لكل شيخ طريقته!
صفحة 1 من اصل 1
لكل شيخ طريقته!
لا يتحمس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, ومعه كل الحق, لأن تستقبل اليمن جنودا أمريكيين يساعدونه علي خوض المجابهة ضد تنظيم القاعدة الذي استشري نفوذه في اليمن أخيرا, وتمكن من توسيع تحالفاته مع عدد من القبائل خاصة في جنوب اليمن.
ويعتقد الأمريكيون أنه أصبح شديد الخطورة قادرا علي أن يرتب لعمليات ارهاب دولية من طراز متقدم, تستخدم أساليب تكنولوجية حديثة من نوع القنبلة التي تمكن الشاب النيجيري عمر الفاروق من إخفائها داخل ملابسه الداخلية واستطاع أن يعبر بها عديدا من حواجز التفتيش في أكثر مطارات العالم تقدما, ويركب الطائرة الأمريكية إلي مدينة ديترويت في محاولة لتفجيرها ليلة عيد الميلاد.
ومع أن الرئيس اليمني يعتقد أن مجرد وجود القوات الأمريكية علي أرض اليمن يشكل عنصرا جاذبا لمقاتلي القاعدة الذين يأتون من كل مكان لمحاربة الوجود العسكري الأمريكي كما حدث في العراق, فضلا عن نفور كثير من القبائل اليمنية من وجود قوات أجنبية علي أراضيها, إلا أن الرئيس اليمني يؤكد حرصه علي أن يتعامل مع تنظيم القاعدة بالأساليب التي يري أنها الأصلح والأكثر قبولا, وكما أنه علي استعداد للمواجهة العسكرية, فهو لا يستبعد امكانية الحوار والمصالحة إن قبلت القاعدة إلقاء سلاحها.
ويخشي الأمريكيون ألا تكون المواجهة مع تنظيم القاعدة ضمن اولويات الرئيس اليمني الذي يري أن الخطر الأول علي أمن بلاده يأتي من الحوثيين شمالا ومن الانفصاليين في الجنوب الذين يعتقدون أن الجنوب لم يستفد شيئا من الوحدة التي ذهب معظم ثمارها للشمال, كما تتشكك واشنطن في جدوي سياسات صنعاء التي أفرجت عن عدد من قيادات القاعدة كان قد تم ترحيلها من معتقل جوانتانامو لكنها عاودت العمل ضمن التنظيم, وربما لهذا السبب يؤجل أوباما إغلاق معسكر جوانتانامو الذي لم يعد يضم سوي مائة يمني, ينصح مستشاروه بعدم ترحيلهم إلي صنعاء.
وإذا كان صحيحا ما يقوله الأمريكيون من أن الرئيس علي عبدالله صالح الذي استعان في حربه عام1994 لفرض الوحدة علي حكام عدن بكثير من عناصر القاعدة لا يتحمس لمواجهة شاملة مع القاعدة, فإن الصحيح أيضا أن تنظيم القاعدة هو الذي يساند الآن الحركة الانفصالية في الجنوب ويكاد يكون بمثابة ذراعها العسكرية, وأظن أن ذلك يكفي سببا كي تدرك صنعاء أن التحالف مع الارهاب لأسباب موقوتة هو قضية خاسرة, وأن القاعدة تشكل خطرا أساسيا ضد اليمن والخليج والقرن الإفريقي والشرق الأوسط لا مفر من مواجهته, وإن يكن من حق الرئيس اليمني أن يخوض معركته بطريقته الخاصة دون الاستعانة بقوات أمريكية, سوف يكون وجودها علي أرض اليمن لاشك عبئا وعنصرا جاذبا للمزيد من مقاتلي القاعدة.
الاهرام الأربعاء 27 من محرم 1431 هـ 13 يناير 2010 السنة 135 العدد 44963
ويعتقد الأمريكيون أنه أصبح شديد الخطورة قادرا علي أن يرتب لعمليات ارهاب دولية من طراز متقدم, تستخدم أساليب تكنولوجية حديثة من نوع القنبلة التي تمكن الشاب النيجيري عمر الفاروق من إخفائها داخل ملابسه الداخلية واستطاع أن يعبر بها عديدا من حواجز التفتيش في أكثر مطارات العالم تقدما, ويركب الطائرة الأمريكية إلي مدينة ديترويت في محاولة لتفجيرها ليلة عيد الميلاد.
ومع أن الرئيس اليمني يعتقد أن مجرد وجود القوات الأمريكية علي أرض اليمن يشكل عنصرا جاذبا لمقاتلي القاعدة الذين يأتون من كل مكان لمحاربة الوجود العسكري الأمريكي كما حدث في العراق, فضلا عن نفور كثير من القبائل اليمنية من وجود قوات أجنبية علي أراضيها, إلا أن الرئيس اليمني يؤكد حرصه علي أن يتعامل مع تنظيم القاعدة بالأساليب التي يري أنها الأصلح والأكثر قبولا, وكما أنه علي استعداد للمواجهة العسكرية, فهو لا يستبعد امكانية الحوار والمصالحة إن قبلت القاعدة إلقاء سلاحها.
ويخشي الأمريكيون ألا تكون المواجهة مع تنظيم القاعدة ضمن اولويات الرئيس اليمني الذي يري أن الخطر الأول علي أمن بلاده يأتي من الحوثيين شمالا ومن الانفصاليين في الجنوب الذين يعتقدون أن الجنوب لم يستفد شيئا من الوحدة التي ذهب معظم ثمارها للشمال, كما تتشكك واشنطن في جدوي سياسات صنعاء التي أفرجت عن عدد من قيادات القاعدة كان قد تم ترحيلها من معتقل جوانتانامو لكنها عاودت العمل ضمن التنظيم, وربما لهذا السبب يؤجل أوباما إغلاق معسكر جوانتانامو الذي لم يعد يضم سوي مائة يمني, ينصح مستشاروه بعدم ترحيلهم إلي صنعاء.
وإذا كان صحيحا ما يقوله الأمريكيون من أن الرئيس علي عبدالله صالح الذي استعان في حربه عام1994 لفرض الوحدة علي حكام عدن بكثير من عناصر القاعدة لا يتحمس لمواجهة شاملة مع القاعدة, فإن الصحيح أيضا أن تنظيم القاعدة هو الذي يساند الآن الحركة الانفصالية في الجنوب ويكاد يكون بمثابة ذراعها العسكرية, وأظن أن ذلك يكفي سببا كي تدرك صنعاء أن التحالف مع الارهاب لأسباب موقوتة هو قضية خاسرة, وأن القاعدة تشكل خطرا أساسيا ضد اليمن والخليج والقرن الإفريقي والشرق الأوسط لا مفر من مواجهته, وإن يكن من حق الرئيس اليمني أن يخوض معركته بطريقته الخاصة دون الاستعانة بقوات أمريكية, سوف يكون وجودها علي أرض اليمن لاشك عبئا وعنصرا جاذبا للمزيد من مقاتلي القاعدة.
الاهرام الأربعاء 27 من محرم 1431 هـ 13 يناير 2010 السنة 135 العدد 44963
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى