اعترافات أدريانو!
صفحة 1 من اصل 1
اعترافات أدريانو!
حسنا أن تعلم سنة العراق الدرس, وقرروا رفض مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي سوف تتم في7 مارس القادم, رغم اعتراض معظمهم علي منع عدد من العراقيين السنة من الاشتراك في الترشيح بدعوي أنهم بعثيون ضالعون من أنصار صدام حسين.
رغم أنهم في الحقيقة معارضون أشداء لتنامي نفوذ طهران في الشأن العراقي, وانغماسها الشديد في العملية الانتخابية الذي أصبح مصدر شكوي دائمة من الأمريكيين, خاصة الجنرال أدريانو قائد القوات الأمريكية في العراق, الذي لايكتم مخاوفه من إمكانية عودة الحرب الطائفية إلي العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية, التي هبطت أعدادها الآن إلي مادون100 ألف جندي, سوف يتم ترحيل نصفهم في أغسطس القادم علي أن يرحل الباقون مع بداية عام2011
ويوجه أدريانو اتهاماته بصورة مباشرة إلي أحمد الجلبي, صديق وزير الدفاع الأمريكي الأسبق رامسفليد الذي أقنع إدارة بوش بأن غزو العراق سوف يكون مجرد نزهة, يستقبل فيها العراقيون الجنود الأمريكيين بالورود والأحضان, ثم اتضح أخيرا أنه رجل طهران في العراق, وحلقة الوساطة بين الحرس الثوري الايراني وباقي قوي الشيعة في العراق, خاصة المجلس الأعلي أكبر الأحزاب الشيعية الذي يتقاضي ـ طبقا لتقارير الأمريكيين ـ تسعة ملايين دولار كل شهر من إيران, وقوات الزعيم الشاب مقتضي الصدر التي تتقاضي ثمانية ملايين دولار.
ويبدو أن الأمريكيين عاجزون عن وقف نفوذ طهران المتزايد في العراق, كما أن آمالهم في أن يلعب رئيس الوزراء نوري المالكي دورا مؤثرا في كبح جماح الطائفية حفاظا علي وحدة العراق التي قد ضعفت كثيرا بعد إخفاق جهوده في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة واضطراره إلي الانحياز لطائفته في لعبة الحفاظ علي المنصب, في الوقت الذي يشهد فيه العراق زيادة متصاعدة في عمليات العنف الطائفي.
ولأن غالبية العراقيين يتوجسون شرا من تزايد نفوذ طهران, ربما بأكثر من شكوكهم في الولايات المتحدة, يعول كثيرون علي توجهات الناخب العراقي الذي ربما يكرر موقفه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ويصر علي إسقاط رموزها الطائفية, كما حدث سابقا في معظم ولايات العراق, لكن العراق لايزال في مسيس الحاجة إلي قيادة حازمة رشيدة تدرك رغم انتمائها للأغلبية الشيعية خطر الجنوح الطائفي المتزايد علي وحدة العراق.
الاهرام الأحد 14 من ربيع الأول 1431 هـ 28 فبراير 2010 السنة 135 العدد 45009
رغم أنهم في الحقيقة معارضون أشداء لتنامي نفوذ طهران في الشأن العراقي, وانغماسها الشديد في العملية الانتخابية الذي أصبح مصدر شكوي دائمة من الأمريكيين, خاصة الجنرال أدريانو قائد القوات الأمريكية في العراق, الذي لايكتم مخاوفه من إمكانية عودة الحرب الطائفية إلي العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية, التي هبطت أعدادها الآن إلي مادون100 ألف جندي, سوف يتم ترحيل نصفهم في أغسطس القادم علي أن يرحل الباقون مع بداية عام2011
ويوجه أدريانو اتهاماته بصورة مباشرة إلي أحمد الجلبي, صديق وزير الدفاع الأمريكي الأسبق رامسفليد الذي أقنع إدارة بوش بأن غزو العراق سوف يكون مجرد نزهة, يستقبل فيها العراقيون الجنود الأمريكيين بالورود والأحضان, ثم اتضح أخيرا أنه رجل طهران في العراق, وحلقة الوساطة بين الحرس الثوري الايراني وباقي قوي الشيعة في العراق, خاصة المجلس الأعلي أكبر الأحزاب الشيعية الذي يتقاضي ـ طبقا لتقارير الأمريكيين ـ تسعة ملايين دولار كل شهر من إيران, وقوات الزعيم الشاب مقتضي الصدر التي تتقاضي ثمانية ملايين دولار.
ويبدو أن الأمريكيين عاجزون عن وقف نفوذ طهران المتزايد في العراق, كما أن آمالهم في أن يلعب رئيس الوزراء نوري المالكي دورا مؤثرا في كبح جماح الطائفية حفاظا علي وحدة العراق التي قد ضعفت كثيرا بعد إخفاق جهوده في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة واضطراره إلي الانحياز لطائفته في لعبة الحفاظ علي المنصب, في الوقت الذي يشهد فيه العراق زيادة متصاعدة في عمليات العنف الطائفي.
ولأن غالبية العراقيين يتوجسون شرا من تزايد نفوذ طهران, ربما بأكثر من شكوكهم في الولايات المتحدة, يعول كثيرون علي توجهات الناخب العراقي الذي ربما يكرر موقفه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ويصر علي إسقاط رموزها الطائفية, كما حدث سابقا في معظم ولايات العراق, لكن العراق لايزال في مسيس الحاجة إلي قيادة حازمة رشيدة تدرك رغم انتمائها للأغلبية الشيعية خطر الجنوح الطائفي المتزايد علي وحدة العراق.
الاهرام الأحد 14 من ربيع الأول 1431 هـ 28 فبراير 2010 السنة 135 العدد 45009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى