أين البندقية؟!
صفحة 1 من اصل 1
أين البندقية؟!
في القمة العربية التي إنعقدت في مدينة سرت الليبية في مارس الماضي, ألقي العقيد القذافي كعادته قنبلة مدوية, عندما توجه إلي الرئيس السوري بشار الأسد يسأله, إن كان الحل البديل في ظل الظروف الصعبة التي تواجه عملية السلام
هو العودة إلي المقاومة المسلحة فلماذا لا نبدأ من الجولان المحتلة؟! ولماذا يتردد العرب في إعلان شعار الكفاح المسلح مرة أخري؟!, خاصة أن مبادئ الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن تعطي لكل الشعوب الحق في إستخدام كل الأدوات والأساليب لمقاومة الإحتلال بما في ذلك البندقية؟!.
استوعب الرئيس بشار الأسد سؤال العقيد, وانبري في تفنيد رؤيته مؤكدا أن العودة إلي الكفاح المسلح في حرب نظامية علي جبهة واسعة ربما يكون في ظل التوازنات الدولية الراهنة هو أصعب الخيارات لمضاعفاته الدولية الثقيلة, ولأنه يتطلب إستراتيجية عربية شاملة بشقيها العسكري والمدني, ولأن الغرب لن يسمح بإستمرار الحرب وصولا إلي النصر, لكن ذلك لا يمنع من عمليات محسوبة تزعج إسرائيل وتحفز المجتمع الدولي علي التحرك.., وبرغم مرور أكثر من ثمانية أشهر علي هذا الحوار, طرح المندوب الجزائري في إجتماع لجنة المتابعة العربية الذي إنعقد قبل يومين في رحاب الجامعة العربية السؤال مرة أخري هذا السؤال, لماذا لا يلجأ العرب إلي البندقية؟!, وما الذي يلزم الفلسطينيين في رام الله بالإستمرار في القيام بواجباتهم الأمنية لحماية أمن إسرائيل, إن كان الإسرائيليون لا يريدون سلاما حقيقيا؟!, وكان الرد السريع أن الاسرائيليين سوف يصعدون ردود أفعالهم تجاه الشعب الفلسطيني ليدمروا ما تبقي من إمكانيات الحياة في الضفة, سوف يحرقون الأرض, ويدمرون الدور, ويقتلعون الأشجار وينسفون المؤسسات, بينما المجتمع الدولي الذي مات ضميره وفسدت أخلاقه صامت, يشهد ويتفرج ويتواطأ, ويمد للمعتدين حبال الوقت إلي أن ينجزوا مهامهم ويسارع العرب بطلب وقف إطلاق النار!.
لكن أيا تكن ردود أفعال إسرائيل فإن صوت المقاومة الفلسطينية, ينبغي أن يكون مسموعا في كل الخيارات المتاحة, يزعج حكومة إسرائيل, وينبه المجتمع الدولي إلي خطورة الموقف, شريطة أن تستهدف أعمال المقاومة جنود الإحتلال وأشرار المستوطنين, لا تمس أيا من المدنيين من خلال العمليات الانتحارية أو من خلال إطلاق صواريخ عمياء لا تعرف أهدافها يسقط معظمها في الأرض الخلاء ولا تترك أي آثار تذكر>
الأهرام الأثنين 20 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45304
هو العودة إلي المقاومة المسلحة فلماذا لا نبدأ من الجولان المحتلة؟! ولماذا يتردد العرب في إعلان شعار الكفاح المسلح مرة أخري؟!, خاصة أن مبادئ الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن تعطي لكل الشعوب الحق في إستخدام كل الأدوات والأساليب لمقاومة الإحتلال بما في ذلك البندقية؟!.
استوعب الرئيس بشار الأسد سؤال العقيد, وانبري في تفنيد رؤيته مؤكدا أن العودة إلي الكفاح المسلح في حرب نظامية علي جبهة واسعة ربما يكون في ظل التوازنات الدولية الراهنة هو أصعب الخيارات لمضاعفاته الدولية الثقيلة, ولأنه يتطلب إستراتيجية عربية شاملة بشقيها العسكري والمدني, ولأن الغرب لن يسمح بإستمرار الحرب وصولا إلي النصر, لكن ذلك لا يمنع من عمليات محسوبة تزعج إسرائيل وتحفز المجتمع الدولي علي التحرك.., وبرغم مرور أكثر من ثمانية أشهر علي هذا الحوار, طرح المندوب الجزائري في إجتماع لجنة المتابعة العربية الذي إنعقد قبل يومين في رحاب الجامعة العربية السؤال مرة أخري هذا السؤال, لماذا لا يلجأ العرب إلي البندقية؟!, وما الذي يلزم الفلسطينيين في رام الله بالإستمرار في القيام بواجباتهم الأمنية لحماية أمن إسرائيل, إن كان الإسرائيليون لا يريدون سلاما حقيقيا؟!, وكان الرد السريع أن الاسرائيليين سوف يصعدون ردود أفعالهم تجاه الشعب الفلسطيني ليدمروا ما تبقي من إمكانيات الحياة في الضفة, سوف يحرقون الأرض, ويدمرون الدور, ويقتلعون الأشجار وينسفون المؤسسات, بينما المجتمع الدولي الذي مات ضميره وفسدت أخلاقه صامت, يشهد ويتفرج ويتواطأ, ويمد للمعتدين حبال الوقت إلي أن ينجزوا مهامهم ويسارع العرب بطلب وقف إطلاق النار!.
لكن أيا تكن ردود أفعال إسرائيل فإن صوت المقاومة الفلسطينية, ينبغي أن يكون مسموعا في كل الخيارات المتاحة, يزعج حكومة إسرائيل, وينبه المجتمع الدولي إلي خطورة الموقف, شريطة أن تستهدف أعمال المقاومة جنود الإحتلال وأشرار المستوطنين, لا تمس أيا من المدنيين من خلال العمليات الانتحارية أو من خلال إطلاق صواريخ عمياء لا تعرف أهدافها يسقط معظمها في الأرض الخلاء ولا تترك أي آثار تذكر>
الأهرام الأثنين 20 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45304
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى