لمخاوفه المتزايدة من آثارها القادمة علي قبائل البشتون أهم القبائل الافغانية وأثقلها وزنا خاصة اذا تزايد حجم إلاصابات بين المدنيين كما هي العادة في أفغانستان.
والواضح أن الشكوك المتبادلة بين قرضاي وإدارة أوباما التي تحس أن الرئيس الافغاني يمكن ان يذهب بعيدا من أجل الحفاظ علي حكمه لا تزال تمثل أحد العوائق الأساسية أمام سياسات اوباما الذي يعتبر افغانستان ساحة المواجهة الرئيسية مع الإرهاب, ويصمم علي سحب قواته في العراق في الموعد المحدد كي يعزز قدرته علي كسب الحرب الافغانية, خاصة أن يد طالبان تحاول الوصول الي الداخل الأمريكي لتهديد أمن الأمريكيين في عقر دارهم, كما تشير التحقيقات الاخيرة في قضية السيارة المفخخة التي تم ضبطها في أهم ميادين مدينة نيويورك, كما تم ضبط صاحبها وهو أمريكي من اصل باكستاني قبل أن يغادر الي باكستان.
الاهرام الأثنين 3 من جمادى الاخرة 1431 هــــ 17 مايو 2010 السنة 134 العدد 45087[left]
وفي الأسبوع الماضي زار الرئيس حامد قرضاي واشنطن علي أمل ان ينهي مشاكله مع ادارة اوباما ويعاود كسب ثقتها, ويعزز تعاونه مع الأمريكيين الذين يريدون إحكام سيطرتهم علي وادي مرجة إحدي مناطق نفوذ طالبان التي قامت القوات الأمريكية والافغانية بإقتحامها ولا تزال طالبان تحتفظ فيها ببعض الجيوب العسكرية داخلها, كما جاءت الزيارة والقوات الأمريكية تستعد لاقتحام أقليم قندهار أهم معاقل طالبان وأكثر ولايات افغانستان أهمية الي حد أن السيطرة علي قندهار تعني السيطرة علي أفغانستان, وتشكل عملية قندهار أحد اسباب قلق الرئيس الافغاني وخلافاته مع الأمريكيين لمخاوفه المتزايدة من آثارها القادمة علي قبائل البشتون أهم القبائل الافغانية وأثقلها وزنا خاصة اذا تزايد حجم إلاصابات بين المدنيين كما هي العادة في أفغانستان.
والواضح أن الشكوك المتبادلة بين قرضاي وإدارة أوباما التي تحس أن الرئيس الافغاني يمكن ان يذهب بعيدا من أجل الحفاظ علي حكمه لا تزال تمثل أحد العوائق الأساسية أمام سياسات اوباما الذي يعتبر افغانستان ساحة المواجهة الرئيسية مع الإرهاب, ويصمم علي سحب قواته في العراق في الموعد المحدد كي يعزز قدرته علي كسب الحرب الافغانية, خاصة أن يد طالبان تحاول الوصول الي الداخل الأمريكي لتهديد أمن الأمريكيين في عقر دارهم, كما تشير التحقيقات الاخيرة في قضية السيارة المفخخة التي تم ضبطها في أهم ميادين مدينة نيويورك, كما تم ضبط صاحبها وهو أمريكي من اصل باكستاني قبل أن يغادر الي باكستان.
الاهرام الأثنين 3 من جمادى الاخرة 1431 هــــ 17 مايو 2010 السنة 134 العدد 45087[left]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى