الأزهر والفتنة!
صفحة 1 من اصل 1
الأزهر والفتنة!
إذا صح هذا الهذيان المجنون عن عزم تنظيم القاعدة في العراق شن عمليات إرهاب واسعة النطاق, تستهدف أقباط مصر والمواطنين المسيحيين في كل الشرق الأوسط والعالم العربي بعد أن انتهت المهلة المحددة لإطلاق سراح السيدتين
وفاء وكاميليا من أسرهما المزعوم, فهي الفتنة الكبري التي تنذر بشر مستطير, وربما تدفع المواطنين المسيحيين الي هجرة جماعية من منطقة الشرق الأوسط فرارا من خطر متوقع, وتكلل صورة المسلمين والعرب بسواد ثقيل يلحق بهم الكثير من الأذي, ويفسد صورة الدين الحنيف, ويحقق لأعداء العرب أهدافهم, الذين يريدون إغراق العالم العربي في حمأة فوضي مدمرة يشيع فيها الخراب والدمار!.
ومع أن هذه التهديدات هي في الأغلب تهديدات فشنك تدخل في إطار الحرب النفسية, يحسن عدم المبالغة في خطرها أو التهويل من شأنها لأنها أكبر حجما من قدرة من أطلقوها, إلا أن من فطن الأمور أن نعتقد جميعا أن هذه العصبة الشريرة يمكن أن تجرب نفسها في محاولة خرقاء, ربما يساعدهم عليها عصبة أكثر شرا, تري أن من صالحها في هذه الظروف أن يعج الشرق الأوسط بفوضي عارمة تصرف أنظار الجميع عن استحقاقات واجبة التنفيذ في مواقع مختلفة, تحرج أطرافا وقوي إقليمية عديدة.
ولهذا السبب ينبغي أن يرتفع صوت الاسلام الصحيح عاليا يدوي في كل أرجاء العالمين العربي والإسلامي, ينطلق من كل المساجد والمرجعيات الصحيحة عاليا يستمطر اللعنة علي هؤلاء الأشرار, كما ينبغي أن تنشط كل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في كل بلد عربي لتظهر حفاوة المسلمين بغير المسلمين في مناخ تظله روح المواطنة الواحدة, يؤكد تماسك الجبهات الداخلية الي حد يستعصي علي الفتنة, وأظن أنه سوف يكون مفيدا أن يجتمع تحت مظلة الأزهر الشريف جميع المرجعيات الاسلامية, السنة والشيعة والموالاة والمعارضة والمنظمات الوطنية والإقليمية المحض دينية في مؤتمر طارئ للوقوف صفا واحدا, يرفض الارهاب والفتنة وتلويث صحيح الإسلام, ويزود عن حقوق مواطنين مسيحيين, موحدين يؤمنون بالله واليوم الآخر, لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
الأهرام الأثنين 8 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45262
وفاء وكاميليا من أسرهما المزعوم, فهي الفتنة الكبري التي تنذر بشر مستطير, وربما تدفع المواطنين المسيحيين الي هجرة جماعية من منطقة الشرق الأوسط فرارا من خطر متوقع, وتكلل صورة المسلمين والعرب بسواد ثقيل يلحق بهم الكثير من الأذي, ويفسد صورة الدين الحنيف, ويحقق لأعداء العرب أهدافهم, الذين يريدون إغراق العالم العربي في حمأة فوضي مدمرة يشيع فيها الخراب والدمار!.
ومع أن هذه التهديدات هي في الأغلب تهديدات فشنك تدخل في إطار الحرب النفسية, يحسن عدم المبالغة في خطرها أو التهويل من شأنها لأنها أكبر حجما من قدرة من أطلقوها, إلا أن من فطن الأمور أن نعتقد جميعا أن هذه العصبة الشريرة يمكن أن تجرب نفسها في محاولة خرقاء, ربما يساعدهم عليها عصبة أكثر شرا, تري أن من صالحها في هذه الظروف أن يعج الشرق الأوسط بفوضي عارمة تصرف أنظار الجميع عن استحقاقات واجبة التنفيذ في مواقع مختلفة, تحرج أطرافا وقوي إقليمية عديدة.
ولهذا السبب ينبغي أن يرتفع صوت الاسلام الصحيح عاليا يدوي في كل أرجاء العالمين العربي والإسلامي, ينطلق من كل المساجد والمرجعيات الصحيحة عاليا يستمطر اللعنة علي هؤلاء الأشرار, كما ينبغي أن تنشط كل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان في كل بلد عربي لتظهر حفاوة المسلمين بغير المسلمين في مناخ تظله روح المواطنة الواحدة, يؤكد تماسك الجبهات الداخلية الي حد يستعصي علي الفتنة, وأظن أنه سوف يكون مفيدا أن يجتمع تحت مظلة الأزهر الشريف جميع المرجعيات الاسلامية, السنة والشيعة والموالاة والمعارضة والمنظمات الوطنية والإقليمية المحض دينية في مؤتمر طارئ للوقوف صفا واحدا, يرفض الارهاب والفتنة وتلويث صحيح الإسلام, ويزود عن حقوق مواطنين مسيحيين, موحدين يؤمنون بالله واليوم الآخر, لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
الأهرام الأثنين 8 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45262
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى