مقاطعة الانتخابات
صفحة 1 من اصل 1
مقاطعة الانتخابات
ماذا يتبقي من دور الحزب السياسي, إن امتنع عن المشاركة في الانتخابات بدعوي غياب الحد الأدني من الضمانات التي تحقق نزاهتها؟! وهل يظل الحزب الممتنع قابعا في حالة انتظار.
يكتفي بالبكاء علي اللبن المسكوب, ينعي واقعا لايملك القدرة علي تغييره ولايملك همة النهوض لتغييره, أم أن دور الحزب خاصة ان كان حزبا معارضا أن يشارك مهما تكن المصاعب, لأن المعارك تؤخذ غلابا, ولأن نجاح الحزب في الحصول علي نسبة من مقاعد البرلمان علي الرغم من أهميته الشديدة بالنسبة للحزب ليس كل أهداف الحزب من المشاركة في العملية الانتخابية, خاصة اذا كان حزبا جديدا, فالحزب يشارك لأسباب أخري عديدة أهمها اثبات فاعليته واختبار قدرته علي العمل المؤسسي المنظم, وإشراك كوادره في معترك الانتخابات كي تزداد حنكة وخبرة, وإذاعة برامجه وأهدافه بين الناس, وإخراج الجماهير من حالة اللامبالاة ورفع نسبة الحضور الجماهيري أمام صناديق الانتخابات, لأن أول ما يساعد علي تخدير إرادة الناخبين هو غياب الحضور في يوم الانتخابات, وكلما زادت نسب الحضور قلت فرص التزوير, وأكاد أقطع بأن حفز الجماهير إلي الخروج إلي صناديق الانتخابات هو أهم ضمانات نزاهتها.
وإذا كان حزب الوفد يملك بالفعل القدرة علي الترشيح في هذا العدد الكبير من الدوائر الانتخابية فان مقاطعة الانتخابات تعني أن يغادر الحزب تاريخه بالفعل كما قال أحد قادة الحزب, وأظن أن الوفد يرتكب في حق نفسه خطأ فادحا, وهو يكاد يولد من جديد, ان فوت فرصته في الانتخابات القادمة ليحقق هدفا صغيرا هو إحراج الحزب الحاكم, لان ما يحرج الحزب الحاكم بالفعل أن ترتفع نسبة الحضور في الانتخابات إلي ما فوق60 في المائة, وأكثر كما حدث في العراق والسودان, ولا أظن أن جماعة الاخوان المسلمين مهما ناورت وسط قوي الشارع السياسي سوف تقاطع الانتخابات القادمة أيا كانت ظروفها, لأن الجماعة تأمل في أن تواصل دورها المعارض في مجلس الشعب تحت شعارها المخادع الاسلام هو الحل.
وبصراحة شديدة فإن الذين يرفعون شعار المقاطعة هم الذين يريدون الهرب من المعركة بدعوي غياب الضمانات, لأنهم يعرفون ان الانتخابات سوف تكون كاشفة في كل الأحوال, تحدد الحجم الحقيقي للحزب, ومدي جماهيريته في الشارع السياسي, وهل هو حزب حقيقي, أم أنه مجرد لافتة تظلل رئيس الحزب ونخبته العائلية؟!
الثلاثاء 13 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45144
يكتفي بالبكاء علي اللبن المسكوب, ينعي واقعا لايملك القدرة علي تغييره ولايملك همة النهوض لتغييره, أم أن دور الحزب خاصة ان كان حزبا معارضا أن يشارك مهما تكن المصاعب, لأن المعارك تؤخذ غلابا, ولأن نجاح الحزب في الحصول علي نسبة من مقاعد البرلمان علي الرغم من أهميته الشديدة بالنسبة للحزب ليس كل أهداف الحزب من المشاركة في العملية الانتخابية, خاصة اذا كان حزبا جديدا, فالحزب يشارك لأسباب أخري عديدة أهمها اثبات فاعليته واختبار قدرته علي العمل المؤسسي المنظم, وإشراك كوادره في معترك الانتخابات كي تزداد حنكة وخبرة, وإذاعة برامجه وأهدافه بين الناس, وإخراج الجماهير من حالة اللامبالاة ورفع نسبة الحضور الجماهيري أمام صناديق الانتخابات, لأن أول ما يساعد علي تخدير إرادة الناخبين هو غياب الحضور في يوم الانتخابات, وكلما زادت نسب الحضور قلت فرص التزوير, وأكاد أقطع بأن حفز الجماهير إلي الخروج إلي صناديق الانتخابات هو أهم ضمانات نزاهتها.
وإذا كان حزب الوفد يملك بالفعل القدرة علي الترشيح في هذا العدد الكبير من الدوائر الانتخابية فان مقاطعة الانتخابات تعني أن يغادر الحزب تاريخه بالفعل كما قال أحد قادة الحزب, وأظن أن الوفد يرتكب في حق نفسه خطأ فادحا, وهو يكاد يولد من جديد, ان فوت فرصته في الانتخابات القادمة ليحقق هدفا صغيرا هو إحراج الحزب الحاكم, لان ما يحرج الحزب الحاكم بالفعل أن ترتفع نسبة الحضور في الانتخابات إلي ما فوق60 في المائة, وأكثر كما حدث في العراق والسودان, ولا أظن أن جماعة الاخوان المسلمين مهما ناورت وسط قوي الشارع السياسي سوف تقاطع الانتخابات القادمة أيا كانت ظروفها, لأن الجماعة تأمل في أن تواصل دورها المعارض في مجلس الشعب تحت شعارها المخادع الاسلام هو الحل.
وبصراحة شديدة فإن الذين يرفعون شعار المقاطعة هم الذين يريدون الهرب من المعركة بدعوي غياب الضمانات, لأنهم يعرفون ان الانتخابات سوف تكون كاشفة في كل الأحوال, تحدد الحجم الحقيقي للحزب, ومدي جماهيريته في الشارع السياسي, وهل هو حزب حقيقي, أم أنه مجرد لافتة تظلل رئيس الحزب ونخبته العائلية؟!
الثلاثاء 13 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45144
مواضيع مماثلة
» الانتخابات المقبلة!
» العنف المتزايد أخطر محاذير الانتخابات البرلمانية غدا!!
» إعادة فرز للساحة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية القادمة
» العنف المتزايد أخطر محاذير الانتخابات البرلمانية غدا!!
» إعادة فرز للساحة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية القادمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى