وماذا بعد ؟!
صفحة 1 من اصل 1
وماذا بعد ؟!
لا يكترث الإسرائيليون كثيرا باللقاء الذي سوف يعقده الرئيس الأمريكي أوباما الأسبوع المقبل مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو, ولا يعتقدون أنه سوف يغير شيئا من الواقع الراهن جريا علي التجارب السابقة.
أو يوقف خطط بناء المستوطنات في القدس الشرقية التي تمتد الآن إلي منطقة سلوان أقرب الضواحي إلي القدس, حيث يستعد الإسرائيليون لهدم23 منزلا فلسطينيا لإقامة متنزه وسوق سياحية بدعوي أن المنازل التي تم بناؤها عام1990 أقيمت دون ترخيص, بينما يعلم الجميع أن مشروع سلوان جزء من مخطط يجري تنفيذه لإحلال السكان اليهود محل الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكما هي عادة إسرائيل, تنشط قبل كل لقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في عمليات فرض الأمر الواقع في الأرض المحتلة, ويتم الإعلان عن خطط بناء جديدة في الضفة والقدس الشرقية, وتتصاعد تصريحات المسئولين الإسرائيليين المتشددة لإحراج الموقف الأمريكي, وآخرها تصريح وزير الخارجية ليبرمان في حضور لافاروف وزير الخارجية الروسي الذي أعلن فيه أن إعلان قيام الدولة الفلسطينية عام2012 كما يأمل الأمريكيون وهم وسراب!
وقد لا نعرف ماذا سوف يكون رد فعل الرئيس الأمريكي خلال لقائه القادم مع نتانياهو خاصة أن السيناريو السابق يكاد يتكرر حرفا, إضافة إلي تقرير المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل بعد جولة المفاوضات غير المباشرة الأخيرة, الذي يؤكد أن الحصاد علي جبهة التفاوض مع الإسرائيليين لا يزال صفرا, وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يراوغ, وأن المفاوضات لم تحقق شيئا يمكن البناء عليه أو يشجع الفلسطينيين علي الانتقال لمرحلة التفاوض المباشر, علي حين نجحت السلطة الفلسطينية في تنفيذ ما التزمت به, تمكنت من إقامة قوات أمن محترفة يمكن أن تتولي مسئولياتها كاملة في جميع أنحاء الضفة, كما نجح رئيس الوزراء فياض في إعادة بناء معظم مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحسين الإدارة وتنشيط الأسواق بما يؤكد قدرة الفلسطينيين علي إدارة دولتهم.
وأظن أن الرئيس الأمريكي أوباما يعرف جيدا, أن الفلسطينيين علي مفترق طرق مهمة, تتطلب دورا أمريكيا حاسما يجعلهم أكثر ثقة في إمكانية قيام دولتهم, لأن المزيد من الإحباط يعني انفجار العنف من جديد الذي ربما يمتد خارج الشرق الأوسط.
الأهرام السبت 21 من رجب 1431 هـ 3 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45134
أو يوقف خطط بناء المستوطنات في القدس الشرقية التي تمتد الآن إلي منطقة سلوان أقرب الضواحي إلي القدس, حيث يستعد الإسرائيليون لهدم23 منزلا فلسطينيا لإقامة متنزه وسوق سياحية بدعوي أن المنازل التي تم بناؤها عام1990 أقيمت دون ترخيص, بينما يعلم الجميع أن مشروع سلوان جزء من مخطط يجري تنفيذه لإحلال السكان اليهود محل الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكما هي عادة إسرائيل, تنشط قبل كل لقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في عمليات فرض الأمر الواقع في الأرض المحتلة, ويتم الإعلان عن خطط بناء جديدة في الضفة والقدس الشرقية, وتتصاعد تصريحات المسئولين الإسرائيليين المتشددة لإحراج الموقف الأمريكي, وآخرها تصريح وزير الخارجية ليبرمان في حضور لافاروف وزير الخارجية الروسي الذي أعلن فيه أن إعلان قيام الدولة الفلسطينية عام2012 كما يأمل الأمريكيون وهم وسراب!
وقد لا نعرف ماذا سوف يكون رد فعل الرئيس الأمريكي خلال لقائه القادم مع نتانياهو خاصة أن السيناريو السابق يكاد يتكرر حرفا, إضافة إلي تقرير المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل بعد جولة المفاوضات غير المباشرة الأخيرة, الذي يؤكد أن الحصاد علي جبهة التفاوض مع الإسرائيليين لا يزال صفرا, وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يراوغ, وأن المفاوضات لم تحقق شيئا يمكن البناء عليه أو يشجع الفلسطينيين علي الانتقال لمرحلة التفاوض المباشر, علي حين نجحت السلطة الفلسطينية في تنفيذ ما التزمت به, تمكنت من إقامة قوات أمن محترفة يمكن أن تتولي مسئولياتها كاملة في جميع أنحاء الضفة, كما نجح رئيس الوزراء فياض في إعادة بناء معظم مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحسين الإدارة وتنشيط الأسواق بما يؤكد قدرة الفلسطينيين علي إدارة دولتهم.
وأظن أن الرئيس الأمريكي أوباما يعرف جيدا, أن الفلسطينيين علي مفترق طرق مهمة, تتطلب دورا أمريكيا حاسما يجعلهم أكثر ثقة في إمكانية قيام دولتهم, لأن المزيد من الإحباط يعني انفجار العنف من جديد الذي ربما يمتد خارج الشرق الأوسط.
الأهرام السبت 21 من رجب 1431 هـ 3 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45134
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى