حضور الناخبين!!
صفحة 1 من اصل 1
حضور الناخبين!!
يكاد يكون التحدي الأساسي أمام الأحزاب الشرعية المشاركة في إنتخابات مجلس الشعب القادمة, وأولها حزبا الوطني والوفد,
هو حفز جماهير الناخبين علي الخروج إلي صناديق الإنتخاب بنسب عالية, خاصة في المدن وعواصم المحافظات التي غالبا ما تهبط فيها نسب الحضور إلي أرقام متواضعة لا تتجاوز25 في المائة, يعوضها إرتفاع نسب الحضورفي القري والأقاليم إلي حدود تتجاوز في بعض الأحيان50 في المائة... لأن خروج الناخبين إلي صناديق الانتخابات يؤكد وعي المواطن بقيمة صوته الإنتخابي ورغبته في المشاركة, ويحمي العملية الأنتخابية من أية محاولات لتزوير إرادة الناخبين, ويضمن غلبة تيار الإعتدال لأن المصريين ينحازون دائما إلي الوسط, يكرهون شطط القول وشطط المواقف ويكشف الاحجام الحقيقية لكل القوي الموجودة علي الساحة السياسية بما يساعد علي ضبط إتزانها علي نحو صحيح يعكس الواقع الفعلي, ويحمي الأغلبية من محاولات سيطرة قلة منظمة بدعوي أنها الاكثر حضورا وقوة رغم أن وزنها النسبي في الشارع السياسي يقول غير ذلك!
ولاشك أن انخفاض نسب الحضور إلي هذه الحدود المتواضعة يعكس نوعا من اللامبالاة وفقدان الثقة بالعملية الديموقراطية وعدم إدراك المواطن لقيمة صوته الإنتخابي, ربما لأنه يتصور أن النتائج معروفة ومعدة سلفا, وهو مع الأسف عذر خائب لأن حضور الناخبين خير ضمان لإنتخابات نزيهة, ويزيد علي هذا التحدي أن تنجح الأحزاب الشرعية في حفز شباب الناخبين الذين يتم قيدهم علي امتداد السنوات الخمس الماضية في كشوف الناخبين بصورة آلية متي بلغوا سن التصويت القانونية.. ومع الأسف فإن القوي السياسية خارج نطاق الأحزاب الشرعية هي التي تنجح في حشد خهؤلاء الناخبين الجدد الذين يضيفون إليها بوفرة نشاطهم قوة مضافة تفوق قوتهم العددية.
وإذا كانت نسب الحضور في انتخابات العراق والسودان والبحرين الأخيرة قد دارت حول نسبة حضور جاوزت70 في المائة يصبح خروج الناخبين المصريين الي صناديق الانتخابات بنسب أقل من ذلك دلالة عجز وضعف الانتماء الحزبي, لكن الحزب الوطني ينبغي أن يعرف أيضا أن كافة العيون ترقب مسلكه في الانتخابات القادمة لتعرف إن كان سيقدر علي التخلص من اعتماده المتزايد علي الإدارة ويتصرف علي نحو مستقل في حشده لناخبيه دون استغلال أدوات الدولة وإمكاناتها.
الأهرام الخميس 28 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45251
هو حفز جماهير الناخبين علي الخروج إلي صناديق الإنتخاب بنسب عالية, خاصة في المدن وعواصم المحافظات التي غالبا ما تهبط فيها نسب الحضور إلي أرقام متواضعة لا تتجاوز25 في المائة, يعوضها إرتفاع نسب الحضورفي القري والأقاليم إلي حدود تتجاوز في بعض الأحيان50 في المائة... لأن خروج الناخبين إلي صناديق الانتخابات يؤكد وعي المواطن بقيمة صوته الإنتخابي ورغبته في المشاركة, ويحمي العملية الأنتخابية من أية محاولات لتزوير إرادة الناخبين, ويضمن غلبة تيار الإعتدال لأن المصريين ينحازون دائما إلي الوسط, يكرهون شطط القول وشطط المواقف ويكشف الاحجام الحقيقية لكل القوي الموجودة علي الساحة السياسية بما يساعد علي ضبط إتزانها علي نحو صحيح يعكس الواقع الفعلي, ويحمي الأغلبية من محاولات سيطرة قلة منظمة بدعوي أنها الاكثر حضورا وقوة رغم أن وزنها النسبي في الشارع السياسي يقول غير ذلك!
ولاشك أن انخفاض نسب الحضور إلي هذه الحدود المتواضعة يعكس نوعا من اللامبالاة وفقدان الثقة بالعملية الديموقراطية وعدم إدراك المواطن لقيمة صوته الإنتخابي, ربما لأنه يتصور أن النتائج معروفة ومعدة سلفا, وهو مع الأسف عذر خائب لأن حضور الناخبين خير ضمان لإنتخابات نزيهة, ويزيد علي هذا التحدي أن تنجح الأحزاب الشرعية في حفز شباب الناخبين الذين يتم قيدهم علي امتداد السنوات الخمس الماضية في كشوف الناخبين بصورة آلية متي بلغوا سن التصويت القانونية.. ومع الأسف فإن القوي السياسية خارج نطاق الأحزاب الشرعية هي التي تنجح في حشد خهؤلاء الناخبين الجدد الذين يضيفون إليها بوفرة نشاطهم قوة مضافة تفوق قوتهم العددية.
وإذا كانت نسب الحضور في انتخابات العراق والسودان والبحرين الأخيرة قد دارت حول نسبة حضور جاوزت70 في المائة يصبح خروج الناخبين المصريين الي صناديق الانتخابات بنسب أقل من ذلك دلالة عجز وضعف الانتماء الحزبي, لكن الحزب الوطني ينبغي أن يعرف أيضا أن كافة العيون ترقب مسلكه في الانتخابات القادمة لتعرف إن كان سيقدر علي التخلص من اعتماده المتزايد علي الإدارة ويتصرف علي نحو مستقل في حشده لناخبيه دون استغلال أدوات الدولة وإمكاناتها.
الأهرام الخميس 28 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45251
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى