تصحيح ومراجعة
صفحة 1 من اصل 1
تصحيح ومراجعة
لا مناص من الاعتراف بأن العلاقة بين الحكومة ورجال الاعمال تحتاج الي مراجعة وتصحيح, تضع حدودا فاصلة بين الثروة والسلطة, وتضمن عدم الخلط بين العام والخاص,
بحيث تمتنع شبهة استغلال المناصب والنفوذ لتحقيق نفع خاص, ويتحقق الاحترام الكامل لبنود الدستور التي تمنع الوزراء او من في حكمهم من التعامل مع الحكومة بيعا وشراء, ويتم الوفاء بكل الاشتراطات التي تفرض الفصل الكامل بين الشخص وثروته واعماله متي اصبح جزءا من السلطة التنفيذية علي نحو جاد غير صوري, يلتزم روح الدستور والقانون حفاظا علي سمعة الحكم, وضمانا لشفافية اعمال الحكومة, وصونا لسمعة شخوص في الحكم تلاحقهم الاشاعات بالحق والباطل, بدعوي انهم يتربحون من مناصبهم في تحقيق نفع خاص لاعمالهم التي لا تزال تحت اشرافهم.
أقول ذلك وفي الذهن ما اثير اخيرا حول صفقة جزيرة آمون في اسوان رغم ان الشركة المستفيدة قدمت اعلي الاسعار, وما يثار الان حول ارض ميدان التحرير التي بيعت بحق الانتفاع بثمن بخس لا يتجاوز10 الاف جنيه للمتر, رغم ان الارض قد دقت فيها خوازيق الاساسات التي تكلفت الكثير, وما يثار حول صفقات اخري عديدة من شبهات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة! خاصة ان النائب هشام مصطفي خليل هو الذي اثار القضيتين تحت قبة البرلمان وفي كل الاحوال فإن اللوم يكون دائما علي الذي باع هدرا وليس الذي اشتري بخسا, واظن ان احدا لا يستطيع الطعن علي هشام خليل بانه يساري او معاد للحكم او حاقد علي نجاح بعض رجال الاعمال.
وما من شك ان الفصل بين الحكومة ورجال الاعمال علي مستوي السلطتين التنفيذية والتشريعية دون المساس باوضاعهم الحزبية, سوف يحقق مصالح كل الاطراف, ويسد علي الحكم بابا واسعا تأتي منه ريح عاتية تحمل كثيرا من السموم, بعضها صحيح وبعضها خاطيء لكنها تؤثر علي نحو سلبي في تشكيل راي عام و اسع يعتقد ان الفساد يطول الجميع, ولا يعني الفصل بين الحكومة ورجال الاعمال المساس بجوهر الهدف الذي يسعي الي تشجيع الاستثمار الخاص لكي يشارك في التنمية دون سقف او حدود.
الاهرام الخميس 12من رجب 1431هــــ 24 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45125
بحيث تمتنع شبهة استغلال المناصب والنفوذ لتحقيق نفع خاص, ويتحقق الاحترام الكامل لبنود الدستور التي تمنع الوزراء او من في حكمهم من التعامل مع الحكومة بيعا وشراء, ويتم الوفاء بكل الاشتراطات التي تفرض الفصل الكامل بين الشخص وثروته واعماله متي اصبح جزءا من السلطة التنفيذية علي نحو جاد غير صوري, يلتزم روح الدستور والقانون حفاظا علي سمعة الحكم, وضمانا لشفافية اعمال الحكومة, وصونا لسمعة شخوص في الحكم تلاحقهم الاشاعات بالحق والباطل, بدعوي انهم يتربحون من مناصبهم في تحقيق نفع خاص لاعمالهم التي لا تزال تحت اشرافهم.
أقول ذلك وفي الذهن ما اثير اخيرا حول صفقة جزيرة آمون في اسوان رغم ان الشركة المستفيدة قدمت اعلي الاسعار, وما يثار الان حول ارض ميدان التحرير التي بيعت بحق الانتفاع بثمن بخس لا يتجاوز10 الاف جنيه للمتر, رغم ان الارض قد دقت فيها خوازيق الاساسات التي تكلفت الكثير, وما يثار حول صفقات اخري عديدة من شبهات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة! خاصة ان النائب هشام مصطفي خليل هو الذي اثار القضيتين تحت قبة البرلمان وفي كل الاحوال فإن اللوم يكون دائما علي الذي باع هدرا وليس الذي اشتري بخسا, واظن ان احدا لا يستطيع الطعن علي هشام خليل بانه يساري او معاد للحكم او حاقد علي نجاح بعض رجال الاعمال.
وما من شك ان الفصل بين الحكومة ورجال الاعمال علي مستوي السلطتين التنفيذية والتشريعية دون المساس باوضاعهم الحزبية, سوف يحقق مصالح كل الاطراف, ويسد علي الحكم بابا واسعا تأتي منه ريح عاتية تحمل كثيرا من السموم, بعضها صحيح وبعضها خاطيء لكنها تؤثر علي نحو سلبي في تشكيل راي عام و اسع يعتقد ان الفساد يطول الجميع, ولا يعني الفصل بين الحكومة ورجال الاعمال المساس بجوهر الهدف الذي يسعي الي تشجيع الاستثمار الخاص لكي يشارك في التنمية دون سقف او حدود.
الاهرام الخميس 12من رجب 1431هــــ 24 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45125
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى