شراكة تتفكك!
صفحة 1 من اصل 1
شراكة تتفكك!
أود لو أن الدكتور محمد مصطفي البرادعي, الذي لا أعرف إن كان الصحيح أن اسمه ناشط سياسي أم مرشح محتمل في انتخابات الرئاسة القادمة لأن كلا الأمرين غير واضح لا يقوم عليه دليل,
جلس مع نفسه كي يراجع تجربته القصيرة في العمل العام, ويعيد دراسة وتقييم تحالفاته المتعددة, ابتداء من جمعية التغيير التي تكاد تنفصل عنه وتدعو إلي مبادئه السبعة بصرف النظر عن شخصه! إلي بقايا بعض النخب الصديقة التي طفت علي سطح الحياة السياسية منذ عقد من الزمان, دون أن تنجح في احداث اختراق شعبي يجعلها أكثر تأثيرا في الشارع والمجتمع, إلي الدوائر الأكثر اتساعا بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين وقوي اليسار والأحزاب المدنية الشرعية ليعرف د.البرادعي حقيقة مواقفها من مشروعه للتغيير ودوافعها المتباينة لمناصرته أو رفضه أو تجاهله, إلي الرأي العام المصري في صورته الأعم, ومدي اعتقاده في صحة مشروع الدكتور البرادعي, ومدي متابعته لمختصراته الالكترونية علي الشبكة العنكبوتية, راجيا أن يستخلص د.البرادعي من جميع ذلك حجم الأثر الفعلي لمشروعه علي أرض الواقع, ومدي قدرته علي أن يحدث التغيير المنشود, وطبيعة وحقيقة الأخطاء التي وقع فيها, وهل يحسن أن يستمر في مشروعه كما هو, أم أن المطلوب وقفة مع النفس بدلا من أن يجد نفسه وسط سراب توقعات غير حقيقية أقرب إلي أن تكون نوعا من أحلام اليقظة لا يشاركه أحد في الاعتقاد بصحتها.
وعندما يقول الدكتور البرادعي إنه أقنع جماعة الاخوان المسلمين بضرورة قيام الدولة المدنية العلمانية متجاهلا فكر الجماعة وتراثها ومواقفها, أو إنه لن ينزل إلي الشارع إلا في مظاهرة قوامها250 ألف مواطن, بينما يعجز أنصاره عن جمع هذا القدر من التوقيعات المطلوبة علي عريضة مطالبه, فهل يمكن أن نصدق ذلك؟!
أخشي أن أقول إن مشروع الدكتور البرادعي الذي قام علي شراكة غير صحيحة مع دوائر وعناصر يصعب أن تقيم شراكة ناجحة يتفكك ويتساقط بينما الرجل غارق في أحلام اليقظة
الأهرام الأحد 8 من رجب 1431 هــ 20 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45121
جلس مع نفسه كي يراجع تجربته القصيرة في العمل العام, ويعيد دراسة وتقييم تحالفاته المتعددة, ابتداء من جمعية التغيير التي تكاد تنفصل عنه وتدعو إلي مبادئه السبعة بصرف النظر عن شخصه! إلي بقايا بعض النخب الصديقة التي طفت علي سطح الحياة السياسية منذ عقد من الزمان, دون أن تنجح في احداث اختراق شعبي يجعلها أكثر تأثيرا في الشارع والمجتمع, إلي الدوائر الأكثر اتساعا بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين وقوي اليسار والأحزاب المدنية الشرعية ليعرف د.البرادعي حقيقة مواقفها من مشروعه للتغيير ودوافعها المتباينة لمناصرته أو رفضه أو تجاهله, إلي الرأي العام المصري في صورته الأعم, ومدي اعتقاده في صحة مشروع الدكتور البرادعي, ومدي متابعته لمختصراته الالكترونية علي الشبكة العنكبوتية, راجيا أن يستخلص د.البرادعي من جميع ذلك حجم الأثر الفعلي لمشروعه علي أرض الواقع, ومدي قدرته علي أن يحدث التغيير المنشود, وطبيعة وحقيقة الأخطاء التي وقع فيها, وهل يحسن أن يستمر في مشروعه كما هو, أم أن المطلوب وقفة مع النفس بدلا من أن يجد نفسه وسط سراب توقعات غير حقيقية أقرب إلي أن تكون نوعا من أحلام اليقظة لا يشاركه أحد في الاعتقاد بصحتها.
وعندما يقول الدكتور البرادعي إنه أقنع جماعة الاخوان المسلمين بضرورة قيام الدولة المدنية العلمانية متجاهلا فكر الجماعة وتراثها ومواقفها, أو إنه لن ينزل إلي الشارع إلا في مظاهرة قوامها250 ألف مواطن, بينما يعجز أنصاره عن جمع هذا القدر من التوقيعات المطلوبة علي عريضة مطالبه, فهل يمكن أن نصدق ذلك؟!
أخشي أن أقول إن مشروع الدكتور البرادعي الذي قام علي شراكة غير صحيحة مع دوائر وعناصر يصعب أن تقيم شراكة ناجحة يتفكك ويتساقط بينما الرجل غارق في أحلام اليقظة
الأهرام الأحد 8 من رجب 1431 هــ 20 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45121
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى