لعبة قلب الحقائق!!
صفحة 1 من اصل 1
لعبة قلب الحقائق!!
برغم المسئولية الواضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو عن فشل جهود التسوية الأخيرة لاصراره علي أن مطالبة الفلسطينيين بتجميد أنشطة الاستيطان تمثل شرطا مسبقا ينبغي إسقاطه,
وعزمه علي استئناف عمليات البناء في مستوطنات الضفة والقدس الشرقية, يحاول أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة, من جماعات الضغط الصهيونية وبعض قوي الجمهوريين والمحافظين الجدد, تعليق أسباب الفشل علي الرئيس الأمريكي أوباما. في إطار حملتهم اللاذعة التي تستهدف حرمان أوباما من فترة حكم ثانية, بدعوي أن الرئيس أوباما ارتكب خطأ جسيما عندما تعمد مطالبة نيتانياهو في خطابه العلني أمام الجمعية العامة أخيرا بتجميد الاستيطان, في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أعلن بالفعل قراره برفض تمديد قرار تجميد الاستيطان, الأمر الذي شكل ضغطا علنيا علي إسرائيل لم يكن في وسع نيتانياهو إلا أن يرفضه, وأظهر ضعف الولايات المتحدة لأن ردود فعل الإدارة الأمريكية علي موقف نيتانياهو الرافض كانت جد متواضعة أظهرت عجز واشنطن عن إنفاذ سياساتها في الشرق الأوسط!
بل إن حملة انتقاد الرئيس الأمريكي ومحاولة تحميله مسئولية الفشل تذهب إلي حد اتهامه بقلة الخبرة, لأنه خرج عن سياق كل الادارات الأمريكية السابقة علي امتداد العهود الأربعة الأخيرة, التي كانت تكتفي بالإدانة العلنية لعملية بناء المستوطنات ومطالبة الفلسطينيين باستمرار التفاوض, دون أن تورط نفسها في موقف عملي يطالب إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان, وثمة من يتهمونه بسوء التوقيت لأنه حتي لو نجح الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في عبور أزمة المستوطنات فسوف تظل جهود التسوية معلقة في الفراغ. يصعب تطبيقها علي أرض الواقع بسبب الانقسام العقائدي والجغرافي الذي فصل قطاع غزة عن الضفة, وعدم وجود سلطة فلسطينية موحدة توقف أعمال العنف وتمنع إطلاق الصواريخ وتضمن تنفيذ الاتفاق!
وتذهب حملة الانتقاد إلي حد اتهام الرئيس أوباما بسوء ترتيب أولوياته لأن حل الصراع العربي الاسرائيلي لن يغير كثيرا من الوضع في أفغانستان والعراق, ولن ينهي أزمة الثقة بين السنة والشيعة! ولن يدفع الأنظمة العربية إلي تحسين تعاملها مع قضية حقوق الانسان, وأن الحل الأمثل هو عدم تضييع وقت وجهود الادارة الأمريكية في محاولة إنجاز تسوية لم ينضج بعد أوانها, وهي نتيجة قصيرة النظر محفوفة بأخطار ضخمة لأنها تستدعي العنف والفوضي وعدم الاستقرار إلي منطقة الشرق الأوسط.{
الأربعاء 6 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45229
وعزمه علي استئناف عمليات البناء في مستوطنات الضفة والقدس الشرقية, يحاول أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة, من جماعات الضغط الصهيونية وبعض قوي الجمهوريين والمحافظين الجدد, تعليق أسباب الفشل علي الرئيس الأمريكي أوباما. في إطار حملتهم اللاذعة التي تستهدف حرمان أوباما من فترة حكم ثانية, بدعوي أن الرئيس أوباما ارتكب خطأ جسيما عندما تعمد مطالبة نيتانياهو في خطابه العلني أمام الجمعية العامة أخيرا بتجميد الاستيطان, في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أعلن بالفعل قراره برفض تمديد قرار تجميد الاستيطان, الأمر الذي شكل ضغطا علنيا علي إسرائيل لم يكن في وسع نيتانياهو إلا أن يرفضه, وأظهر ضعف الولايات المتحدة لأن ردود فعل الإدارة الأمريكية علي موقف نيتانياهو الرافض كانت جد متواضعة أظهرت عجز واشنطن عن إنفاذ سياساتها في الشرق الأوسط!
بل إن حملة انتقاد الرئيس الأمريكي ومحاولة تحميله مسئولية الفشل تذهب إلي حد اتهامه بقلة الخبرة, لأنه خرج عن سياق كل الادارات الأمريكية السابقة علي امتداد العهود الأربعة الأخيرة, التي كانت تكتفي بالإدانة العلنية لعملية بناء المستوطنات ومطالبة الفلسطينيين باستمرار التفاوض, دون أن تورط نفسها في موقف عملي يطالب إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان, وثمة من يتهمونه بسوء التوقيت لأنه حتي لو نجح الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في عبور أزمة المستوطنات فسوف تظل جهود التسوية معلقة في الفراغ. يصعب تطبيقها علي أرض الواقع بسبب الانقسام العقائدي والجغرافي الذي فصل قطاع غزة عن الضفة, وعدم وجود سلطة فلسطينية موحدة توقف أعمال العنف وتمنع إطلاق الصواريخ وتضمن تنفيذ الاتفاق!
وتذهب حملة الانتقاد إلي حد اتهام الرئيس أوباما بسوء ترتيب أولوياته لأن حل الصراع العربي الاسرائيلي لن يغير كثيرا من الوضع في أفغانستان والعراق, ولن ينهي أزمة الثقة بين السنة والشيعة! ولن يدفع الأنظمة العربية إلي تحسين تعاملها مع قضية حقوق الانسان, وأن الحل الأمثل هو عدم تضييع وقت وجهود الادارة الأمريكية في محاولة إنجاز تسوية لم ينضج بعد أوانها, وهي نتيجة قصيرة النظر محفوفة بأخطار ضخمة لأنها تستدعي العنف والفوضي وعدم الاستقرار إلي منطقة الشرق الأوسط.{
الأربعاء 6 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45229
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى