إضافتان للمرحلة الانتقالية
صفحة 1 من اصل 1
إضافتان للمرحلة الانتقالية
إضافتان للمرحلة الانتقالية
لا يكفي أن تكون مهمة المرحلة الانتقالية مجرد إجراء التعديلات الدستورية المنوط بها إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة تحت الإشراف الكامل للقضاء وتوسيع حق الترشيح, وتحديد مدة الرئاسة بفترين فقط, والتحقيق في الظروف التي أدت إلي الفراغ الأمني الذي حدث بغياب الشرطة المفاجئ عن مسرح الأحداث, وكشف غموض وقائع البلطجة التي حدثت في ميدان التحرير, كي نضمن انتقالا آمنا وسلسا للسلطة في غضون الأشهر الستة المقررة, يوفر لمصر حدا مقبولا علي التوافق المجتمعي علي شروط اللعبة الديمقراطية الجديدة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي ظل التصاعد المتزايد لموجات الاحتجاج والتظاهر من جانب فئات عديدة من المجتمع تعتقد أن اللحظة الراهنة هي الأنسب لإلزام الدولة الاستجابة لمطالبها, وتراها بعض القوي السياسية بديلا لاعتصامات ميدان التحرير تشكل عنصرا ضاغطا علي المجلس العسكري الأعلي وعلي حكومة تصريف الأعمال, ربما يكون من الضروري أن تضيف إلي مهام الفترة الانتقالية روشتة علاج أولي تخاطب هذه المشكلة, تتضمن الاتفاق علي حد أدني للأجور يضمن قدرا من التحسن الاقتصادي للأسر محدودة الدخل يساعدها علي مجابهة مطالب الحياة المتزايدة, بحيث لا تصبح هذه الاحتجاجات العنصر الحاكم في مناخ الانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن شملت فئات عديدة بينها الشرطة!.
ولعله يكون من حسن الفطنة أن يضيف إلي مهام المرحلة الانتقالية اتفاق المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة الانتقالية الجديدة علي إعلان جديد لحقوق الإنسان المصري, ينهي العمل بقانون الطوارئ ويجرم كل صور التعذيب, ويضع أعمال سلطات الضبط تحت الرقابة المباشرة لسلطة النائب العام, ويعتبر الإخفاء القسري للأشخصاص, وعدم إخطار ذويهم جريمة تعذيب لا تسقط بالتقادم, ويؤكد ضرورة وجود قانون جديد للمعلومات يحقق الشفافية الكاملة, ويلزم كل مؤسسات الحكومة التي تتعامل مع الجمهور تغييرا شاملا في مسلكها, يحفظ كرامة المواطن المصري باعتباره السيد الذي ينبغي أن يكون الجميع في خدمته.
الأهرام الأربعاء 16 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45362
لا يكفي أن تكون مهمة المرحلة الانتقالية مجرد إجراء التعديلات الدستورية المنوط بها إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة تحت الإشراف الكامل للقضاء وتوسيع حق الترشيح, وتحديد مدة الرئاسة بفترين فقط, والتحقيق في الظروف التي أدت إلي الفراغ الأمني الذي حدث بغياب الشرطة المفاجئ عن مسرح الأحداث, وكشف غموض وقائع البلطجة التي حدثت في ميدان التحرير, كي نضمن انتقالا آمنا وسلسا للسلطة في غضون الأشهر الستة المقررة, يوفر لمصر حدا مقبولا علي التوافق المجتمعي علي شروط اللعبة الديمقراطية الجديدة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي ظل التصاعد المتزايد لموجات الاحتجاج والتظاهر من جانب فئات عديدة من المجتمع تعتقد أن اللحظة الراهنة هي الأنسب لإلزام الدولة الاستجابة لمطالبها, وتراها بعض القوي السياسية بديلا لاعتصامات ميدان التحرير تشكل عنصرا ضاغطا علي المجلس العسكري الأعلي وعلي حكومة تصريف الأعمال, ربما يكون من الضروري أن تضيف إلي مهام الفترة الانتقالية روشتة علاج أولي تخاطب هذه المشكلة, تتضمن الاتفاق علي حد أدني للأجور يضمن قدرا من التحسن الاقتصادي للأسر محدودة الدخل يساعدها علي مجابهة مطالب الحياة المتزايدة, بحيث لا تصبح هذه الاحتجاجات العنصر الحاكم في مناخ الانتخابات الرئاسية القادمة بعد أن شملت فئات عديدة بينها الشرطة!.
ولعله يكون من حسن الفطنة أن يضيف إلي مهام المرحلة الانتقالية اتفاق المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة الانتقالية الجديدة علي إعلان جديد لحقوق الإنسان المصري, ينهي العمل بقانون الطوارئ ويجرم كل صور التعذيب, ويضع أعمال سلطات الضبط تحت الرقابة المباشرة لسلطة النائب العام, ويعتبر الإخفاء القسري للأشخصاص, وعدم إخطار ذويهم جريمة تعذيب لا تسقط بالتقادم, ويؤكد ضرورة وجود قانون جديد للمعلومات يحقق الشفافية الكاملة, ويلزم كل مؤسسات الحكومة التي تتعامل مع الجمهور تغييرا شاملا في مسلكها, يحفظ كرامة المواطن المصري باعتباره السيد الذي ينبغي أن يكون الجميع في خدمته.
الأهرام الأربعاء 16 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45362
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى