سوريا والمحكمة الدولية!
صفحة 1 من اصل 1
سوريا والمحكمة الدولية!
كما يرفض حزب الله استمرار المحكمة الدولية في مهمتها بحثا عن الجناة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وآخرين, يرفض السوريون المحكمة للأسباب ذاتها.
برغم أن معظم جرائم الاغتيال وقعت خلال فترة سيطرة القوات السورية علي الشارع اللبناني, حيث كان في وسع القوات السورية صاحبة اليد العليا هناك تعقب الجناة بيسر وسهولة بدلا من قيد كل هذه الجرائم ضد مجهول, ويصر السوريون كما يصر حزب الله علي أن المحكمة الدولية قامت لأهداف سياسية أولها إلصاق جرائم الاغتيال بشخوص سورية وأخري من حزب الله دون سند من الحقيقة, بل ويذهبون إلي حد أن المحكمة الدولية مجرد مؤامرة دولية وبديل للحرب الإسرائيلية هدفها الحقيقي تدمير صورة حزب الله كقوة مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي, ليصبح حزب الله مجرد جماعة إرهابية هدفها العبث بأمن لبنان واستقراره لصالح أهداف إيرانية يسهل نزع سلاحه!
ويمارس السوريون ضغوطا كثيفة علي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كي يهدر دماء والده رفيق الحريري ويتخذ بنفسه قرار استغناء لبنان عن المحكمة الدولية ويوفر علي لبنان أزمة مستعصية سوف تعصف بحكومته وتهدد أمن لبنان واستقراره, لأن حزب الله لن يقبل باتهام أي من أعضائه, كما أنه يرفض علي نحو قاطع مثول أي منهم أمام المحكمة الدولية في الوقت الذي لا يملك فيه الأمريكيون سوي الكلمات, ويعجزون عن أي فعل حقيقي يلزم حزب الله الرضوخ لقرارات المحكمة ولأن الأمريكيين يعجزون عن أي فعل حقيقي, فربما يحسن بسعد الحريري, من وجهة نظر دمشق إغلاق هذا الملف الذي يفتح أبواب الجحيم علي لبنان!
وبرغم الجهود التي تبذلها السعودية في محاولة تطويق مضاعفات أزمة خطيرة تضع لبنان علي شفا مرحلة أخري من الفوضي وعدم الاستقرار, فإن الرياض, التي كانت ولاتزال أبرز المدافعين عن ضرورة استمرار المحكمة الدولية في مهمتها, لا تستطي ع إلزام رئيس الوزراء سعد الحريري بقبول وجهة نظر دمشق وإعلان تنازله عن المحكمة, لأن ذلك يعني تسليم زمام لبنان لحزب الله, يفعل فيه ما يشاء رغما عن غالبية اللبنانيين التي تساند استمرار المحكمة في مهمتها.
الأهرام الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45270
برغم أن معظم جرائم الاغتيال وقعت خلال فترة سيطرة القوات السورية علي الشارع اللبناني, حيث كان في وسع القوات السورية صاحبة اليد العليا هناك تعقب الجناة بيسر وسهولة بدلا من قيد كل هذه الجرائم ضد مجهول, ويصر السوريون كما يصر حزب الله علي أن المحكمة الدولية قامت لأهداف سياسية أولها إلصاق جرائم الاغتيال بشخوص سورية وأخري من حزب الله دون سند من الحقيقة, بل ويذهبون إلي حد أن المحكمة الدولية مجرد مؤامرة دولية وبديل للحرب الإسرائيلية هدفها الحقيقي تدمير صورة حزب الله كقوة مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي, ليصبح حزب الله مجرد جماعة إرهابية هدفها العبث بأمن لبنان واستقراره لصالح أهداف إيرانية يسهل نزع سلاحه!
ويمارس السوريون ضغوطا كثيفة علي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كي يهدر دماء والده رفيق الحريري ويتخذ بنفسه قرار استغناء لبنان عن المحكمة الدولية ويوفر علي لبنان أزمة مستعصية سوف تعصف بحكومته وتهدد أمن لبنان واستقراره, لأن حزب الله لن يقبل باتهام أي من أعضائه, كما أنه يرفض علي نحو قاطع مثول أي منهم أمام المحكمة الدولية في الوقت الذي لا يملك فيه الأمريكيون سوي الكلمات, ويعجزون عن أي فعل حقيقي يلزم حزب الله الرضوخ لقرارات المحكمة ولأن الأمريكيين يعجزون عن أي فعل حقيقي, فربما يحسن بسعد الحريري, من وجهة نظر دمشق إغلاق هذا الملف الذي يفتح أبواب الجحيم علي لبنان!
وبرغم الجهود التي تبذلها السعودية في محاولة تطويق مضاعفات أزمة خطيرة تضع لبنان علي شفا مرحلة أخري من الفوضي وعدم الاستقرار, فإن الرياض, التي كانت ولاتزال أبرز المدافعين عن ضرورة استمرار المحكمة الدولية في مهمتها, لا تستطي ع إلزام رئيس الوزراء سعد الحريري بقبول وجهة نظر دمشق وإعلان تنازله عن المحكمة, لأن ذلك يعني تسليم زمام لبنان لحزب الله, يفعل فيه ما يشاء رغما عن غالبية اللبنانيين التي تساند استمرار المحكمة في مهمتها.
الأهرام الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45270
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى