من نلوم ؟!
صفحة 1 من اصل 1
من نلوم ؟!
لا يكفي ان نلوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو لتصلبه الوقح, ورفضه نداءات العالم اجمع كي يمدد فترة تجميد الاستيطان ولو لشهرين اثنين فقط كما اقترحت الولايات المتحدة اخيرا, لعل استئناف المفاوضات المباشرة ينجز شيئا ملموسا في هذه الفترة الزمنية المحدودة, ولا اظن ان من حق احد ان يلوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس, او يعلق عليه اسباب الفشل, لان الرئيس الفلسطيني التزم وعده وقرر الانسحاب من التفاوض المباشر, كما اعلن مرارا طالما استمرت اسرائيل في بناء المستوطنات فوق الارض المحتلة,
وأظن ان الادعاء الذي يتردد اليوم بإمكانية العودة الي المباحثات غير المباشرة الي ان يطرأ متغير جديد علي اي من الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي امر عبثي لن يجدي فتيلا, هدفه الوحيد تأخير اعلان وفاة مبادرة امريكية ولدت شبه ميتة, واصرت عليها ادارة اوباما, وتجاوب معها العرب والفلسطينيون بشروط واضحة نزولا علي رغبة الرئيس الامريكي, برغم ادراك الجميع مخاطرها العديدة, ومعرفتهم الكاملة بابعاد الضعف الذي طرأ علي الموقف الامريكي, ومع ذلك فالامر المؤكد ان الفلسطينيين والعرب الذين استجابوا لمبادرة الرئيس اوباما لم يخسروا شيئا ذا بال, جاملوا الموقف الامريكي نعم, وساندوا الرئيس اوباما برغم توقعهم عدم نجاحه, تقديرا لنياته وجهوده, لكنهم وضعوا بنيامين نيتانياهو علي المحك, واظهروه عاريا من اية ورقة توت تستر جشعه, وهو يطالب الفلسطينيين بالعودة الي التفاوض, بينما يواصل سرقة اراضيهم في العلن في خطة خبيثة تستهدف إرغام الفلسطينيين علي الاعتراف بشرعية الاستيطان, وتدميرفرص قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي تعيش في امن وسلام الي جوار دولة اسرائيل.
الأهرام الأثنين 4 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45227
وأظن ان الادعاء الذي يتردد اليوم بإمكانية العودة الي المباحثات غير المباشرة الي ان يطرأ متغير جديد علي اي من الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي امر عبثي لن يجدي فتيلا, هدفه الوحيد تأخير اعلان وفاة مبادرة امريكية ولدت شبه ميتة, واصرت عليها ادارة اوباما, وتجاوب معها العرب والفلسطينيون بشروط واضحة نزولا علي رغبة الرئيس الامريكي, برغم ادراك الجميع مخاطرها العديدة, ومعرفتهم الكاملة بابعاد الضعف الذي طرأ علي الموقف الامريكي, ومع ذلك فالامر المؤكد ان الفلسطينيين والعرب الذين استجابوا لمبادرة الرئيس اوباما لم يخسروا شيئا ذا بال, جاملوا الموقف الامريكي نعم, وساندوا الرئيس اوباما برغم توقعهم عدم نجاحه, تقديرا لنياته وجهوده, لكنهم وضعوا بنيامين نيتانياهو علي المحك, واظهروه عاريا من اية ورقة توت تستر جشعه, وهو يطالب الفلسطينيين بالعودة الي التفاوض, بينما يواصل سرقة اراضيهم في العلن في خطة خبيثة تستهدف إرغام الفلسطينيين علي الاعتراف بشرعية الاستيطان, وتدميرفرص قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي تعيش في امن وسلام الي جوار دولة اسرائيل.
الأهرام الأثنين 4 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45227
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى