تحول استراتيجي مهم!
صفحة 1 من اصل 1
تحول استراتيجي مهم!
يبدو أن العلاقات التركية الإسرائيلية تهبط درجة أخري إلي هوة صعبة, جعلت كلا منهما يفكر في الآخر باعتباره عدوا محتملا يشكل تهديدا لأمن الآخر, يحسن التخطيط منذ الآن لحصار مخاطره, وليس صديقا سابقا يحسن العمل علي استرجاعه وكسبه, خاصة بعد أن أقر مجلس الأمن القومي التركي وهو الهيئة التي تجمع العسكريين والسياسيين الأتراك وتحدد الأهداف الاستراتيجية والأمنية لتركيا الصيغة الأخيرة من وثيقة الأمن التركي الكتاب الأحمر الذي يتغير مرة كل خمسة أعوام, ووضع اسرائيل هذا العام لأول مرة ضمن التهديدات المحت
وعلي الجانب الآخر يفكر تحالف الليكود في منع مئات الآلاف من الاسرائيليين من السفر للسياحة في تركيا, في خطوة اعتبرها وزير السياحة الإسرائيلي ضرورية لرد كرامة اسرائيل, علي حين اعتبرت صحيفة هاآرتس وثيقة الأمن التركية الجديدة تطورا مؤسفا من شأنه عرقلة التعاون بين القوات المسلحة في البلدين.
ويسعي الاسرائيليون إلي تحريف أسباب تدهور العلاقات بين البلدين بعيدا عن الأسباب الحقيقية, وتعليق الأمر كله علي سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والجذور العقائدية لحزب العدالة والتنمية, وخيبة أمل الأتراك في الانضمام إلي الاتحاد الأوروبي, ورفض تركيا وهي عضو في مجلس الأمن إقرار العقوبات الأخيرة, علي إيران, علي حين يعزو الأتراك أسباب اعتبارهم إسرائيل تهديدا لأمن تركيا إلي سياسات إسرائيل العدوانية وتهديدها المستمر لأمن الشرق الأوسط واستقراره, والتخوف من هجوم اسرائيلي جديد علي لبنان واحتمالات عدوان آخر علي قطاع غزة, وجميعها تمثل بالنسبة لأنقرة تهديدات إقليمية تمس أمن تركيا ومصالحها في المنطقة.. وما يضاعف من خيبة أمل إسرائيل اعتقادها الراسخ الآن بأنه لم يعد في وسع العكسريين الأتراك إصلاح علاقات البلدين, وهو الأمر الذي كانت تعول عليه إسرائيل كثيرا.
الأهرام الأربعاء 3 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45257
وعلي الجانب الآخر يفكر تحالف الليكود في منع مئات الآلاف من الاسرائيليين من السفر للسياحة في تركيا, في خطوة اعتبرها وزير السياحة الإسرائيلي ضرورية لرد كرامة اسرائيل, علي حين اعتبرت صحيفة هاآرتس وثيقة الأمن التركية الجديدة تطورا مؤسفا من شأنه عرقلة التعاون بين القوات المسلحة في البلدين.
ويسعي الاسرائيليون إلي تحريف أسباب تدهور العلاقات بين البلدين بعيدا عن الأسباب الحقيقية, وتعليق الأمر كله علي سياسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والجذور العقائدية لحزب العدالة والتنمية, وخيبة أمل الأتراك في الانضمام إلي الاتحاد الأوروبي, ورفض تركيا وهي عضو في مجلس الأمن إقرار العقوبات الأخيرة, علي إيران, علي حين يعزو الأتراك أسباب اعتبارهم إسرائيل تهديدا لأمن تركيا إلي سياسات إسرائيل العدوانية وتهديدها المستمر لأمن الشرق الأوسط واستقراره, والتخوف من هجوم اسرائيلي جديد علي لبنان واحتمالات عدوان آخر علي قطاع غزة, وجميعها تمثل بالنسبة لأنقرة تهديدات إقليمية تمس أمن تركيا ومصالحها في المنطقة.. وما يضاعف من خيبة أمل إسرائيل اعتقادها الراسخ الآن بأنه لم يعد في وسع العكسريين الأتراك إصلاح علاقات البلدين, وهو الأمر الذي كانت تعول عليه إسرائيل كثيرا.
الأهرام الأربعاء 3 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45257
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى