الاستقرار والاستمرار والركود!
صفحة 1 من اصل 1
الاستقرار والاستمرار والركود!
يمكن للإنسان أن يتوقع أي شيء وكل شيء في مصر بعد اختفاء لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل علي النحو المؤسف والمخجل الذي أغري بسرقة اللوحة للمرة الثانية! وكأننا في دولة نيام! إذا استمرت الأمور تمضي علي حالها العشوائي الراهن, دون أن ندرك أن مصر تحتاج إلي تغيير حقيقي في العمق, في فكرها ومسلكها وكثير من شخوصها لأن كل شيء يفسد ويتحلل تحت ناظرينا, وما من عاصم يمكن أن ينقذنا من طوفان الإهمال واللامبالاة والتسيب وانعدام المسئولية وغياب الحسم والاستهانة بكل شيء سوي أن تفيق مصر إلي أن دوام الحال علي ما هو عليه ضرب من المحال,,. وما لم تحدث هذه الافاقة, فإن علينا أن نتوقع ما هو أشد سوءا, لأن ما حدث ما كان ينبغي أن يحدث وأظن أن حدوثه يقرع كل أجراس الإنذار, لأنه لم يعد هناك ما يمنع من أن نصحوا غدا لنري الهرم الأكبر في غير مكانه, أو نجد أنفسنا نواجه كارثة أخري أشد فداحة!
نعم أنجز فاروق حسني الكثير من أجل الثقافة المصرية وأظن أنثي سوف أكون من أوائل الذين يأسفون علي خروجه لكن ذلك لا يبرر بقاءه بعد الذي حدث, خاصة بعد تصريحه الغريب بان اللوحة كانت مسروقة مسروقة حتي لو كانت هناك عشرات من كاميرات المراقبة غير المعطلة, بما يعني أن الفوضي كانت تضرب أطنابها بما يفوق قدرته علي ضبط الأمور أو اصلاحها!, لأن فاروق حسني رغم مهاراته المتعددة وذوقه الفني العالي وخياله المتوقد لا يحسن اختيار بعض معاونيه, وما من تبرير قانوني أو سياسي أو عملي يعفيه من مسئولية ما حدث!
أفهم أن الاستقرار والاستمرار في أداء الحكومة كانا مطلوبين لفترة تمكن مصر من تراكم الجهد الوطني علي نحو يساعد علي ترسيخ مفاهيم وسياسات التنمية, لكن عندما تصل الأمور إلي حد يفاجئنا بأن كل ما فعلناه في مشروعات البنية الأساسية يكاد يذهب أدراج الريح!, وعندما تفاجئنا ظاهرات التغير المناخي بهذا العنفوان في الطوفان الذي يضرب باكستان, والجفاف الذي يضرب روسيا, بينما نحن في حالة انتظار لا نأبه بشيء! رغم أن مصر علي أول قائمة المتضررين من هذه الظاهرة, فإن ذلك, يعني أننا تجاوزنا مرحلة الاستقرار والاستمرار إلي حالة من الركود تمنعنا من أن نري الخطر رغم ضخامته, وتجعلنا لا نري دواعي التغيير رغم ضروراته ولا نسمع قرع أجراس الإنذار رغم صوتها المرتفع.
الاهرام الخميس 26 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45188
نعم أنجز فاروق حسني الكثير من أجل الثقافة المصرية وأظن أنثي سوف أكون من أوائل الذين يأسفون علي خروجه لكن ذلك لا يبرر بقاءه بعد الذي حدث, خاصة بعد تصريحه الغريب بان اللوحة كانت مسروقة مسروقة حتي لو كانت هناك عشرات من كاميرات المراقبة غير المعطلة, بما يعني أن الفوضي كانت تضرب أطنابها بما يفوق قدرته علي ضبط الأمور أو اصلاحها!, لأن فاروق حسني رغم مهاراته المتعددة وذوقه الفني العالي وخياله المتوقد لا يحسن اختيار بعض معاونيه, وما من تبرير قانوني أو سياسي أو عملي يعفيه من مسئولية ما حدث!
أفهم أن الاستقرار والاستمرار في أداء الحكومة كانا مطلوبين لفترة تمكن مصر من تراكم الجهد الوطني علي نحو يساعد علي ترسيخ مفاهيم وسياسات التنمية, لكن عندما تصل الأمور إلي حد يفاجئنا بأن كل ما فعلناه في مشروعات البنية الأساسية يكاد يذهب أدراج الريح!, وعندما تفاجئنا ظاهرات التغير المناخي بهذا العنفوان في الطوفان الذي يضرب باكستان, والجفاف الذي يضرب روسيا, بينما نحن في حالة انتظار لا نأبه بشيء! رغم أن مصر علي أول قائمة المتضررين من هذه الظاهرة, فإن ذلك, يعني أننا تجاوزنا مرحلة الاستقرار والاستمرار إلي حالة من الركود تمنعنا من أن نري الخطر رغم ضخامته, وتجعلنا لا نري دواعي التغيير رغم ضروراته ولا نسمع قرع أجراس الإنذار رغم صوتها المرتفع.
الاهرام الخميس 26 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45188
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى