د. غالي وقوانينه الجديدة!
صفحة 1 من اصل 1
د. غالي وقوانينه الجديدة!
الدكتور يوسف بطرس غالي لاشك واحد من أكثر وزراء مالية العالم اقتدارا وكفاءة وخبرة في فهم وصياغة تكنولوجيات عملية التحول الاقتصادي في المراحل الانتقالية من النظام الشمولي.
الذي يعتمد علي القطاع العام ويعتبر الدولة العائل ورب العمل وصاحب المصنع والمزرعة إلي نظام السوق الذي يؤمن بالمشروع الخاص ويعتمد قوانين العرض والطلب ويعتقد في قدرة المنافسة والعولمة علي إصلاح الأسواق, ويسعي إلي تقليل دور الدولة في العملية الإنتاجية سبيلا صحيحا لإنجاز التقدم الاقتصادي.
وقد لعب الدكتور يوسف دورا مهما في تحول الاقتصاد المصري إلي مرحلة السوق منذ أن جاء به الدكتور عاطف صدقي قبل أكثر من25 عاما ليكون مستشاره المالي والاقتصادي, وأسكنه حجرة معزولة في الطابق العلوي لمجلس الوزراء, لكنه كان العقل المدبر لكل السياسات المالية الجديدة التي جاءت مع بداية مرحلة الإصلاح الاقتصادي, كما شارك في صياغة البنية القانونية للنظام المالي والاقتصادي الجديد لمصر خاصة قوانين الضرائب والجمارك والتأمينات وشارك في إعادة ترتيب أوضاع الهيئات الاقتصادية العامة والخاصة وعلاقة البنوك بالبنك المركزي وقد أكسبته حرفيته العالية ثقة شديدة في النفس وقدرة فائقة علي الاتقان ولغة مباشرة تتسم بالعناد والجرأة يخالطها روح من التهكم والسخرية خلقت له أعداء كثيرين في البرلمان والصحافة ودوائر اليسار وافقدته تعاطف الجموع الشعبية, لكنه أصبح عنوانا عالميا علي النظام الاقتصادي في مصر يمثل صمام الأمان بالنسبة لقطاعات واسعة من المستثمرين وأرباب القطاع الخاص باعتباره من أنصار الليبرالية الاقتصادية التي تؤمن بأن دعم الدولة للمستثمر وتشجيعها للمشروع الخاص ربما يكون أجدي نفعا من دعمها للمستهلك, لأن دعم المستهلك عادة ما يذهب إلي بالوعة الصرف الصحي أما دعم المنتج والمستثمر فيؤدي إلي زيادة الإنتاج وتوسيع فرص العمل وهو أمر يحتمل أكثر من رأي.
والدكتور يوسف موضع ثقة الغرب لانحيازه للفكر الليبرالي وله صلات وثيقة بأهم الدوائر والمؤسسات المالية العالمية خاصة منتدي دافوس الذي رشحه أكثر من مرة كأحسن وزير للمالية في العالم, وعلي الرغم من الثقة الشديدة التي ربطته برئيس مجلس الوزراء الأسبق عاطف صدقي فقد كان أقل حظا مع من تبعوه, واتسمت علاقته بالدكتور كمال الجنزوري وخلفه الدكتور عاطف عبيد بالخلاف والتوتر الدائمين إلي حد كاد يفقد فيه منصبه لولا ثقة الرئيس مبارك في قدراته بعد نجاحه الباهر في القضاء علي السوق السوداء لسعر الصرف التي أدت إلي ظهور أساطين كبار تجار العملة من خلال آلية جديدة بسيطة وحدت الطلب والعرض علي العملة الأجنبية علي شاشات الحاسبات الالكترونية في كل بنوك مصر لينكشف لأول مرة حجم السوق الحقيقية وحجم السوق الزائفة.
الاهرام الثلاثاء 30 من ربيع الاول 1431 هـ 16 مارس 2010 السنة 134 العدد 45025
الذي يعتمد علي القطاع العام ويعتبر الدولة العائل ورب العمل وصاحب المصنع والمزرعة إلي نظام السوق الذي يؤمن بالمشروع الخاص ويعتمد قوانين العرض والطلب ويعتقد في قدرة المنافسة والعولمة علي إصلاح الأسواق, ويسعي إلي تقليل دور الدولة في العملية الإنتاجية سبيلا صحيحا لإنجاز التقدم الاقتصادي.
وقد لعب الدكتور يوسف دورا مهما في تحول الاقتصاد المصري إلي مرحلة السوق منذ أن جاء به الدكتور عاطف صدقي قبل أكثر من25 عاما ليكون مستشاره المالي والاقتصادي, وأسكنه حجرة معزولة في الطابق العلوي لمجلس الوزراء, لكنه كان العقل المدبر لكل السياسات المالية الجديدة التي جاءت مع بداية مرحلة الإصلاح الاقتصادي, كما شارك في صياغة البنية القانونية للنظام المالي والاقتصادي الجديد لمصر خاصة قوانين الضرائب والجمارك والتأمينات وشارك في إعادة ترتيب أوضاع الهيئات الاقتصادية العامة والخاصة وعلاقة البنوك بالبنك المركزي وقد أكسبته حرفيته العالية ثقة شديدة في النفس وقدرة فائقة علي الاتقان ولغة مباشرة تتسم بالعناد والجرأة يخالطها روح من التهكم والسخرية خلقت له أعداء كثيرين في البرلمان والصحافة ودوائر اليسار وافقدته تعاطف الجموع الشعبية, لكنه أصبح عنوانا عالميا علي النظام الاقتصادي في مصر يمثل صمام الأمان بالنسبة لقطاعات واسعة من المستثمرين وأرباب القطاع الخاص باعتباره من أنصار الليبرالية الاقتصادية التي تؤمن بأن دعم الدولة للمستثمر وتشجيعها للمشروع الخاص ربما يكون أجدي نفعا من دعمها للمستهلك, لأن دعم المستهلك عادة ما يذهب إلي بالوعة الصرف الصحي أما دعم المنتج والمستثمر فيؤدي إلي زيادة الإنتاج وتوسيع فرص العمل وهو أمر يحتمل أكثر من رأي.
والدكتور يوسف موضع ثقة الغرب لانحيازه للفكر الليبرالي وله صلات وثيقة بأهم الدوائر والمؤسسات المالية العالمية خاصة منتدي دافوس الذي رشحه أكثر من مرة كأحسن وزير للمالية في العالم, وعلي الرغم من الثقة الشديدة التي ربطته برئيس مجلس الوزراء الأسبق عاطف صدقي فقد كان أقل حظا مع من تبعوه, واتسمت علاقته بالدكتور كمال الجنزوري وخلفه الدكتور عاطف عبيد بالخلاف والتوتر الدائمين إلي حد كاد يفقد فيه منصبه لولا ثقة الرئيس مبارك في قدراته بعد نجاحه الباهر في القضاء علي السوق السوداء لسعر الصرف التي أدت إلي ظهور أساطين كبار تجار العملة من خلال آلية جديدة بسيطة وحدت الطلب والعرض علي العملة الأجنبية علي شاشات الحاسبات الالكترونية في كل بنوك مصر لينكشف لأول مرة حجم السوق الحقيقية وحجم السوق الزائفة.
الاهرام الثلاثاء 30 من ربيع الاول 1431 هـ 16 مارس 2010 السنة 134 العدد 45025
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى