الصعيد يتفوق‏!‏

بين المؤشرات الاقتصادية المهمة التي كشف عنها تقرير التنمية البشرية لمصر عام‏2010,‏ استمرار محافظات صعيد مصر في تحقيق أعلي مستوي للتنمية في زيادة الدخل وتحسين مستوي التعليم وتقدم جودة الحياة قياسا علي محافظات الوجه البحري‏,
‏ حيث بلغت قيمة المؤشرات الثلاثة في محافظات الصعيد‏794‏ درجة قياسا علي محافظات الوجه البحري‏708‏ درجات‏,‏ بما يؤكد أن التفاوت بين محافظات الوجه القبلي والبحري يتلاشي‏,‏ وأن الفجوة تضيق علي نحو مطرد نتيجة تركيز مشروعات التنمية علي صعيد مصر في السنوات الأخيرة‏,‏ لكن المفاجأة المهمة هي زيادة مؤشر تحسن التعليم في كافة محافظات الصعيد بصورة تفوق الزيادة التي تحققت في محافظات الوجه البحري بمقدار‏35‏ في الألف‏,‏ ورغم صغير حجم الفارق فإن هذه الزيادة تعكس دلالة مهمة‏,‏ لأن زيادة نسب التعليم في صعيد مصر تعني تحسنا في مستوي الدخل وجودة الحياة‏,‏ كما تشير إلي تطور نوعي مهم بالغ الدلالة‏.‏
ويتوقع تقرير التنمية البشرية استمرار تحسن مستويات التعليم والدخل وجودة الحياة في صعيد مصر في ظل خطة الاستهداف الجغرافي لمكافحة الفقر التي تركز علي‏1141‏ قرية في مصر هي الأشد فقرا‏,‏ يقع‏933‏ منها في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان‏,‏ حيث يعيش في هذه القري أكثر من مليون أسرة يمثلون‏45%‏ من سكان هذه القري هم الأشد فقرا‏.‏
ورغم بعض أوجه النقد علي آليات تنفيذ مكافحة الفقر في‏151‏ قرية تمثل المرحلة الأولي من هذا المشروع الضخم تقول مؤشرات التطبيق إن المشروع سوف يحقق في غضون ثلاث سنوات كاملة أهدافه التي تتمثل في تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وتحسين جودة التعليم الأساسي ومحو الأمية ومنح قروض ميسرة لأصحاب المشروعات الصغيرة وتحسين مداخل القري وتطوير مراكز الشباب وتنفيذ عدد من المشروعات في كل محافظة يتجاور قيمتها في المتوسط‏600‏ مليون جنيه لكل محافظة.

الأهرام الخميس 10 من شعبان1431 هـــ 22 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45153