الاستيطان كشرط مسبق!
صفحة 1 من اصل 1
الاستيطان كشرط مسبق!
الأشد وقاحة في موقف إسرائيل الراهن من قضية الاستيطان, أن يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تجميد الاستيطان شرطا مسبقا للتفاوض يفرضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينبغي إسقاطه.
وليس عدوانا جديدا علي أراضي الفلسطينيين, يشكل خرقا فاضحا لاتفاقيات جنيف التي تحرم علي المحتل إحداث أية تغييرات جغرافية أو سكانية تغير واقع الأرض المحتلة, وعملا غير قانوني يخالف كل مرجعيات السلام تدينه قرارات الأمم المتحدة, ونكوصا غيرأخلاقي من جانب إسرائيل, التي وقعت علي اتفاقية خريطة الطريق التي تنص في أول بنودها علي تجميد الاستيطان!
والأشد تبجحا أن يصر الجانب الإسرائيلي علي أن يتواصل التفاوض المباشر, بينما تواصل إسرائيل بناء وتوسيع المستوطنات علي أرض الضفة, بما يمكنها من عزل القدس الشرقية وسرقة أراضي الفلسطينيين قضمة وراء قضمة, بدعوي أن المفاوض الفلسطيني لم يمتنع عن التفاوض في أي من المرات السابقة بسبب بناء المستوطنات, متناسيا وعود الأمريكيين والمجتمع الدولي للفلسطينيين باجتثاث هذه المشكلة, إن آجلا أو عاجلا, لأنها عمل غير شرعي لايترتب للإسرائيليين أي حقوق في الأرض المحتلة.
والأكثر غرابة من كل ذلك, أن يعتبر الإسرائيليون التفاوض المباشر الطريق الوحيد الذي لابديل له لإقرار حقوق الفلسطينيين, بينما يعرفون عن سابق تجربة وخبرة أن هناك بدائل أخري عديدة, جميعها يندرج تحت حق المقاومة, لاتزال ممكنة ومطلوبة تؤذي إسرائيل وتهدد أمنها, خاصة إذا أصر الإسرائيليون علي الوصول بالمفاوضات إلي الحائط المسدود, ورفضوا مقترحات الأمريكيين والأوروبيين والأمم المتحدة التي تشكل جزءا من آلية التفاوض المباشر, لأن التفاوض المباشر دون دور أمريكي فاعل لم ولن ينجز أي اتفاق سلام مع إسرائيل, وأغلب الظن أنه مجرد متاهة لاستنزاف الجهد والوقت, وإذا كان التفاوض المباشر من وجهة نظر بنيامين نيتانياهو يعني تغييب الدور الأمريكي أو إسقاطه بالرفض الدائم لمقترحاته التي تسعي لسد فجوة الخلاف بين الجانبين, فأغلب الظن أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن يصلا إلي أي اتفاق حتي لو استمر تفاوضهما ألف عام!, لأن غاية نيتانياهو سرقة أراضي الفلسطينيين وليس إعادة حقوقهم المشروعة, وأن العنف آت في النهاية لامحالة, لأن هناك حقوقا للفلسطينيين يعرف الإسرائيليون جيدا أنه من المستحيل دفنها في التراب.
الثلاثاء 5 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45228
وليس عدوانا جديدا علي أراضي الفلسطينيين, يشكل خرقا فاضحا لاتفاقيات جنيف التي تحرم علي المحتل إحداث أية تغييرات جغرافية أو سكانية تغير واقع الأرض المحتلة, وعملا غير قانوني يخالف كل مرجعيات السلام تدينه قرارات الأمم المتحدة, ونكوصا غيرأخلاقي من جانب إسرائيل, التي وقعت علي اتفاقية خريطة الطريق التي تنص في أول بنودها علي تجميد الاستيطان!
والأشد تبجحا أن يصر الجانب الإسرائيلي علي أن يتواصل التفاوض المباشر, بينما تواصل إسرائيل بناء وتوسيع المستوطنات علي أرض الضفة, بما يمكنها من عزل القدس الشرقية وسرقة أراضي الفلسطينيين قضمة وراء قضمة, بدعوي أن المفاوض الفلسطيني لم يمتنع عن التفاوض في أي من المرات السابقة بسبب بناء المستوطنات, متناسيا وعود الأمريكيين والمجتمع الدولي للفلسطينيين باجتثاث هذه المشكلة, إن آجلا أو عاجلا, لأنها عمل غير شرعي لايترتب للإسرائيليين أي حقوق في الأرض المحتلة.
والأكثر غرابة من كل ذلك, أن يعتبر الإسرائيليون التفاوض المباشر الطريق الوحيد الذي لابديل له لإقرار حقوق الفلسطينيين, بينما يعرفون عن سابق تجربة وخبرة أن هناك بدائل أخري عديدة, جميعها يندرج تحت حق المقاومة, لاتزال ممكنة ومطلوبة تؤذي إسرائيل وتهدد أمنها, خاصة إذا أصر الإسرائيليون علي الوصول بالمفاوضات إلي الحائط المسدود, ورفضوا مقترحات الأمريكيين والأوروبيين والأمم المتحدة التي تشكل جزءا من آلية التفاوض المباشر, لأن التفاوض المباشر دون دور أمريكي فاعل لم ولن ينجز أي اتفاق سلام مع إسرائيل, وأغلب الظن أنه مجرد متاهة لاستنزاف الجهد والوقت, وإذا كان التفاوض المباشر من وجهة نظر بنيامين نيتانياهو يعني تغييب الدور الأمريكي أو إسقاطه بالرفض الدائم لمقترحاته التي تسعي لسد فجوة الخلاف بين الجانبين, فأغلب الظن أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن يصلا إلي أي اتفاق حتي لو استمر تفاوضهما ألف عام!, لأن غاية نيتانياهو سرقة أراضي الفلسطينيين وليس إعادة حقوقهم المشروعة, وأن العنف آت في النهاية لامحالة, لأن هناك حقوقا للفلسطينيين يعرف الإسرائيليون جيدا أنه من المستحيل دفنها في التراب.
الثلاثاء 5 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45228
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى