هل يحظي بولاية ثانية؟
صفحة 1 من اصل 1
هل يحظي بولاية ثانية؟
كان الاعتقاد السائد في واشنطن قبل أسابيع محدودة, أن الديمقراطيين ربما يخسرون جزءا من أغلبيتهم الكبيرة التي تتجاوز30 مقعدا في مجلس النواب وثمانية مقاعد في مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي
التي تجري في نوفمبر القادم, لكنهم سوف يحافظون علي أغلبية بسيطة في المجلسين, وسوف يتمكنون سريعا من عبور الأزمة التي ترتبت علي صدام أوباما بجماعات المصالح الموالية لإسرائيل, خاصة أن نتائج سياسات الإصلاح التي انتهجها أوباما, وتأخرت ثمارها بعض الوقت, سوف تعزز مكانة الحزب الديمقراطي وقيادته في مواجهة الحملة القاسية التي يشنها الجمهوريون علي إدارة أوباما, رغم افتقاد الحزب الجمهوري الي قيادة شابة قوية تعيد تجميع صفوفه.
وعزز هذا الاعتقاد التحسن النسبي الذي طرأ علي شعبية الرئيس أوباما عقب إنسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في الموعد الذي حدده, وإنعقاد مؤتمر واشنطن الذي أطلق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وتزايد الآمال في فرص أن يحظي أوباما بفترة ولاية ثانية رغم استهدافه من جماعات عديدة, تعتقد أنه ذهب يسارا الي أبعد مما ينبغي في معالجته الأزمة الاقتصادية, وأن عجلة الائتمان لاتزال مصابة بالشلل تقيد قدرة المستهلك علي تنشيط الأسواق, ومن جماعات أخري أكثر شراسة لا تتورع عن استخدام كل الأسلحة بما في ذلك الإدعاء بأن أوباما مسلم يخفي ديانته, الذي انتشر بصورة تدعو الي الدهشة الي حد أن واحدا من كل أربعة أمريكيين يعتقد بالفعل في صدق هذا الاعتقاد!.
وما من شك في أن تزايد فرص أوباما في الحصول علي فترة حكم ثانية يعزز قدرته علي ضمان استمرار مفاوضات السلام في وجهتها الصحيحة, تستهدف مخاطبة مشكلات الحل النهائي والوصول الي تسوية شاملة ودائمة وليس تسوية مرحلية أو مؤقتة, ولأن أوباما يريد أن يكسر حالة الجفاء في علاقته مع الشعب الاسرائيلي أملا في أن يكسب وده, يحاول الآن إحياء المباحثات المتعددة الجنسيات التي كانت تجمع اسرائيل ودول المنطقة علي أكثر من صعيد للبحث في صياغة جديدة لمستقبل العلاقات بين دول الشرق الأوسط, وهو يعول كثيرا علي دور مصري أكبر يساعده علي إختراق هذا الحاجز.
وربما يصعب في ظل الأوضاع الراهنة التنبؤ بمدي نجاح خطط أوباما بعد التدهور الشديد في علاقات المجتمع الأمريكي بالجاليات المسلمة الأمريكية في عدد الولايات بسبب مضاعفات محاولة بناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد في مدينة نيويورك قريبا من موقع برجي التجارة العالمية, اعتبره الجمهوريون عملا إستفزازيا لمشاعر أسر ضحايا البرجين, وأشاعوا موجة من الكراهية ضد المسلمين الامريكيين زحفت سريعا الي عدد من الولايات الأمريكية, وبالغوا في استثمارهم السياسي لهذه المضاعفات رغبة منهم في تحميل أوباما مسئولية ما حدث.
الأهرام الخميس16 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45209
التي تجري في نوفمبر القادم, لكنهم سوف يحافظون علي أغلبية بسيطة في المجلسين, وسوف يتمكنون سريعا من عبور الأزمة التي ترتبت علي صدام أوباما بجماعات المصالح الموالية لإسرائيل, خاصة أن نتائج سياسات الإصلاح التي انتهجها أوباما, وتأخرت ثمارها بعض الوقت, سوف تعزز مكانة الحزب الديمقراطي وقيادته في مواجهة الحملة القاسية التي يشنها الجمهوريون علي إدارة أوباما, رغم افتقاد الحزب الجمهوري الي قيادة شابة قوية تعيد تجميع صفوفه.
وعزز هذا الاعتقاد التحسن النسبي الذي طرأ علي شعبية الرئيس أوباما عقب إنسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في الموعد الذي حدده, وإنعقاد مؤتمر واشنطن الذي أطلق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وتزايد الآمال في فرص أن يحظي أوباما بفترة ولاية ثانية رغم استهدافه من جماعات عديدة, تعتقد أنه ذهب يسارا الي أبعد مما ينبغي في معالجته الأزمة الاقتصادية, وأن عجلة الائتمان لاتزال مصابة بالشلل تقيد قدرة المستهلك علي تنشيط الأسواق, ومن جماعات أخري أكثر شراسة لا تتورع عن استخدام كل الأسلحة بما في ذلك الإدعاء بأن أوباما مسلم يخفي ديانته, الذي انتشر بصورة تدعو الي الدهشة الي حد أن واحدا من كل أربعة أمريكيين يعتقد بالفعل في صدق هذا الاعتقاد!.
وما من شك في أن تزايد فرص أوباما في الحصول علي فترة حكم ثانية يعزز قدرته علي ضمان استمرار مفاوضات السلام في وجهتها الصحيحة, تستهدف مخاطبة مشكلات الحل النهائي والوصول الي تسوية شاملة ودائمة وليس تسوية مرحلية أو مؤقتة, ولأن أوباما يريد أن يكسر حالة الجفاء في علاقته مع الشعب الاسرائيلي أملا في أن يكسب وده, يحاول الآن إحياء المباحثات المتعددة الجنسيات التي كانت تجمع اسرائيل ودول المنطقة علي أكثر من صعيد للبحث في صياغة جديدة لمستقبل العلاقات بين دول الشرق الأوسط, وهو يعول كثيرا علي دور مصري أكبر يساعده علي إختراق هذا الحاجز.
وربما يصعب في ظل الأوضاع الراهنة التنبؤ بمدي نجاح خطط أوباما بعد التدهور الشديد في علاقات المجتمع الأمريكي بالجاليات المسلمة الأمريكية في عدد الولايات بسبب مضاعفات محاولة بناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد في مدينة نيويورك قريبا من موقع برجي التجارة العالمية, اعتبره الجمهوريون عملا إستفزازيا لمشاعر أسر ضحايا البرجين, وأشاعوا موجة من الكراهية ضد المسلمين الامريكيين زحفت سريعا الي عدد من الولايات الأمريكية, وبالغوا في استثمارهم السياسي لهذه المضاعفات رغبة منهم في تحميل أوباما مسئولية ما حدث.
الأهرام الخميس16 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45209
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى