صفقة مجانية
صفحة 1 من اصل 1
صفقة مجانية
ظفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في رحلته الأخيرة إلي واشنطن بكل ما يريد, وعاد إلي إسرائيل وقد ازداد غرورا وانتفاخا, بعد أن تمكن بمعونة الكونجرس الأمريكي ومجموعات الضغط الصهيونية من تطويع إرادة الرئيس الأمريكي أوباما,
الذي ظهر إلي جوار نيتانياهو ودودا لطيفا بعد أن تغير بنسبة360 درجة, يحاول تبرئة نفسه من تهمة مجافاة الإسرائيليين التي كادت تصبح عقدته النفسية, ويكاد يعتذر عن اسمه الأوسط حسين الذي ربما كان سببا في تشكك الإسرائيليين في صدق علاقته بإسرائيل! ويصادق علي مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بضرورة بدء التفاوض المباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أقرب وقت ممكن, لأن ذلك أجدي كثيرا من الوقوف عند قضية تجميد المستوطنات, ويتبرع بشهادة مجانية لا تعرف أصلها من فصلها تؤكد أن نيتانياهو الذي تضم حكومته غلاة المستوطنين وأبشع المتطرفين مؤهل تماما لإحداث سلام مع الفلسطينيين يمكن إنجازه قبل أن تنتهي ولايته, العبارة نفسها هي التي كان يستخدمها الرئيس السابق جورج بوش إلي أن رحل عن البيت الأبيض دون أن يفعل شيئا!
ظفر نيتانياهو بجائزة إضافية, تمثلت في وعد أمريكي بأن يكون مؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية المزمع عقده في عام2012 مؤتمر كلام في كلام, لا يمس وضع إسرائيل المتفرد بأن تظل منشآتها وترسانتها النووية خارج نطاق التفتيش الدولي.
لم يدفع نيتانياهو شيئا مقابل هذه الصفقة المجانية التي جاءت علي حساب الشعب الفلسطيني من أجل تحسين صورة أوباما داخل المجتمع الإسرائيلي, ولم يقدم وعدا ملموسا, علي العكس هدد بعدم تجديد مهلة تجميد الاستيطان في الضفة التي تنتهي في سبتمبر المقبل.
ولا نعرف حتي الآن علي أي أساس يأمل أوباما في أن يشهد عام2012 تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي, لكن الذي نعرفه علي وجه اليقين أن الضغوط سوف تشتد من الآن فصاعدا علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يقبل بالتفاوض المباشر بعد أن أصبح التفاوض من أجل التفاوض هو الغاية والهدف!.
الأثنين 12 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45143
الذي ظهر إلي جوار نيتانياهو ودودا لطيفا بعد أن تغير بنسبة360 درجة, يحاول تبرئة نفسه من تهمة مجافاة الإسرائيليين التي كادت تصبح عقدته النفسية, ويكاد يعتذر عن اسمه الأوسط حسين الذي ربما كان سببا في تشكك الإسرائيليين في صدق علاقته بإسرائيل! ويصادق علي مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بضرورة بدء التفاوض المباشر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أقرب وقت ممكن, لأن ذلك أجدي كثيرا من الوقوف عند قضية تجميد المستوطنات, ويتبرع بشهادة مجانية لا تعرف أصلها من فصلها تؤكد أن نيتانياهو الذي تضم حكومته غلاة المستوطنين وأبشع المتطرفين مؤهل تماما لإحداث سلام مع الفلسطينيين يمكن إنجازه قبل أن تنتهي ولايته, العبارة نفسها هي التي كان يستخدمها الرئيس السابق جورج بوش إلي أن رحل عن البيت الأبيض دون أن يفعل شيئا!
ظفر نيتانياهو بجائزة إضافية, تمثلت في وعد أمريكي بأن يكون مؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية المزمع عقده في عام2012 مؤتمر كلام في كلام, لا يمس وضع إسرائيل المتفرد بأن تظل منشآتها وترسانتها النووية خارج نطاق التفتيش الدولي.
لم يدفع نيتانياهو شيئا مقابل هذه الصفقة المجانية التي جاءت علي حساب الشعب الفلسطيني من أجل تحسين صورة أوباما داخل المجتمع الإسرائيلي, ولم يقدم وعدا ملموسا, علي العكس هدد بعدم تجديد مهلة تجميد الاستيطان في الضفة التي تنتهي في سبتمبر المقبل.
ولا نعرف حتي الآن علي أي أساس يأمل أوباما في أن يشهد عام2012 تسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي, لكن الذي نعرفه علي وجه اليقين أن الضغوط سوف تشتد من الآن فصاعدا علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يقبل بالتفاوض المباشر بعد أن أصبح التفاوض من أجل التفاوض هو الغاية والهدف!.
الأثنين 12 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45143
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى