الاعتدال ينتصر!
صفحة 1 من اصل 1
الاعتدال ينتصر!
وسط الحرب الثقافية والدينية التي لايزال تشنها جماعات من الأمريكيين المحافظين علي الجاليات المسلمة في عدد من الولايات, في إطار الحملة المنظمة علي الإسلام التي تستهدف تقويض فرص بناء مركز ثقافي ومسجد في مدينة نيويورك قريبا من موقع برجي التجارة العالميين بدعوي أن بناء المسجد ربما يستفز مشاعر أسر ضحايا11 سبتمبر2001,
تتزايد أصوات العقلاء داخل قطاعات واسعة من المجتمع الأمريكي, تدعو إلي الاعتذار للمواطنين الأمريكيين المسلمين عن حملة الكراهية التي يشنها البعض ضد الإسلام التي تخلط بين الارهاب والدين الإسلامي, وتسيء إلي سبعة ملايين مسلم أمريكي يشكلون جزءا مهما من المجتمع الامريكي, كما تتزايد أيضا أصوات العقلاء داخل الجاليات الأمريكية المسلمة التي تدعو إلي التمسك بسماحة الإسلام, ولاتمانع في تفهم الحساسيات التي تجعل بعض الأمريكيين لايتحمسون لبناء المركز والمسجد في مكانهما المختار, وتنتصر لفكرة الحوار مع الآخر بحثا عن حل تقبله كل الأطراف يطفيء هذه الحرب المشتعلة, التي ينفخ نارها بعض ساسة الحزب الجمهوري لأسباب انتخابية, وتغلق أبوابا للفتنة يمكن أن تجلب المزيد من المتاعب علي الجاليات الأمريكية المسلمة!.
بين الحلول المقترحة أن يضم المركز الثقافي كنيسا صغيرا لليهود وكنيسة للمسيحيين يعبران عن تلاقي الأديان, خاصة أن الإمام فيصل عبد الرؤوف أبرز دعاة المشروع يطلق علي مشروعه اسم مركز قرطبة الإسلامي, إشارة إلي فترة خصبة في حضارة الأندلس, تعايش فيها اليهود والمسلمون والنصاري اثمرت إنجازا ثقافيا ضخما, أو أن يتم تعويض الجالية المسلمة في نيويورك عن المكان المقترح, ومساعدتها علي بناء المسجد والمركز في مكان آخر غير بعيد.
ومع أن غالبية الجالية المسلمة في نيويورك تساند بناء المركز والمسجد في مكانهما المختار الآن إلا أن الجميع لايمانعون في أن يضم مركز قرطبة الإسلامي ما يؤكد احترام الإسلام لجميع الأديان واعترافه بكل الرسل.. والواضح أن القائمين علي مشروع مسجد نيويورك يكسبون كل يوم أرضا جديدة وأنصارا جددا, لأنهم يتصرفون بعقلانية ورشد, ويشهرون سماحة الإسلام في وجه المتطرفين الذين يريدونها حربا دينية.
الاهرام الأربعاء 22 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45215
تتزايد أصوات العقلاء داخل قطاعات واسعة من المجتمع الأمريكي, تدعو إلي الاعتذار للمواطنين الأمريكيين المسلمين عن حملة الكراهية التي يشنها البعض ضد الإسلام التي تخلط بين الارهاب والدين الإسلامي, وتسيء إلي سبعة ملايين مسلم أمريكي يشكلون جزءا مهما من المجتمع الامريكي, كما تتزايد أيضا أصوات العقلاء داخل الجاليات الأمريكية المسلمة التي تدعو إلي التمسك بسماحة الإسلام, ولاتمانع في تفهم الحساسيات التي تجعل بعض الأمريكيين لايتحمسون لبناء المركز والمسجد في مكانهما المختار, وتنتصر لفكرة الحوار مع الآخر بحثا عن حل تقبله كل الأطراف يطفيء هذه الحرب المشتعلة, التي ينفخ نارها بعض ساسة الحزب الجمهوري لأسباب انتخابية, وتغلق أبوابا للفتنة يمكن أن تجلب المزيد من المتاعب علي الجاليات الأمريكية المسلمة!.
بين الحلول المقترحة أن يضم المركز الثقافي كنيسا صغيرا لليهود وكنيسة للمسيحيين يعبران عن تلاقي الأديان, خاصة أن الإمام فيصل عبد الرؤوف أبرز دعاة المشروع يطلق علي مشروعه اسم مركز قرطبة الإسلامي, إشارة إلي فترة خصبة في حضارة الأندلس, تعايش فيها اليهود والمسلمون والنصاري اثمرت إنجازا ثقافيا ضخما, أو أن يتم تعويض الجالية المسلمة في نيويورك عن المكان المقترح, ومساعدتها علي بناء المسجد والمركز في مكان آخر غير بعيد.
ومع أن غالبية الجالية المسلمة في نيويورك تساند بناء المركز والمسجد في مكانهما المختار الآن إلا أن الجميع لايمانعون في أن يضم مركز قرطبة الإسلامي ما يؤكد احترام الإسلام لجميع الأديان واعترافه بكل الرسل.. والواضح أن القائمين علي مشروع مسجد نيويورك يكسبون كل يوم أرضا جديدة وأنصارا جددا, لأنهم يتصرفون بعقلانية ورشد, ويشهرون سماحة الإسلام في وجه المتطرفين الذين يريدونها حربا دينية.
الاهرام الأربعاء 22 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45215
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى