هوية الثوار الليبيين!
صفحة 1 من اصل 1
هوية الثوار الليبيين!
هل يمكن أن تكون إدارة أوباما أخذت هذا الموقف الحذر من الثوار الليبيين, وتلكأت في فرض الحظر الجوي, ومكنت العقيد القذافي من أن يشن هجماته لاستعادة رأس لانوف والبريقة شرقا,
والزاوية ومصراته غربا لأنها تتشكك في وجود عناصر من القاعدة ضمن الثوار, أو تخشي أن تملأ فراغ السلطة بعد رحيل العقيد القذافي؟!
وفي المقابل, هل يمكن أن يكون الفرنسيون علي هذه الدرجة المفرطة من السذاجة كي يسارعوا بالاعتراف بالحكم الانتقالي في بنغازي بعد لقاء طويل جمع الرئيس ساركوزي مع اثنين من ممثلي الثوار الليبيين دون أن يفطن الرئيس الفرنسي إلي أن القاعدة تشكل عنصرا أساسيا في الثورة علي القذافي؟! أم أن قلق الأمريكيين من هوية الثوار الليبيين هو مجرد ذريعة لتبرير حذر مشروع, سببه الأصلي أن الأمريكيين يخشون من التدخل العسكري في دولة مسلمة ثالثة بعد العراق وأفغانستان, ويتخوفون من أن تتحول عملية فرض الحظر الجوي إلي عملية عسكرية واسعة, تقحم واشنطن في جهد عسكري أكبر, يتطلب وقف الدبابات والمدفعية وقطع البحرية الليبية لضمان إسقاط حكم العقيد وتقديم الحماية الكاملة للثوار الليبيين.
والواضح من مجمل الصورة في الميدان ان الثائرين علي حكم العقيد يضمون كل ألوان الطيف الليبي: الشباب والفتيات والشيوخ والنساء والمثقفون والمهنيون والتجار والقبليون ومن بينهم سفراء ومحامون وأطباء وسيدات عاملات وربما يكون بينهم من يمثل التيار الديني, لكن القول بأن قوام الثورة ضد العقيد هم من أنصار القاعدة, كذبة كبري أطلقها القذافي لا سند لها علي أرض الواقع, كما تؤكد تقارير الصحفيين الذين عايشوا الثوار في بنغازي, وقد أشادوا بقدراتهم علي إدارة مرافق البلاد وتشكيل مجالس محلية في كل قرية, ونقلوا عبر الفضائيات أحلامهم وطموحهم في أن يتخلصوا من حكم فاسد استمر41 عاما بدد ثروات البلاد علي مشاريع ومغامرات وهمية.
ولأن العقيد أنهي بوحشية بالغة كل فرص التعايش مع شعبه, وكذلك فعل الشعب الليبي الذي غادر نقطة اللاعودة في علاقته مع العقيد, وقرر الصمود إلي آخر رجل وآخر طلقة, فربما تكون النتيجة الوحيدة لمماطلة الغرب في فرض منطقة الحظر الجوي المزيد من الدمار والضحايا وفتح الأبواب علي مصاريعها لدخول الفوضي.
الخميس 12 من ربيع الاخر 1432هـ 17 مارس 2011 السنة 135 العدد 45391
والزاوية ومصراته غربا لأنها تتشكك في وجود عناصر من القاعدة ضمن الثوار, أو تخشي أن تملأ فراغ السلطة بعد رحيل العقيد القذافي؟!
وفي المقابل, هل يمكن أن يكون الفرنسيون علي هذه الدرجة المفرطة من السذاجة كي يسارعوا بالاعتراف بالحكم الانتقالي في بنغازي بعد لقاء طويل جمع الرئيس ساركوزي مع اثنين من ممثلي الثوار الليبيين دون أن يفطن الرئيس الفرنسي إلي أن القاعدة تشكل عنصرا أساسيا في الثورة علي القذافي؟! أم أن قلق الأمريكيين من هوية الثوار الليبيين هو مجرد ذريعة لتبرير حذر مشروع, سببه الأصلي أن الأمريكيين يخشون من التدخل العسكري في دولة مسلمة ثالثة بعد العراق وأفغانستان, ويتخوفون من أن تتحول عملية فرض الحظر الجوي إلي عملية عسكرية واسعة, تقحم واشنطن في جهد عسكري أكبر, يتطلب وقف الدبابات والمدفعية وقطع البحرية الليبية لضمان إسقاط حكم العقيد وتقديم الحماية الكاملة للثوار الليبيين.
والواضح من مجمل الصورة في الميدان ان الثائرين علي حكم العقيد يضمون كل ألوان الطيف الليبي: الشباب والفتيات والشيوخ والنساء والمثقفون والمهنيون والتجار والقبليون ومن بينهم سفراء ومحامون وأطباء وسيدات عاملات وربما يكون بينهم من يمثل التيار الديني, لكن القول بأن قوام الثورة ضد العقيد هم من أنصار القاعدة, كذبة كبري أطلقها القذافي لا سند لها علي أرض الواقع, كما تؤكد تقارير الصحفيين الذين عايشوا الثوار في بنغازي, وقد أشادوا بقدراتهم علي إدارة مرافق البلاد وتشكيل مجالس محلية في كل قرية, ونقلوا عبر الفضائيات أحلامهم وطموحهم في أن يتخلصوا من حكم فاسد استمر41 عاما بدد ثروات البلاد علي مشاريع ومغامرات وهمية.
ولأن العقيد أنهي بوحشية بالغة كل فرص التعايش مع شعبه, وكذلك فعل الشعب الليبي الذي غادر نقطة اللاعودة في علاقته مع العقيد, وقرر الصمود إلي آخر رجل وآخر طلقة, فربما تكون النتيجة الوحيدة لمماطلة الغرب في فرض منطقة الحظر الجوي المزيد من الدمار والضحايا وفتح الأبواب علي مصاريعها لدخول الفوضي.
الخميس 12 من ربيع الاخر 1432هـ 17 مارس 2011 السنة 135 العدد 45391
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى