لماذا مكرم محمد أحمد ؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا مكرم محمد أحمد ؟
[بعد سنوات من عمله رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، ورئيسا لتحرير المصور، أحيل الأستاذ مكرم محمد احمد إلي التقاعد، لكنه ليس مثل أقرانه من المسئولين السابقين في الصحف القومية، ودع عالم الصحافة ليستمتع بملايين الجنيهات التي حققوها من ترأسهم لمؤسساتهم، وإنما لا يزال يمسك بجهاز كاسيت وقلم و"بلوك نوت" صغير، ويتجول في المؤتمرات والفعاليات ويحاور هذا ويستمع إلي ذاك ممارسا مهنة الصحافة ليكسب قوت يومه. هذا هو مكرم محمد أحمد الذي أمضي أكثر من أربعين عاما في بلاط صاحبة الجلالة، مؤمنا بها، باعتبارها مهنة سامية تفرض علي من يمتهنها التحلي بالأمانة والشرف، وليست وسيلة لتكديس الأموال في حسابات مصرفية داخل مصر وخارجها، كما فعل غيره ممن دخلوا عالم الصحافة من باب الصدفة، حتي أنه كان يجري التنكيت علي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير سابق بأن عدد كتابه أكثر من عدد قرائه..
لكن مكرم محمد أحمد لم يكن كذلك.لا تربطني بنقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد أي علاقة شخصية، ولم أشرف بالعمل معه من قبل، فقد التحقت بالأهرام بعد خروجه منها، لكن سمعته كمدير تحرير للأهرام كانت لا تزال باقية حتي بعد تركه المؤسسة بسنوات.. والسمعة في عالم الصحافة هي الشيء الوحيد الذي يخرج به الصحفي من عمله.. سواء كانت مهنية أم أخلاقية..
والأستاذ مكرم جمع الاثنتين.اليوم حين أذهب إلي نقابة الصحفيين لن أتردد ولو للحظة واحدة في منح صوتي لمكرم محمد احمد، رغم صداقتي بمنافسه ضياء رشوان، فالأستاذ مكرم نموذج للصحفي الحقيقي، الذي يؤمن باستقلال قلمه، واستقلال العمل النقابي، لكن هذا الاستقلال لا يعني تحويل نقابة الصحفيين إلي حزب سياسي أو منبر لأي قوة سياسية شرعية كانت أم غير شرعية لاختطاف نقابة الصحفيين، لتحقيق أهداف سياسية علي حساب المطالب النقابية المشروعة للصحفيين والتي يصر البعض علي إهدارها لصالح انتماءات سياسية لا ناقة لنا فيها ولا جمل.أعرف ان انتخابات النقابة هذه المرة شهدت الكثير من الشعارات السياسية، لكنها في معظمها حق يراد به باطل، فالحديث عن استقلال النقابة لا يعني تبعيتها للناصريين والإخوان، بينما مكرم محمد احمد هو مرشح الاستقلال الحقيقي، والحديث عن التغيير مشروع لكن أي تغيير نريده هل هو التغيير نحو المجهول، أم التغيير إلي المعلوم الذي يثق الكثيرون في أن النقيب مكرم محمد أحمد قادر علي تحقيقه خلال العامين القادمين؟لا أزعم أن لي وصاية علي أحد وسط الصحفيين، لكن كلي ثقة في أن زملائي من أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين، يفرقون جيدا بين الشعارات الساخنة منزوعة المضمون.. وبين من يسعي لتغيير حقيقي في النقابة، وإصلاح أحوال زملائه، وإنهاء تاريخه النقابي والمهني بإنجازات حقيقية وليست عبر لغة خطابية.. وهذا هو مكرم محمد احمد الذي أجدد الثقة فيه.
كتب محمد حمدى العدد 1350 الأحد - 6 ديسمبر 2009
مواضيع مماثلة
» مكرم محمد أحمد
» مكرم محمد احمد وجائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب
» مكرم محمد أحمد و جرس خطر مذبحة نجع حمادي
» مكرم محمد أحمد فى برنامج " كلام مسئول "
» القاهرة اليوم و الصحفيين و مكرم محمد أحمد
» مكرم محمد احمد وجائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب
» مكرم محمد أحمد و جرس خطر مذبحة نجع حمادي
» مكرم محمد أحمد فى برنامج " كلام مسئول "
» القاهرة اليوم و الصحفيين و مكرم محمد أحمد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى