الحل في يد الإمام!
صفحة 1 من اصل 1
الحل في يد الإمام!
برغم أن المؤيدين لفكرة بناء مسجد مانهاتن رغم قربه من موقع برجي التجارة العالمية يمثلون التيار الأقل في مدينة نيويورك وفي الولايات المتحدة عموما, إلا أنهم يضمون عددا من المشاهير بينهم عمدة نيويورك بلوميبرج والنائب الجمهوري جيرولند نادلر وآخرون.
يعتقدون بضرورة بناء المسجد في المكان, احتراما للدستور الأمريكي وصونا لحقوق الملكية الخاصة, وحفاظا علي حرية الرأي والعقيدة في مواجهة تيار غالب يقوده بعض الجمهوريين من أمثال نويت جنجريتش, الذي يعتبر بناء المسجد في مانهاتن عملا يماثل بناء نصب تذكاري لليابانيين في ميناء بيرل هارير بعد9 سنوات من قصف الطائرات اليابانية للمكان!, ويشن حملة كراهية جديدة ضد الإسلام والمسلمين تصل إلي حد الإدعاء بأن أوباما مسلم يخفي ديانته, مؤكدا أن الغاية من بناء المسجد تخليد نجاح المتطرفين في اختراق أمن الولايات المتحدة وتدمير أهم رموز الاقتصاد الأمريكي المتجسد في برجي التجارة العالمية, رغم ان الأمريكيين يعرفون جيدا أن المسئول عن بناء مشروع المركز الثقافي والمسجد الإمام فيصل عبدالرءوف يمثل أحد رموز الإسلام المعتدل الذي كان من أوائل من أدانوا بصوت مرتفع أحداث سبتمبر.2001
ومع ذلك فإن غالبية الأمريكيين يرون الحل الأمثل في اقناع الإمام فيصل عبدالرءوف بالموافقة علي نقل بناء المسجد إلي أي مكان آخر في عمل طوعي, مراعاة لحساسيات أسر ضحايا برجي التجارة, وفي مبادرة يمكن أن تفتح جسور الثقة بين الإسلام والولايات المتحدة, وتوصد الأبواب في وجه حملة الكراهية التي انطلقت من جديد في محاولة لمنع بناء المسجد وتبرير عمل يناقض الدستور والقانون الأمريكي.
ويتعرض الإمام فيصل لضغوط إعلامية وسياسية عديدة كي يقبل هذا الاقتراح بدعوي أنه يمنح المسلمين الأمريكيين ثقة بالنفس ويوفر متاعب كثيرة, خاصة أن السلطات الأمريكية في المدينة تعرف جيدا أن منع بناء المسجد في مكانه المختار أمر متعذر لا يسوغه القانون, ولا يستطيع أحد أن يفرضه بالقوة لأنه يناقض المادة الأولي من الدستور الأمريكي, ويهدم واحدا من أهم الأسس التي تقوم عليها الدول المدنية في أمريكا المتمثل في الفصل بين الدين والدولة.
الاهرام الثلاثاء 24 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45186
يعتقدون بضرورة بناء المسجد في المكان, احتراما للدستور الأمريكي وصونا لحقوق الملكية الخاصة, وحفاظا علي حرية الرأي والعقيدة في مواجهة تيار غالب يقوده بعض الجمهوريين من أمثال نويت جنجريتش, الذي يعتبر بناء المسجد في مانهاتن عملا يماثل بناء نصب تذكاري لليابانيين في ميناء بيرل هارير بعد9 سنوات من قصف الطائرات اليابانية للمكان!, ويشن حملة كراهية جديدة ضد الإسلام والمسلمين تصل إلي حد الإدعاء بأن أوباما مسلم يخفي ديانته, مؤكدا أن الغاية من بناء المسجد تخليد نجاح المتطرفين في اختراق أمن الولايات المتحدة وتدمير أهم رموز الاقتصاد الأمريكي المتجسد في برجي التجارة العالمية, رغم ان الأمريكيين يعرفون جيدا أن المسئول عن بناء مشروع المركز الثقافي والمسجد الإمام فيصل عبدالرءوف يمثل أحد رموز الإسلام المعتدل الذي كان من أوائل من أدانوا بصوت مرتفع أحداث سبتمبر.2001
ومع ذلك فإن غالبية الأمريكيين يرون الحل الأمثل في اقناع الإمام فيصل عبدالرءوف بالموافقة علي نقل بناء المسجد إلي أي مكان آخر في عمل طوعي, مراعاة لحساسيات أسر ضحايا برجي التجارة, وفي مبادرة يمكن أن تفتح جسور الثقة بين الإسلام والولايات المتحدة, وتوصد الأبواب في وجه حملة الكراهية التي انطلقت من جديد في محاولة لمنع بناء المسجد وتبرير عمل يناقض الدستور والقانون الأمريكي.
ويتعرض الإمام فيصل لضغوط إعلامية وسياسية عديدة كي يقبل هذا الاقتراح بدعوي أنه يمنح المسلمين الأمريكيين ثقة بالنفس ويوفر متاعب كثيرة, خاصة أن السلطات الأمريكية في المدينة تعرف جيدا أن منع بناء المسجد في مكانه المختار أمر متعذر لا يسوغه القانون, ولا يستطيع أحد أن يفرضه بالقوة لأنه يناقض المادة الأولي من الدستور الأمريكي, ويهدم واحدا من أهم الأسس التي تقوم عليها الدول المدنية في أمريكا المتمثل في الفصل بين الدين والدولة.
الاهرام الثلاثاء 24 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45186
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى