تكتيك بارع!
صفحة 1 من اصل 1
تكتيك بارع!
يستشعر الأمريكيون خيبة أمل كبري لأن الوساطة البرازيلية التركية مكنت إيران من عمل تكتيكي بارع, يمكن أن يتيح لها فرصة الإفلات من مجموعة رابعة من العقوبات كان مجلس الأمن علي وشك إصدارها,
ثم جاءت موافقة إيران علي إرسال أكثر من نصف الوقود النووي الذي تملكه إلي تركيا لإعادة تخصيبه في كل من روسيا وفرنسا لتشغيل مفاعل طبي نووي تملكه طهران, كي تطيح بهذا الجهد الهائل الذي بذلته الإدارة الأمريكية علي مدي يقرب من عام كي تقنع المجتمع الدولي خاصة روسيا والصين بجدوي وأحقية فرض عقوبات جديدة علي إيران.
ومع ظهور دلائل قوية تؤكد احتمال أن تغير بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبينها الصين مواقفها بسبب هذا المتغير المهم, وتطلب إعطاء التفاوض بين طهران والغرب فرصة جديدة أملا في تسوية سياسية لمشكلة الملف النووي الإيراني, تتضاءل فرص توقيع العقوبات علي طهران رغم محاولات واشنطن الفصل بين الصفقة الأخيرة التي تمت بوساطة تركية برازيلية وقضية العقوبات المطروحة علي مجلس الأمن, بدعوي أن العقوبة مستحقة لأن طهران لم تمتثل لقرارات مجلس الأمن بوقف عمليات التخصيب.
واخترقت اتفاقية الحظر عندما أقامت معملا ثانيا لتخصيب اليورانيوم قريبا من مدينة قم دون إخطار الوكالة الدولية للطاقة, واخفقت في الاستجابة لمطالب الوكالة الدولية التي لاتزال عاجزة عن إثبات براءة البرنامج النووي الإيراني من العمل علي إنتاج سلاح نووي لغياب الشفافية وتلكؤ طهران في الرد علي الاستفسارات المطلوبة.
ومايزيد من خيبة الولايات المتحدة أن الصفقة الإيرانية التركية البرازيلية لم تلزم طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم إلي درجة20 في المائة التي كانت إيران قد بدأتها قبل عدة أشهر, وأقرت بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي لمحطاتها الكهربائية, وأعادت الموقف برمته إلي المربع رقم واحد وكأنك ياأبوزيد لاحت ولاجيت, دون أن تضطر إيران إلي اتخاذ موقف عملي واحد علي أرض الواقع.
ولهذه الأسباب سوف تظل واشنطن في الأغلب علي موقفها تشكك في مصداقية الخطوة الإيرانية الأخيرة, بما يجعلنا نتوقع دورة جديدة من المفاوضات بين إيران والغرب تدور في حلقة مفرغة, تتحرر فيها طهران التي تبدي استعدادها لإرسال أكثر من نصف وقودها النووي إلي الخارج من اتهامات الغرب والإسرائيليين بأنها علي وشك إنتاج سلاح نووى
الاهرام الخميس 6 من جمادى الاخرة 1431 هــ 20 مايو 2010 السنة 134 العدد 45090
ثم جاءت موافقة إيران علي إرسال أكثر من نصف الوقود النووي الذي تملكه إلي تركيا لإعادة تخصيبه في كل من روسيا وفرنسا لتشغيل مفاعل طبي نووي تملكه طهران, كي تطيح بهذا الجهد الهائل الذي بذلته الإدارة الأمريكية علي مدي يقرب من عام كي تقنع المجتمع الدولي خاصة روسيا والصين بجدوي وأحقية فرض عقوبات جديدة علي إيران.
ومع ظهور دلائل قوية تؤكد احتمال أن تغير بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبينها الصين مواقفها بسبب هذا المتغير المهم, وتطلب إعطاء التفاوض بين طهران والغرب فرصة جديدة أملا في تسوية سياسية لمشكلة الملف النووي الإيراني, تتضاءل فرص توقيع العقوبات علي طهران رغم محاولات واشنطن الفصل بين الصفقة الأخيرة التي تمت بوساطة تركية برازيلية وقضية العقوبات المطروحة علي مجلس الأمن, بدعوي أن العقوبة مستحقة لأن طهران لم تمتثل لقرارات مجلس الأمن بوقف عمليات التخصيب.
واخترقت اتفاقية الحظر عندما أقامت معملا ثانيا لتخصيب اليورانيوم قريبا من مدينة قم دون إخطار الوكالة الدولية للطاقة, واخفقت في الاستجابة لمطالب الوكالة الدولية التي لاتزال عاجزة عن إثبات براءة البرنامج النووي الإيراني من العمل علي إنتاج سلاح نووي لغياب الشفافية وتلكؤ طهران في الرد علي الاستفسارات المطلوبة.
ومايزيد من خيبة الولايات المتحدة أن الصفقة الإيرانية التركية البرازيلية لم تلزم طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم إلي درجة20 في المائة التي كانت إيران قد بدأتها قبل عدة أشهر, وأقرت بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي لمحطاتها الكهربائية, وأعادت الموقف برمته إلي المربع رقم واحد وكأنك ياأبوزيد لاحت ولاجيت, دون أن تضطر إيران إلي اتخاذ موقف عملي واحد علي أرض الواقع.
ولهذه الأسباب سوف تظل واشنطن في الأغلب علي موقفها تشكك في مصداقية الخطوة الإيرانية الأخيرة, بما يجعلنا نتوقع دورة جديدة من المفاوضات بين إيران والغرب تدور في حلقة مفرغة, تتحرر فيها طهران التي تبدي استعدادها لإرسال أكثر من نصف وقودها النووي إلي الخارج من اتهامات الغرب والإسرائيليين بأنها علي وشك إنتاج سلاح نووى
الاهرام الخميس 6 من جمادى الاخرة 1431 هــ 20 مايو 2010 السنة 134 العدد 45090
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى