المشهد يحتاج للتغيير!
صفحة 1 من اصل 1
المشهد يحتاج للتغيير!
لاأعتقد ان المتابعة الموضوعية لحجم الخروقات والمخالفات والتجاوزات التي جرت في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة
تمكن أي مراقب محايد من ان يطلق حكما عاما يقيم فيه المعركة الانتخابية علي النحو الذي تراه بعض فصائل المعارضة من انها كانت مجرد عملية تزوير منهجي شمل معظم الدوائر, أو علي النحو الذي يراه مهندس المعركة الانتخابية ومصممها, أمين التنظيم م. أحمد عز, الذي يري ان المعركة تتفق مع المعايير الصحيحة لانتخابات نزيهة, استنادا إلي انتظام العملية الانتخابية في معظم الدوائر.
وأيا كانت صعوبات اصدار حكم قيمي قاطع علي عملية انتخابات مجلس الشعب, فالأمر الواضح ان الانتخابات تعرضت لعدد من التجاوزات الإجرائية والقانونية قد لاتصادر علي مجمل نتائج العملية الانتخابية, خاصة بعد إجراءات اللجنة العليا التي استبعدت حساب عدد غير قليل من الصناديق المشكوك في صحتها, لكننا اذا اردنا ان نحاكم العملية الانتخابية من خلال خواتيمها السياسية, فالأمر المؤكد ان الذين خططوا لهذه العملية برغم نجاحهم في تحقيق نصر كاسح للحزب الوطني, إلا انهم تسببوا في خلل جسيم غير صورة المشهد السياسي علي نحو يدعو إلي الانزعاج, وجمع في سلة واحدة دون أي مسوغ أو مناسبة الشامي علي المغربي كما يقولون, وتسبب في خلط غير مرغوب لايفيد علي المدي الزمني القصير أو المتوسط, جعل حزب الوفد بتراثه العلماني الذي يختزله شعاره الصحيح الأمة فوق كل السلطات والدين لله والوطن للجميع, حليفا لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتقد ان الأممية الإسلامية أهم من الوطنية المصرية, وان المسلم الباكستاني اقرب للمصري المسلم من شقيقه القبطي المصري, وان الدولة الدينية التي يحكمها تفسير المرشد العام للنص الديني هي الحل والهدف رغم انها دمرت وحدة السودان.
وما من شك ان الصورة الراهنة للمشهد السياسي تدعو إلي الانزعاج, الامر الذي يوجب علي عقلاء الحزب الوطني, وهم كثيرون ـ وعقلاء الوفد وعقلاء الأحزاب الشرعية ـ وهم أيضا كثيرون, العمل من اجل تغيير صورة هذا المشهد الذي يضر بمصالح مصر في الامد المتوسط والقريب.
الأهرام الأحد 2 يناير 2011 السنة 135 العدد 45317
تمكن أي مراقب محايد من ان يطلق حكما عاما يقيم فيه المعركة الانتخابية علي النحو الذي تراه بعض فصائل المعارضة من انها كانت مجرد عملية تزوير منهجي شمل معظم الدوائر, أو علي النحو الذي يراه مهندس المعركة الانتخابية ومصممها, أمين التنظيم م. أحمد عز, الذي يري ان المعركة تتفق مع المعايير الصحيحة لانتخابات نزيهة, استنادا إلي انتظام العملية الانتخابية في معظم الدوائر.
وأيا كانت صعوبات اصدار حكم قيمي قاطع علي عملية انتخابات مجلس الشعب, فالأمر الواضح ان الانتخابات تعرضت لعدد من التجاوزات الإجرائية والقانونية قد لاتصادر علي مجمل نتائج العملية الانتخابية, خاصة بعد إجراءات اللجنة العليا التي استبعدت حساب عدد غير قليل من الصناديق المشكوك في صحتها, لكننا اذا اردنا ان نحاكم العملية الانتخابية من خلال خواتيمها السياسية, فالأمر المؤكد ان الذين خططوا لهذه العملية برغم نجاحهم في تحقيق نصر كاسح للحزب الوطني, إلا انهم تسببوا في خلل جسيم غير صورة المشهد السياسي علي نحو يدعو إلي الانزعاج, وجمع في سلة واحدة دون أي مسوغ أو مناسبة الشامي علي المغربي كما يقولون, وتسبب في خلط غير مرغوب لايفيد علي المدي الزمني القصير أو المتوسط, جعل حزب الوفد بتراثه العلماني الذي يختزله شعاره الصحيح الأمة فوق كل السلطات والدين لله والوطن للجميع, حليفا لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتقد ان الأممية الإسلامية أهم من الوطنية المصرية, وان المسلم الباكستاني اقرب للمصري المسلم من شقيقه القبطي المصري, وان الدولة الدينية التي يحكمها تفسير المرشد العام للنص الديني هي الحل والهدف رغم انها دمرت وحدة السودان.
وما من شك ان الصورة الراهنة للمشهد السياسي تدعو إلي الانزعاج, الامر الذي يوجب علي عقلاء الحزب الوطني, وهم كثيرون ـ وعقلاء الوفد وعقلاء الأحزاب الشرعية ـ وهم أيضا كثيرون, العمل من اجل تغيير صورة هذا المشهد الذي يضر بمصالح مصر في الامد المتوسط والقريب.
الأهرام الأحد 2 يناير 2011 السنة 135 العدد 45317
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى