يوم مشهود!
صفحة 1 من اصل 1
يوم مشهود!
قبل مغيب شمس هذا النهار تنتهي الانتخابات البرلمانية, ويصبح لمصر مجلس نيابي جديد, نرجو جميعا أن يفوز بمقاعده أفضل المرشحين وأكثرهم استحقاقا لثقة الناخبين.
سواء كانوا من الحزب الوطني أو من أحزاب المعارضة الشرعية مع نهاية انتخابات الإعادة لمن لم يوفقوا منذ الجولة الأولي.. وأعتقد أن التحدي المهم اليوم هو أن يذهب الناخبون إلي صناديق الانتخاب أفرادا وأفواجا, وأن يغالبوا إحساسا تعودوا عليه منذ فترة, يجعلهم أقل حماسا للخروج يوم الانتخاب بدعوي أن النتائج معروفة سلفا, لان حضور هيئة الناخبين المصريين بكثافة توازن أعداد المسجلين في الجداول الانتخابية هو أول ضمانات نزاهة العملية الانتخابية التي يستحيل تزويرها في حضور جمع جماهيري حاشد, وهو أول ضمانات حسن الاختيار, لانه يفوت علي القلة المنظمة فرصة التأثير علي الحالة الانتخابية, كما أنه يقلل من خطر وتأثير ظاهرات العنف والرشوة الانتخابية بل ويمنعها من المنبع.
ولست أبالغ إن قلت إن هذا اليوم يمكن أن يكون علامة فارقة في تاريخ مصر السياسي. إن جرت الانتخابات بحيدة وأمانة, وتم حصار هذا الميل المتزايد للعنف بقوة القانون وتطبيق لوائحه علي الجميع, لأن هذا المجلس يمكن أن يكون جسرا تعبر عليه مصر إلي ديمقراطية مكتملة, توازن بين السلطات علي نحو أكثر دستورية وتزيد من رقابة السلطة التشريعية علي أعمال الحكومة, وتعلي حقوق الانسان, وتستكمل قواعد بناء دولة مدنية حديثة تحسن تنظيم العلاقة بين الدين والسياسة بما يجعل الأمة مصدر السلطات دون حاجة إلي ولي أو مرشد يأمر وينهي باسم الدين وتأخذ بأساليب العلم لحل مشكلاتها دون الضحك علي الناس بشعارات مخادعة, وتصلح نظامها التعليمي وتوازن بين مصالح الفئات المختلفة للمجتمع وتنتصر لمصالح غالبية الشعب المصري. ومثل غيري من المواطنين أتطلع إلي أن يضم المجلس النيابي الجديد رموزا قوية من الأغلبية والمعارضة, من أمثال منير فخري عبدالنور والبدري فرغلي وفؤاد بدراوي ومحمد مصطفي شردي وعلاء عبدالمنعم ومني مكرم عبيد ومحمد عبدالحليم وعبدالمحسن سلامة وجميلة اسماعيل وعبدالعظيم الباسل.. ومحمود معروف وضياء رشوان وآخرين من زملاء المهنة يزيدون من فاعلية المجلس وتواصله مع الجماهير.
الأهرام الأحد 28 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد
سواء كانوا من الحزب الوطني أو من أحزاب المعارضة الشرعية مع نهاية انتخابات الإعادة لمن لم يوفقوا منذ الجولة الأولي.. وأعتقد أن التحدي المهم اليوم هو أن يذهب الناخبون إلي صناديق الانتخاب أفرادا وأفواجا, وأن يغالبوا إحساسا تعودوا عليه منذ فترة, يجعلهم أقل حماسا للخروج يوم الانتخاب بدعوي أن النتائج معروفة سلفا, لان حضور هيئة الناخبين المصريين بكثافة توازن أعداد المسجلين في الجداول الانتخابية هو أول ضمانات نزاهة العملية الانتخابية التي يستحيل تزويرها في حضور جمع جماهيري حاشد, وهو أول ضمانات حسن الاختيار, لانه يفوت علي القلة المنظمة فرصة التأثير علي الحالة الانتخابية, كما أنه يقلل من خطر وتأثير ظاهرات العنف والرشوة الانتخابية بل ويمنعها من المنبع.
ولست أبالغ إن قلت إن هذا اليوم يمكن أن يكون علامة فارقة في تاريخ مصر السياسي. إن جرت الانتخابات بحيدة وأمانة, وتم حصار هذا الميل المتزايد للعنف بقوة القانون وتطبيق لوائحه علي الجميع, لأن هذا المجلس يمكن أن يكون جسرا تعبر عليه مصر إلي ديمقراطية مكتملة, توازن بين السلطات علي نحو أكثر دستورية وتزيد من رقابة السلطة التشريعية علي أعمال الحكومة, وتعلي حقوق الانسان, وتستكمل قواعد بناء دولة مدنية حديثة تحسن تنظيم العلاقة بين الدين والسياسة بما يجعل الأمة مصدر السلطات دون حاجة إلي ولي أو مرشد يأمر وينهي باسم الدين وتأخذ بأساليب العلم لحل مشكلاتها دون الضحك علي الناس بشعارات مخادعة, وتصلح نظامها التعليمي وتوازن بين مصالح الفئات المختلفة للمجتمع وتنتصر لمصالح غالبية الشعب المصري. ومثل غيري من المواطنين أتطلع إلي أن يضم المجلس النيابي الجديد رموزا قوية من الأغلبية والمعارضة, من أمثال منير فخري عبدالنور والبدري فرغلي وفؤاد بدراوي ومحمد مصطفي شردي وعلاء عبدالمنعم ومني مكرم عبيد ومحمد عبدالحليم وعبدالمحسن سلامة وجميلة اسماعيل وعبدالعظيم الباسل.. ومحمود معروف وضياء رشوان وآخرين من زملاء المهنة يزيدون من فاعلية المجلس وتواصله مع الجماهير.
الأهرام الأحد 28 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى