في بيتنا مدمن!
صفحة 1 من اصل 1
في بيتنا مدمن!
تكشف معظم حالات الإدمان بين الشباب المصري التي تم التعرف عليها عن قرب, أن النسبة الأكبر من هؤلاء المدمنين استمروا في تعاطي المخدرات لسنوات وهم يعيشون وسط أسرهم, دون أن تنتبه الأسرة إلي أنها تأوي ابنا أصبح أسير الإدمان, رغم العديد من مظاهر السلوك والتصرفات التي تطرأ علي شخصية المدمن تؤكد حدوث تغييرات مهمة في شخصيته,
لكن الأب أو الأم عادة ما يفضلان طرد الهواجس والشكوك التي تتعلق بأبنائهما وتفسيرها علي نحو غير صحيح إلي أن يتفاقم الخطر, وتتدهور حالة المدمن الصحية, وتزداد عزلته وعصبيته ويتكرر سوء تعامله مع والديه, وتتكرر جرائم سرقة أشياء ثمينة من البيت باعها المدمن طلبا للمخدر, ويصل الخبر الذي يعرفه الجميع أخيرا إلي الأب الذي عادة ما يكون آخر من يعلم!, لانقطاع الحوار بين الأب وابنه أو ابنته, واتساع الفجوة بينهما, وضعف إشراف الأب ورقابته علي أولاده.
ويزيد من سوء الوضع تغافل وسائل الإعلام عن القيام بدورها في تعريف الأسرة بالظواهر التي تطرأ علي سلوك الأولاد وشخصياتهم متي اعتادوا تعاطي المخدرات.. وأظن أن جزءا من رسالة الحملة القومية لمكافحة الإدمان بين الشباب ينبغي أن يركز علي تثقيف الأسرة المصرية بالمعارف التي تمكنها في وقت مبكر من اكتشاف الخطر الذي يسكن البيت قبل أن يتفاقم, خاصة أنه لم يعد في وسع المدرسة أن تقوم باكتشاف حالات التعاطي والإدمان بين التلاميذ, رغم الاحصائيات التي تؤكد أن10 في المائة من تلاميذ المدارس الثانوية يتعاطون نوعا من المخدرات!
ويزيد من قصور دور المدرسة, أنها لم تعد تهتم بالتربية الرياضية التي تشكل خط الدفاع الرئيسي الذي يحمي الشباب من المخدرات لضيق المكان وانعدام الملاعب وغياب التمويل, ولأن المدرسة قبل ذلك كله لم تعد قائمة أو موجودة.
الأهرام الأثنين 30 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45192
لكن الأب أو الأم عادة ما يفضلان طرد الهواجس والشكوك التي تتعلق بأبنائهما وتفسيرها علي نحو غير صحيح إلي أن يتفاقم الخطر, وتتدهور حالة المدمن الصحية, وتزداد عزلته وعصبيته ويتكرر سوء تعامله مع والديه, وتتكرر جرائم سرقة أشياء ثمينة من البيت باعها المدمن طلبا للمخدر, ويصل الخبر الذي يعرفه الجميع أخيرا إلي الأب الذي عادة ما يكون آخر من يعلم!, لانقطاع الحوار بين الأب وابنه أو ابنته, واتساع الفجوة بينهما, وضعف إشراف الأب ورقابته علي أولاده.
ويزيد من سوء الوضع تغافل وسائل الإعلام عن القيام بدورها في تعريف الأسرة بالظواهر التي تطرأ علي سلوك الأولاد وشخصياتهم متي اعتادوا تعاطي المخدرات.. وأظن أن جزءا من رسالة الحملة القومية لمكافحة الإدمان بين الشباب ينبغي أن يركز علي تثقيف الأسرة المصرية بالمعارف التي تمكنها في وقت مبكر من اكتشاف الخطر الذي يسكن البيت قبل أن يتفاقم, خاصة أنه لم يعد في وسع المدرسة أن تقوم باكتشاف حالات التعاطي والإدمان بين التلاميذ, رغم الاحصائيات التي تؤكد أن10 في المائة من تلاميذ المدارس الثانوية يتعاطون نوعا من المخدرات!
ويزيد من قصور دور المدرسة, أنها لم تعد تهتم بالتربية الرياضية التي تشكل خط الدفاع الرئيسي الذي يحمي الشباب من المخدرات لضيق المكان وانعدام الملاعب وغياب التمويل, ولأن المدرسة قبل ذلك كله لم تعد قائمة أو موجودة.
الأهرام الأثنين 30 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45192
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى