حزب المصريين الأحرار
صفحة 1 من اصل 1
حزب المصريين الأحرار
يأتي الإعلان عن تشكيل حزب ليبرالي جديد باسم االمصريين الأحرارب, هدفه إقامة دولة مدنية تلتزم بالحفاظ علي ليبرالية الاقتصاد الوطني ليسد فراغا واضحا في الساحة السياسية, ويعيد إليها بعض التوازن إثر السقوط المدوي للحزب الوطني, الذي مكن جماعة الإخوان المسلمين من أن تصبح القوة السياسية الأكثر تنظيما وقدرة في الشارع السياسي, والواضح أن الحزب الجديد يتوجه إلي جمهور بعينه تحددت ملامحه في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية, يتمثل عددا في أكثر من4 ملايين ناخب, رفضوا هذه التعديلات لدواع عديدة أبرزها الخوف من أن تسيطر جماعات الإسلام السياسي علي مستقبل مصر السياسي, وهي قوة تصويتية واضحة التوجه لا يمكن الاستهانة بها, تضم نسبة كبيرة من الشباب الذي أسهم في الثورة يملكون قدرة تنظيمية عالية علي الحشد والتحريض, ونسبة غير قليلة من أقباط مصر احتشدوا ربما للمرة الأولي أمام صناديق الانتخابات خلال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ليقولوا الاب قلقا من الهبة المفاجئة لتيارات السلفيين والجماعة الإسلامية الذين يمكن أن يؤازروا جماعة الإخوان, إضافة إلي جمع غير قليل من المثقفين والليبراليين الذين لم تنجح باقي الأحزاب الوطنية مثل الوفد والتجمع والناصريين في جذبهم إليها.
وثمة احتمالات متزايدة في أن يأتي نجاح الحزب الجديد في مخاطبة هذا الجمهور الواسع علي حساب حزب الوفد الذي ينتصر لقيم الليبرالية, ويعتبر نفسه الأكثر استحقاقا لأن يكون حزب الوحدة الوطنية الذي يضم المصريين أقباطا ومسلمين استنادا إلي تراثه التاريخي, وأكثر ما يخشاه المتعاطفون مع حزب الوفد أن يربك الحزب الجديد حسابات الوفد ويدفعه إلي التحالف مع جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة, ليتكرر الخطأ التاريخي الذي ارتكبه الحزب خلال الثمانينيات, وأفرغ عربة الوفد من جمهور واسع من المثقفين والليبراليين كانوا يودون لو أنهم وجدوا لأنفسهم مكانا في حزب الوفد.
وما يزيد من غموض الصورة تضارب التقديرات حول قوة جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية, التي يتوقع البعض أن تواجه بعض الصعوبات بسبب الخوف المتزايد من الهبة المفاجئة لتيارات الإسلام السياسي, والذي ربما يهبط بأعدادها المتوقعة في البرلمان الجديد إلي ما دون30 في المائة, علي نحو ما حدث في انتخابات الاتحادات الطلابية, وأيا كانت النتيجة فالأمر المؤكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف تكون جد ساخنة محورها الأساسي المنافسة بين جماعة الإخوان وتجمعات الليبراليين التي لم تنجح بعد في توحيد صفوفها.
الأهرام الأثنين 18 ابريل 2011 السنة 135 العدد 45423
وثمة احتمالات متزايدة في أن يأتي نجاح الحزب الجديد في مخاطبة هذا الجمهور الواسع علي حساب حزب الوفد الذي ينتصر لقيم الليبرالية, ويعتبر نفسه الأكثر استحقاقا لأن يكون حزب الوحدة الوطنية الذي يضم المصريين أقباطا ومسلمين استنادا إلي تراثه التاريخي, وأكثر ما يخشاه المتعاطفون مع حزب الوفد أن يربك الحزب الجديد حسابات الوفد ويدفعه إلي التحالف مع جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة, ليتكرر الخطأ التاريخي الذي ارتكبه الحزب خلال الثمانينيات, وأفرغ عربة الوفد من جمهور واسع من المثقفين والليبراليين كانوا يودون لو أنهم وجدوا لأنفسهم مكانا في حزب الوفد.
وما يزيد من غموض الصورة تضارب التقديرات حول قوة جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية, التي يتوقع البعض أن تواجه بعض الصعوبات بسبب الخوف المتزايد من الهبة المفاجئة لتيارات الإسلام السياسي, والذي ربما يهبط بأعدادها المتوقعة في البرلمان الجديد إلي ما دون30 في المائة, علي نحو ما حدث في انتخابات الاتحادات الطلابية, وأيا كانت النتيجة فالأمر المؤكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف تكون جد ساخنة محورها الأساسي المنافسة بين جماعة الإخوان وتجمعات الليبراليين التي لم تنجح بعد في توحيد صفوفها.
الأهرام الأثنين 18 ابريل 2011 السنة 135 العدد 45423
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى