جنون العظمة!
صفحة 1 من اصل 1
جنون العظمة!
الواضح من مجريات الأحداث في لبنان, أن الأزمة التي اصطنعها الشيخ حسن نصر الله أمين حزب الله بإعلانه الحاسم مقاطعة المحكمة الدولية وتحريضه الدولة والشعب اللبناني علي المقاطعة.
واعتبار من يتعاونون معها خونة يخدمون أهداف إسرائيل, لاتضرب فقط الوفاق اللبناني الوطني الهش الراهن, الذي بالكاد تترجمه حكومة مقيدة مثل البطة العرجاء تراوح مكانها, ولكنها تهدد أيضا أمن لبنان واستقراره, لأن غالبية اللبنانيين يعتقدون أن استمرار مهمة المحكمة الدولية ضرورة أمن للبنان لمعرفة الجناة الذين اغتالوا رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري, واغتالوا قبله عشرات الشخصيات اللبنانية, جميعهم قتلوا في حوادث تفجير, قيدت ضد مجهول خلال فترة سيطرة القوات السورية علي الشارع اللبناني! لكن الشيخ حسن نصر الله يضع لبنان الشعب والدولة أمام خيار صعب, إما أن يقف لبنان مع العدالة وينتصر لمهمة المحكمة كي يتعرف علي مرتكبي هذه الجرائم ويضمن توقفها, أو يقامر علي استقرار الدولة لأن حزب الله لايريد أن يعرف اللبنانيون من هم قتلة رفيق الحريري وزملائه؟!
والواضح أيضا أن الأزمة تستنفر المجتمع الدولي إلي حد التفكير في دعوة مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات إضافية تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة, تلزم الدولة اللبنانية حماية المحكمة وهيئة المحققين التابعة لها بعد العلقة الساخنة التي تعرض لها المحققون من فرقة كراتيه نسائية تابعة لحزب الله, خلال وجودهم للتحقيق في عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت, الأمر الذي يزيد من فرص الصدام الأهلي ويعجل بالمواجهة بين المعارضة والموالاة.
والواضح ثالثا, أن جنون العظمة ـ الذي بات يسيطر علي أمين حزب الله, وإحساسه المتضخم بقوة حزبه المسلح ـ سوف يدفع لبنان إلي كارثة لامفر منها, لأن الشيخ حسن لايريد أن يعرف أن لبنان ليس إيران, لأن لبنان يحكمه التنوع بين أعراقه وطوائفه المختلفة, يتحقق توافقه الوطني فقط باحترام الجميع لحقوق الجميع, والقبول المشترك بحكم القانون, وليس بالإرهاب الذي يفرضه فريق واحد مسلح علي كل الفرقاء الباقين.
الأهرام الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45256
واعتبار من يتعاونون معها خونة يخدمون أهداف إسرائيل, لاتضرب فقط الوفاق اللبناني الوطني الهش الراهن, الذي بالكاد تترجمه حكومة مقيدة مثل البطة العرجاء تراوح مكانها, ولكنها تهدد أيضا أمن لبنان واستقراره, لأن غالبية اللبنانيين يعتقدون أن استمرار مهمة المحكمة الدولية ضرورة أمن للبنان لمعرفة الجناة الذين اغتالوا رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري, واغتالوا قبله عشرات الشخصيات اللبنانية, جميعهم قتلوا في حوادث تفجير, قيدت ضد مجهول خلال فترة سيطرة القوات السورية علي الشارع اللبناني! لكن الشيخ حسن نصر الله يضع لبنان الشعب والدولة أمام خيار صعب, إما أن يقف لبنان مع العدالة وينتصر لمهمة المحكمة كي يتعرف علي مرتكبي هذه الجرائم ويضمن توقفها, أو يقامر علي استقرار الدولة لأن حزب الله لايريد أن يعرف اللبنانيون من هم قتلة رفيق الحريري وزملائه؟!
والواضح أيضا أن الأزمة تستنفر المجتمع الدولي إلي حد التفكير في دعوة مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات إضافية تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة, تلزم الدولة اللبنانية حماية المحكمة وهيئة المحققين التابعة لها بعد العلقة الساخنة التي تعرض لها المحققون من فرقة كراتيه نسائية تابعة لحزب الله, خلال وجودهم للتحقيق في عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت, الأمر الذي يزيد من فرص الصدام الأهلي ويعجل بالمواجهة بين المعارضة والموالاة.
والواضح ثالثا, أن جنون العظمة ـ الذي بات يسيطر علي أمين حزب الله, وإحساسه المتضخم بقوة حزبه المسلح ـ سوف يدفع لبنان إلي كارثة لامفر منها, لأن الشيخ حسن لايريد أن يعرف أن لبنان ليس إيران, لأن لبنان يحكمه التنوع بين أعراقه وطوائفه المختلفة, يتحقق توافقه الوطني فقط باحترام الجميع لحقوق الجميع, والقبول المشترك بحكم القانون, وليس بالإرهاب الذي يفرضه فريق واحد مسلح علي كل الفرقاء الباقين.
الأهرام الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45256
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى