محظورات المعركة القادمة!
صفحة 1 من اصل 1
محظورات المعركة القادمة!
وأخطر المضار التي يمكن أن تلحق بالانتخابات البرلمانية القادمة, غياب وجود ضوابط صارمة لإنفاق المرشحين, تحول دون أن تتحول المعركة الانتخابية إلي سوق علنية للإتجار بأصوات الناخبين.
وتصبح الصورة المثال في هذه الانتخابات صورة طوابير النساء الفقيرات أمام اللجان, يبعن أصواتهن لمن يدفع أكثر سواء من الحزب الوطني أو المعارضة!, خاصة مع إقبال عدد غير قليل من رجال الأعمال علي ترشيح أنفسهم في عشرات الدوائر, وتوقع ارتفاع كلفة شراء الأصوات إلي الملايين... ولست أعرف إن كان لجوء الحزب الوطني إلي أن يفرض علي المرشحين الراغبين في الحصول علي دعم الحزب التبرع ببضع آلاف من الجنيهات سوف يسهم في زيادة حدة الإنفاق, ليصبح المال أهم عناصر التأثير علي أصوات الناخبين, في ظروف اقتصادية صعبة تعتصر قطاعات واسعة من المجتمع هبطت مستويات حياتها إلي مادون معدلات الفقر!, وعندما يصبح المال عصب المعركة الانتخابية ومحركها الرئيسي, فإن النتيجة في الأغلب هي غياب حضور الناخبين الجادين لضيقهم من إنحراف مسار المعركة عن وجهتها الصحيحة!
وربما يحسن بالحزب الوطني في المعركة القادمة أن يحسن المفاضلة بين خصوم سياسيين يري أن من واجبه تقليم أظافرهم في الانتخابات البرلمانية ضمانا لتحجيم أدوارهم في انتخابات الرئاسة عام2011, وبين منافسين يمثلون أحزابا وطنية تحترم الشرعية والقانون, ينبغي عدم التضييق عليهم في كل دائرة, بدعوي ضرورة الحفاظ علي الأغلبية الطاغية للحزب الوطني استعدادا لانتخابات الرئاسة عام2011, لأن الحزب الوطني لن يستطيع منفردا أن يتقدم بالديمقراطية خطوة صحيحة إلي الأمام دون أن يكون هناك شركاء حزبيون يعززون مناخ المنافسة الصحيحة, ولأن الحزب الوطني سوف يحتاج في الفترة القادمة إلي جبهة وطنية عريضة تساند احترام الشرعية في فترة انتقالية حساسة, ولأنه إذا صح أن الرئيس مبارك سوف يكون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة القادمة, فالأمر المتوقع أن يصبح هذا الترشيح موضع ترحيب قوي سياسية وحزبية خارج الحزب الوطني, تعرف أن هذا الترشيح سوف يكون أصح الخيارات وأكثرها سلامة وأمنا.
الأهرام الثلاثاء 21 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45214
وتصبح الصورة المثال في هذه الانتخابات صورة طوابير النساء الفقيرات أمام اللجان, يبعن أصواتهن لمن يدفع أكثر سواء من الحزب الوطني أو المعارضة!, خاصة مع إقبال عدد غير قليل من رجال الأعمال علي ترشيح أنفسهم في عشرات الدوائر, وتوقع ارتفاع كلفة شراء الأصوات إلي الملايين... ولست أعرف إن كان لجوء الحزب الوطني إلي أن يفرض علي المرشحين الراغبين في الحصول علي دعم الحزب التبرع ببضع آلاف من الجنيهات سوف يسهم في زيادة حدة الإنفاق, ليصبح المال أهم عناصر التأثير علي أصوات الناخبين, في ظروف اقتصادية صعبة تعتصر قطاعات واسعة من المجتمع هبطت مستويات حياتها إلي مادون معدلات الفقر!, وعندما يصبح المال عصب المعركة الانتخابية ومحركها الرئيسي, فإن النتيجة في الأغلب هي غياب حضور الناخبين الجادين لضيقهم من إنحراف مسار المعركة عن وجهتها الصحيحة!
وربما يحسن بالحزب الوطني في المعركة القادمة أن يحسن المفاضلة بين خصوم سياسيين يري أن من واجبه تقليم أظافرهم في الانتخابات البرلمانية ضمانا لتحجيم أدوارهم في انتخابات الرئاسة عام2011, وبين منافسين يمثلون أحزابا وطنية تحترم الشرعية والقانون, ينبغي عدم التضييق عليهم في كل دائرة, بدعوي ضرورة الحفاظ علي الأغلبية الطاغية للحزب الوطني استعدادا لانتخابات الرئاسة عام2011, لأن الحزب الوطني لن يستطيع منفردا أن يتقدم بالديمقراطية خطوة صحيحة إلي الأمام دون أن يكون هناك شركاء حزبيون يعززون مناخ المنافسة الصحيحة, ولأن الحزب الوطني سوف يحتاج في الفترة القادمة إلي جبهة وطنية عريضة تساند احترام الشرعية في فترة انتقالية حساسة, ولأنه إذا صح أن الرئيس مبارك سوف يكون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة القادمة, فالأمر المتوقع أن يصبح هذا الترشيح موضع ترحيب قوي سياسية وحزبية خارج الحزب الوطني, تعرف أن هذا الترشيح سوف يكون أصح الخيارات وأكثرها سلامة وأمنا.
الأهرام الثلاثاء 21 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45214
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى