ظاهرتان خطيرتان!
صفحة 1 من اصل 1
ظاهرتان خطيرتان!
تكشف تقارير المسح الصحي الذي جري علي عينات ممثلة من الشباب المصري, من فئات مختلفة بينهم تلاميذ المدارس الثانوية وطلاب الجامعات.
والموجودين في سوق العمل وخارجه عن تزايد ظواهر السمنة وزيادة الوزن, وارتفاع حالات السكر وضيق التنفس, وإنتشار أعراض الاكتئاب والقلق بنسب متزايدة بين الشباب المصري في الريف والحضر, تصل في بعض الحالات إلي حدود30 في المائة!.
وتقترن هذه الأعراض بظاهرتين خطيرتين تنتشران وسط الشباب المصري, أولاهما شراهة التدخين, حيث تشير الاحصاءات إلي أن33 في المائة من الشباب في الفئة العمرية ما بين18 و29 عاما يدخنون بشراهة, إلي حد أن مصر تعتبر الآن أكثر دول العالم استهلاكا للتبغ!, وثانيهما قلة ممارسة الشباب المصري للرياضة, حيث يؤكد تقرير التنمية البشرية الذي صدر هذا العام وكرس جهده لقضية الشباب, أن نسبة ضئيلة من الشباب المصري لا تصل إلي5 في المائة تمارس الرياضة علي نحو شبه منتظم, علي حين يمارس باقي الشباب الرياضة بالصدفة, وعلي نحو متقطع وخلال فترات متباعدة قد لاتصل إلي حدود ساعة في الاسبوع, وهي نسبة هزيلة قياسا علي شباب العالم!
ولأن ممارسة الرياضة تمثل في كل العالم خط الدفاع الأول للوقاية من التدخين والمخدرات, يتحتم علي القائمين علي الحملة القومية لمكافحة الإدمان تركيز جهودهم علي تغطية هذا النقص من خلال خطة طويلة الأمد لبناء ساحات وملاعب شعبية في جميع أنحاء مصر, بحيث يصبح في متناول كل شاب مصري أينما وجد ممارسة لون من الرياضة في هذه السن الحرجة تبعد اهتمامه عن التدخين والمخدرات, ولو أن القائمين علي هذه الحملة التي سوف تستمر خمسة أعوام نجحوا في تعميم هذا المشروع, بحيث يصبح هناك ساحة شعبية تضم ملاعب وحمام سباحة في كل تجمع قروي يضم عددا من القري المجاورة لتغيرت صحة أبدان الشباب المصري, وقلت فرص إصابته بهذه الأمراض, وأفلت من الوقوع في شرك التدخين وتضاءلت امكانية لجوئه إلي المخدرات, وتحسنت صحته النفسية بما يجعله أكثر توافقا مع الأسرة والمجتمع, وتضاءلت شكوانا من قلة توافر مواصفات اللياقة البدنية للشباب التي تؤهلهم لمهن ووظائف عديدة تشتد حاجة مصر إليها.
الأهرام الثلاثاء 31 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45193
والموجودين في سوق العمل وخارجه عن تزايد ظواهر السمنة وزيادة الوزن, وارتفاع حالات السكر وضيق التنفس, وإنتشار أعراض الاكتئاب والقلق بنسب متزايدة بين الشباب المصري في الريف والحضر, تصل في بعض الحالات إلي حدود30 في المائة!.
وتقترن هذه الأعراض بظاهرتين خطيرتين تنتشران وسط الشباب المصري, أولاهما شراهة التدخين, حيث تشير الاحصاءات إلي أن33 في المائة من الشباب في الفئة العمرية ما بين18 و29 عاما يدخنون بشراهة, إلي حد أن مصر تعتبر الآن أكثر دول العالم استهلاكا للتبغ!, وثانيهما قلة ممارسة الشباب المصري للرياضة, حيث يؤكد تقرير التنمية البشرية الذي صدر هذا العام وكرس جهده لقضية الشباب, أن نسبة ضئيلة من الشباب المصري لا تصل إلي5 في المائة تمارس الرياضة علي نحو شبه منتظم, علي حين يمارس باقي الشباب الرياضة بالصدفة, وعلي نحو متقطع وخلال فترات متباعدة قد لاتصل إلي حدود ساعة في الاسبوع, وهي نسبة هزيلة قياسا علي شباب العالم!
ولأن ممارسة الرياضة تمثل في كل العالم خط الدفاع الأول للوقاية من التدخين والمخدرات, يتحتم علي القائمين علي الحملة القومية لمكافحة الإدمان تركيز جهودهم علي تغطية هذا النقص من خلال خطة طويلة الأمد لبناء ساحات وملاعب شعبية في جميع أنحاء مصر, بحيث يصبح في متناول كل شاب مصري أينما وجد ممارسة لون من الرياضة في هذه السن الحرجة تبعد اهتمامه عن التدخين والمخدرات, ولو أن القائمين علي هذه الحملة التي سوف تستمر خمسة أعوام نجحوا في تعميم هذا المشروع, بحيث يصبح هناك ساحة شعبية تضم ملاعب وحمام سباحة في كل تجمع قروي يضم عددا من القري المجاورة لتغيرت صحة أبدان الشباب المصري, وقلت فرص إصابته بهذه الأمراض, وأفلت من الوقوع في شرك التدخين وتضاءلت امكانية لجوئه إلي المخدرات, وتحسنت صحته النفسية بما يجعله أكثر توافقا مع الأسرة والمجتمع, وتضاءلت شكوانا من قلة توافر مواصفات اللياقة البدنية للشباب التي تؤهلهم لمهن ووظائف عديدة تشتد حاجة مصر إليها.
الأهرام الثلاثاء 31 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45193
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى