انتخابات مختلفة
صفحة 1 من اصل 1
انتخابات مختلفة
اختلفت الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس كثيرا, وعلي نحو يحيي الآمال في نفوس كثيرين في أن مصر يمكن أن تنجز انتخابات نظيفة لا يصبح فيه تسويد البطاقات الانتخابية في معظم الدوائر الانتخابية تقليدا سائدا, يكرس في روع غالبية الناخبين أن النتائج معروفة سلفا علي نحو يغني عن مشقة الذهاب إلي صناديق الانتخاب.
وأظن أن مصر هي المستفيد الأول من هذا التحول المهم الذي نرجو جميعا أن يصبح التوجه السائد والمعتمد في كل الانتخابات ونزاهتها تعزز فرص اختيار الأفضل والأكثر استحقاقا لثقة الناخبين, وتضمن مجلسا نيابيا صحيحا يعكس واقع القوي السياسية والاجتماعية في مصر, ويهيئ فرص المشاركة الصحيحة التي تجعل كل مواطن يعتز بصوته الانتخابي ويدرك قيمته ويحرص علي الخروج يوم الانتخاب إلي الصناديق.
كان التوقع السائد, أن يصل العنف إلي ذراه يوم الانتخاب قياسا علي ما حدث في الأيام التي سبقت يوم الانتخاب, لكن الانتخابات مرت بسلام, وانحصر العنف في دوائر جد محددة ولأسباب تخص هذه الدوائر دون أن يصبح ظاهرة سائدة, وكان المتوقع أن يحدث صدام بين قوات الأمن وبعض أنصار المرشحين المستقلين الذين ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدوائر المعروفة, لكن الانتخابات مرت بسلاسة في معظم هذه الدوائر دون مشاكل, والتزام الأمن نوعا من الحياد الإيجابي جعله علي مسافة واحدة من كل المرشحين, لكنه حرص علي تطبيق القانون علي الجميع بحزم وحياد بالغين, ساعد علي حصار وتصفية معظم ظاهرات البلطجة والرشوة, نعم كانت هناك مخالفات في جداول الناخبين أدت إلي حرمان البعض من الإدلاء بصوته, وحالت دون وجود عدد من وكلاء المرشحين في هذه اللجان وفي حالات جد محدودة جري الإعلان عن عمليات تسويد بعض البطاقات في عددمن اللجان في حدود جد ضيقة, لكن الانتخابات جرت في المجمل علي نحو محايد ونظيف.
وبرغم أن انتخابات الإعادة سوف تشمل عددا كبيرا من الدوائر, إلا أن صورة الانتخابات تغيرت في مجملها إلي الأفضل والأحسن, كما نجحت الرقابة الوطنية التي قام بها أكثر من6 آلاف مراقب في أن تكون بديلا صحيحا عن الرقابة الدولية.
الأهرام الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45284
وأظن أن مصر هي المستفيد الأول من هذا التحول المهم الذي نرجو جميعا أن يصبح التوجه السائد والمعتمد في كل الانتخابات ونزاهتها تعزز فرص اختيار الأفضل والأكثر استحقاقا لثقة الناخبين, وتضمن مجلسا نيابيا صحيحا يعكس واقع القوي السياسية والاجتماعية في مصر, ويهيئ فرص المشاركة الصحيحة التي تجعل كل مواطن يعتز بصوته الانتخابي ويدرك قيمته ويحرص علي الخروج يوم الانتخاب إلي الصناديق.
كان التوقع السائد, أن يصل العنف إلي ذراه يوم الانتخاب قياسا علي ما حدث في الأيام التي سبقت يوم الانتخاب, لكن الانتخابات مرت بسلام, وانحصر العنف في دوائر جد محددة ولأسباب تخص هذه الدوائر دون أن يصبح ظاهرة سائدة, وكان المتوقع أن يحدث صدام بين قوات الأمن وبعض أنصار المرشحين المستقلين الذين ينتمون إلي جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدوائر المعروفة, لكن الانتخابات مرت بسلاسة في معظم هذه الدوائر دون مشاكل, والتزام الأمن نوعا من الحياد الإيجابي جعله علي مسافة واحدة من كل المرشحين, لكنه حرص علي تطبيق القانون علي الجميع بحزم وحياد بالغين, ساعد علي حصار وتصفية معظم ظاهرات البلطجة والرشوة, نعم كانت هناك مخالفات في جداول الناخبين أدت إلي حرمان البعض من الإدلاء بصوته, وحالت دون وجود عدد من وكلاء المرشحين في هذه اللجان وفي حالات جد محدودة جري الإعلان عن عمليات تسويد بعض البطاقات في عددمن اللجان في حدود جد ضيقة, لكن الانتخابات جرت في المجمل علي نحو محايد ونظيف.
وبرغم أن انتخابات الإعادة سوف تشمل عددا كبيرا من الدوائر, إلا أن صورة الانتخابات تغيرت في مجملها إلي الأفضل والأحسن, كما نجحت الرقابة الوطنية التي قام بها أكثر من6 آلاف مراقب في أن تكون بديلا صحيحا عن الرقابة الدولية.
الأهرام الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45284
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» رؤية عربية مختلفة لعلاقات العرب وإيران
» انتخابات النقابة الفرعية للصحفيين بالإسكندرية لمنصب النقيب 20 يونيه
» انتخابات النقابة الفرعية للصحفيين بالإسكندرية لمنصب النقيب 20 يونيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى