الحياد السلبي للشرطة!
صفحة 1 من اصل 1
الحياد السلبي للشرطة!
لأن الشرطة في النهاية والبداية مؤسسة وطنية تمتد جذورها في عمق هذا الوطن دفاعا عن أمنه وسلمه الأهلي, ولعمق إنتمائها الشعبي وإلتزامها بالأهداف الوطنية التي يقع عليها إجماع كل فئات وقوي المجتمع المصري وأولها الحق الديمقراطي للأفراد والمجتمع, يصبح من مسئولية الشرطة أن تقف علي مسافة محايدة متساوية من كل القوي السياسية الشرعية التي تشارك في المعركة الانتخابية,
لا تفرق بين المعارضة والحكم, لأن المعارضة جزء من الحكم في أي بلد ديمقراطي, ولا تنحاز إلي أي منهما علي حساب الآخر, كما يصبح من مسئولية الشرطة تسهيل وصول جمهور الناخبين إلي المقرات الانتخابية, لا تمنع ناخبا مقيدا في جداول الناخبين, أو تعيق وصوله أيا كانت المبررات, وتحفظ أمن المقرات الإنتخابية وتضمن سلامة المشرفين علي العملية الانتخابية, كما تؤمن نقل صناديق الإنتخاب من مقار التصويت إلي أماكن فرز الأصوات في إطار شفاف يتسم بالعلانية, ويلتزم تعليمات اللجنة العليا المشرفة علي الإنتخابات, كما يدخل في واجباتها ضبط الإنتهاكات التي تسيء إلي العملية الإنتخابية, خاصة ظاهرات البلطجة والرشوة الإنتخابية واقتحام مقار التصويت أو إغلاقها بالقوة, وتهديد الناخبين وارهابهم, أيا كان مرتكب هذه المخالفات التي شاع إرتكابها بين الجميع!. وأظن أن جزءا مهما من واجباتها أن تمنع دخول السلاح والسنج والشوم والمطاوي وكل أدوات البلطجة التي كنا نشاهدها عيانا جهارا في الانتخابات السابقة, وأن تسهل عمل المراقبين الوطنيين الذين يتابعون الإنتخابات وتحترم شعاراتهم المعلقة علي صدورهم, وتمكنهم من الوصول إلي لجان الإنتخاب والفرز, وتساعدهم علي التثبت من الإنتهاكات التي تقع داخل حرم المقر الانتخابي, وتجتهد في تحقيقها علي وجه السرعة, خاصة إذا كانت هذه الانتهاكات واضحة للعيان, وفي جميع الأحوال لا ينبغي للشرطة أن تلجأ إلي الحياد السلبي الذي شهدنا بعض مظاهره في الإنتخابات السابقة الذي يكتفي بمراقبة الموقف عن بعد, وتسجل المخالفات دون ضبطها, بدعوي أن الجميع متورطون في المخالفة, لأن الحياد السلبي للشرطة يأكل مصداقيتها, ويضعف صورة الدولة, ويفقد الناخب ثقته بصوته الإنتخابي.
الأهرام الأربعاء 27 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45250
لا تفرق بين المعارضة والحكم, لأن المعارضة جزء من الحكم في أي بلد ديمقراطي, ولا تنحاز إلي أي منهما علي حساب الآخر, كما يصبح من مسئولية الشرطة تسهيل وصول جمهور الناخبين إلي المقرات الانتخابية, لا تمنع ناخبا مقيدا في جداول الناخبين, أو تعيق وصوله أيا كانت المبررات, وتحفظ أمن المقرات الإنتخابية وتضمن سلامة المشرفين علي العملية الانتخابية, كما تؤمن نقل صناديق الإنتخاب من مقار التصويت إلي أماكن فرز الأصوات في إطار شفاف يتسم بالعلانية, ويلتزم تعليمات اللجنة العليا المشرفة علي الإنتخابات, كما يدخل في واجباتها ضبط الإنتهاكات التي تسيء إلي العملية الإنتخابية, خاصة ظاهرات البلطجة والرشوة الإنتخابية واقتحام مقار التصويت أو إغلاقها بالقوة, وتهديد الناخبين وارهابهم, أيا كان مرتكب هذه المخالفات التي شاع إرتكابها بين الجميع!. وأظن أن جزءا مهما من واجباتها أن تمنع دخول السلاح والسنج والشوم والمطاوي وكل أدوات البلطجة التي كنا نشاهدها عيانا جهارا في الانتخابات السابقة, وأن تسهل عمل المراقبين الوطنيين الذين يتابعون الإنتخابات وتحترم شعاراتهم المعلقة علي صدورهم, وتمكنهم من الوصول إلي لجان الإنتخاب والفرز, وتساعدهم علي التثبت من الإنتهاكات التي تقع داخل حرم المقر الانتخابي, وتجتهد في تحقيقها علي وجه السرعة, خاصة إذا كانت هذه الانتهاكات واضحة للعيان, وفي جميع الأحوال لا ينبغي للشرطة أن تلجأ إلي الحياد السلبي الذي شهدنا بعض مظاهره في الإنتخابات السابقة الذي يكتفي بمراقبة الموقف عن بعد, وتسجل المخالفات دون ضبطها, بدعوي أن الجميع متورطون في المخالفة, لأن الحياد السلبي للشرطة يأكل مصداقيتها, ويضعف صورة الدولة, ويفقد الناخب ثقته بصوته الإنتخابي.
الأهرام الأربعاء 27 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45250
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى