إلا مياه النيل!
صفحة 1 من اصل 1
إلا مياه النيل!
ما يستحق الأسف البالغ, أن تفتقد مصر الإجماع الوطني علي أخطر قضاياها ومصالحها الوطنية العليا بما في ذلك قضية مياه النيل,
وأن يصل الأمر ببعض القوي والجماعات إلي حد الشماتة وتعجل فشل مباحثات أديس أبابا لمجرد التشفي في الحزب الحاكم أو التأكيد علي فشل سياساته! حتي لو أدي ذلك إلي الإضرار بمصالح مصر الوطنية, وفي الوقت الذي يتحتم فيه أن تقف كل القوي السياسية والحزبية وقفة رجل واحد خلف المفاوض المصري الذي يدافع عن حقوق مصر التاريخية كي يتأكد للعالم أجمع أن مصر لاتستطيع أن تفرط في استحقاقاتها المائية قيد أنملة, خاصة أن حصة مصر لاتضر بمصالح دول المنبع التي تملك وفرة في المياه, كما تملك بدائل عديدة تلزمها أن تكون أقل ابتزازا وتعسفا مع مصر, التي لا تملك أية مصادر مائية أخري, تضمن استمرار الحياة في وادي النيل كما استمرت منذ بدء الخليقة وكما سوف تستمر ـ بإذن الله ـ إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها, في هذا الوقت العصيب الذي ينبغي أن يكون فيه المصريون بكامل أطيافهم وتوجهاتهم كتلة واحدة صلدة تساند حق مصر في الحياة, لاتتورع بعض القوي السياسية عن إظهار الشماتة واستعجال فشل المباحثات ولاتخجل من أن تشكك في التطمينات المصرية التي تؤكد أن مصر ثابتة علي موقفها, وأن المشكلة سوف تجد حلها في التفاوض مهما طال أمده!
وحسنا أن تأكد في نهاية اجتماعات أديس أبابا, أن الأمور تمضي إلي الأفضل, وأن دول المنبع الخمس فشلت في إقناع الكونجو وبورندي بالتوقيع علي اتفاقية عنتيبي التي لاتزال تفتقد الشرعية, وأن الجميع في أديس أبابا وافقوا علي جولة أخري من التفاوض تعقد في كينيا في غضون شهرين, وأن ثمة إشارات عديدة ظهرت في أديس أبابا تؤكد إمكان إنفراج الأزمة.
وأظن أن قضية مياه النيل ينبغي ألا تكون موضع خلاف, أو مزايدة تضعف ثقة المفاوض المصري بحقه الثابت في مياه النيل, ومن واجب كل القوي بصرف النظر عن علاقاتها بالحزب الحاكم أن تصر علي موقف قوي يزيد صلابة الموقف المصري وثباته حول حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
الاهرام الأربعاء 18 من رجب 1431 هـ 30 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45131
وأن يصل الأمر ببعض القوي والجماعات إلي حد الشماتة وتعجل فشل مباحثات أديس أبابا لمجرد التشفي في الحزب الحاكم أو التأكيد علي فشل سياساته! حتي لو أدي ذلك إلي الإضرار بمصالح مصر الوطنية, وفي الوقت الذي يتحتم فيه أن تقف كل القوي السياسية والحزبية وقفة رجل واحد خلف المفاوض المصري الذي يدافع عن حقوق مصر التاريخية كي يتأكد للعالم أجمع أن مصر لاتستطيع أن تفرط في استحقاقاتها المائية قيد أنملة, خاصة أن حصة مصر لاتضر بمصالح دول المنبع التي تملك وفرة في المياه, كما تملك بدائل عديدة تلزمها أن تكون أقل ابتزازا وتعسفا مع مصر, التي لا تملك أية مصادر مائية أخري, تضمن استمرار الحياة في وادي النيل كما استمرت منذ بدء الخليقة وكما سوف تستمر ـ بإذن الله ـ إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها, في هذا الوقت العصيب الذي ينبغي أن يكون فيه المصريون بكامل أطيافهم وتوجهاتهم كتلة واحدة صلدة تساند حق مصر في الحياة, لاتتورع بعض القوي السياسية عن إظهار الشماتة واستعجال فشل المباحثات ولاتخجل من أن تشكك في التطمينات المصرية التي تؤكد أن مصر ثابتة علي موقفها, وأن المشكلة سوف تجد حلها في التفاوض مهما طال أمده!
وحسنا أن تأكد في نهاية اجتماعات أديس أبابا, أن الأمور تمضي إلي الأفضل, وأن دول المنبع الخمس فشلت في إقناع الكونجو وبورندي بالتوقيع علي اتفاقية عنتيبي التي لاتزال تفتقد الشرعية, وأن الجميع في أديس أبابا وافقوا علي جولة أخري من التفاوض تعقد في كينيا في غضون شهرين, وأن ثمة إشارات عديدة ظهرت في أديس أبابا تؤكد إمكان إنفراج الأزمة.
وأظن أن قضية مياه النيل ينبغي ألا تكون موضع خلاف, أو مزايدة تضعف ثقة المفاوض المصري بحقه الثابت في مياه النيل, ومن واجب كل القوي بصرف النظر عن علاقاتها بالحزب الحاكم أن تصر علي موقف قوي يزيد صلابة الموقف المصري وثباته حول حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
الاهرام الأربعاء 18 من رجب 1431 هـ 30 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45131
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى