فياسكو انفلونزا الخنازير!
صفحة 1 من اصل 1
فياسكو انفلونزا الخنازير!
يبدو أنه لم يعد في وسع الإنسان أن يحسن اختياره في الأزمات الكبري في ظل تضخم مصالح الشركات العابرة للقارات, وفساد نظم الرقابة لضبط أداء النظام الرأسمالي, وسيطرة أجهزة المعلومات القادرة علي غسيل أذهان الشعوب وتشكيل الرأي العام علي النحو الذي تريد, وتقدم تكنولوجيات فنون الدعاية والتأثير في صنع القرار التي يمكن أن تروج لأي سلعة بصرف النظر عن كفاءتها أو مدي الحاجة إليها, ويبدو أن الأمر تجاوز التأثير علي إرادة المستهلك إلي اختراق الحكومات والمنظمات العالمية التي يفترض أنها تملك معايير واضحة تم
كن ما حدث في منظمة الصحة العالمية تحت ضغوط انتشار وباء انفلونزا الخنازير يشير إلي فضيحة كبري, تؤكد القدرة المتزايدة لاحتكارات الدواء علي إلزام شعوب العالم وحكوماته إنفاق مليارات الدولارات لشراء طعوم واقية ضد انفلونزا الخنازير دون أن تكون هناك مبررات كافية أو حاجة ملحة تفرض هذا الشراء, من خلال إصدار تقارير صحية تبالغ في حجم الخطر المتوقع, وتثير الرعب في نفوس الشعوب وتدفعها للضغط علي حكوماتها لشراء هذه الطعوم.
وثمة تقريران مهمان تم نشرهما قبل يومين يؤكدان أن المنظمة العالمية للصحة بالغت في تقاريرها حول مدي خطورة انفلونزا الخنازير لصالح احتكارات الدواء, أحدهما تقرير لجنة الصحة والأسرة في البرلمان الأوروبي, الذي كشف الدور الذي لعبه بعض العلماء الذين أوكل إليهم صياغة تقارير المنظمة العالمية, وكانوا علي صلة بشركات صناعات الدواء الكبري واستغلوا مواقعهم للمبالغة في خطر الوباء إلي حد دفع العديد من الحكومات إلي التسابق لشراء طعوم لم تكن هناك حاجة ماسة لها, أما التقرير الثاني الذي صدر عن منظمة الاستجواب الصحفي في لندن فيكشف حجم التلاعب في صياغة الإجراءات الوقائية التي قررتها المنظمة العالمية وكيف تم توجيهها لاثارة مخاوف البشرية لصالح احتكارات الدواء.
وبرغم أن منظمة الصحة العالمية أسرعت إلي نفي ما ورد في التقريرين, إلا أن منظمات صحية وطنية وإقليمية أكدت الدور الذي لعبه هؤلاء العلماء في صياغة تقارير المنظمة العالمية وطالبت بإعادة نظر شامل في طرق أداء المنظمة ومدي نزاهة الاستعانة بعلماء يعملون لحساب احتكارات الدواء وكيفية تحصين تقارير المنظمة من تواطؤ هؤلاء العلماء!.
الاهرام الأثنين 24 من جمادى الاخرة 1431 هــ 7 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45108
كن ما حدث في منظمة الصحة العالمية تحت ضغوط انتشار وباء انفلونزا الخنازير يشير إلي فضيحة كبري, تؤكد القدرة المتزايدة لاحتكارات الدواء علي إلزام شعوب العالم وحكوماته إنفاق مليارات الدولارات لشراء طعوم واقية ضد انفلونزا الخنازير دون أن تكون هناك مبررات كافية أو حاجة ملحة تفرض هذا الشراء, من خلال إصدار تقارير صحية تبالغ في حجم الخطر المتوقع, وتثير الرعب في نفوس الشعوب وتدفعها للضغط علي حكوماتها لشراء هذه الطعوم.
وثمة تقريران مهمان تم نشرهما قبل يومين يؤكدان أن المنظمة العالمية للصحة بالغت في تقاريرها حول مدي خطورة انفلونزا الخنازير لصالح احتكارات الدواء, أحدهما تقرير لجنة الصحة والأسرة في البرلمان الأوروبي, الذي كشف الدور الذي لعبه بعض العلماء الذين أوكل إليهم صياغة تقارير المنظمة العالمية, وكانوا علي صلة بشركات صناعات الدواء الكبري واستغلوا مواقعهم للمبالغة في خطر الوباء إلي حد دفع العديد من الحكومات إلي التسابق لشراء طعوم لم تكن هناك حاجة ماسة لها, أما التقرير الثاني الذي صدر عن منظمة الاستجواب الصحفي في لندن فيكشف حجم التلاعب في صياغة الإجراءات الوقائية التي قررتها المنظمة العالمية وكيف تم توجيهها لاثارة مخاوف البشرية لصالح احتكارات الدواء.
وبرغم أن منظمة الصحة العالمية أسرعت إلي نفي ما ورد في التقريرين, إلا أن منظمات صحية وطنية وإقليمية أكدت الدور الذي لعبه هؤلاء العلماء في صياغة تقارير المنظمة العالمية وطالبت بإعادة نظر شامل في طرق أداء المنظمة ومدي نزاهة الاستعانة بعلماء يعملون لحساب احتكارات الدواء وكيفية تحصين تقارير المنظمة من تواطؤ هؤلاء العلماء!.
الاهرام الأثنين 24 من جمادى الاخرة 1431 هــ 7 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45108
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى