ماكينة تشريع نشطة
صفحة 1 من اصل 1
ماكينة تشريع نشطة
من بين القدرات العجيبة لوزير المالية د. يوسف بطرس غالي أنه ماكينة تشريع نشطة, لا يتوقف عن إصدار قوانين جديدة كل يوم, تساعد علي تغيير بنية النظام الاقتصادي والمالي لمصر,
ماكينة تشريع نشطة!
في إطار انحيازه لقوانين السوق والمشروع الخاص وضرورات العولمة, وإيمانه الشديد باستحالة عزل الاقتصاد الوطني المصري عن حركة الاقتصادات العالمية وتوجهاتها بسبب موقع مصر الجغرافي المهم علي خريطة العالم الذي يتيح لها ميزات نسبية عديدة ينبغي استثمارها.
ومع كثرة الاتهامات التي يوجهها البعض إلي وزير المالية بأنه يفتقد الحس الاجتماعي وقد تحول إلي وزير للجباية, وأنه متخصص في إغضاب شرائح عديدة من المجتمع, ودفع موظفي الحكومة إلي أطول إضراب في تاريخ مصر, وأنه يحب الأخذ ويكره الإنفاق, إلا أن الوزير غالي بالفعل يمثل علامة وبصمة مهمة في تاريخ المالية المصرية تعيد إلي الذاكرة دور جده الكبير بطرس بطرس غالي.
وقد نجح الوزير يوسف في إنجاز قانون جديد للضرائب وضع بذور الثقة بين الممولين والضرائب, ووسع نادي دافعي الضرائب ليشمل آلاف الممولين الجدد, وزاد من مدخلات إيرادات الخزانة العامة بصورة ملحوظة, لكنها لاتزال عاجزة عن سد العجز في الموازنة وتحصيل المتأخرات علي كبار الممولين, وغير طبيعة المناخ الاستثماري في مصر ليصبح أكثر قدرة علي جذب الاستثمارات الخارجية, وهو الذي صاغ شعار لؤلؤة علي ضفاف النيل دلالة علي التغير الضخم الذي حدث في مناخ مصر الاستثماري, كما نجح في إنجاز قانون جديد للجمارك تفهم طبيعة الدور الحاكم لموظفي هذا القطاع الحيوي وجعلهم أكثر نشاطا ويقظة.
ويروج الدكتور غالي هذه الأيام لقانون جديد للتأمينات الاجتماعية يعتزم تطبيقه ابتداء من عام2012 علي الداخلين الجدد إلي سوق العمل, يتم تطبيقه علي جميع فئات العاملين, ويغطي كل الأخطار بما في ذلك الشيخوخة والعجز والبطالة والوفاة والإصابة أثناء العمل, ويعطي معاشا في حدود65 و75 في المائة من الأجر الشامل الحقيقي وليس من الأجر الأساسي وبدون حد أقصي اضافة إلي ميزات أخري عديدة, كيف ذلك؟ ومن أين أتي بهذا السخاء؟!, لابد أن في الأمر لغزا يحتاج إلي الكشف والإيضاح.
الاهرام الأربعاء غرة ربيع الثانى1431هــ 17 مارس 2010 السنة 134 العدد 45026
ماكينة تشريع نشطة!
في إطار انحيازه لقوانين السوق والمشروع الخاص وضرورات العولمة, وإيمانه الشديد باستحالة عزل الاقتصاد الوطني المصري عن حركة الاقتصادات العالمية وتوجهاتها بسبب موقع مصر الجغرافي المهم علي خريطة العالم الذي يتيح لها ميزات نسبية عديدة ينبغي استثمارها.
ومع كثرة الاتهامات التي يوجهها البعض إلي وزير المالية بأنه يفتقد الحس الاجتماعي وقد تحول إلي وزير للجباية, وأنه متخصص في إغضاب شرائح عديدة من المجتمع, ودفع موظفي الحكومة إلي أطول إضراب في تاريخ مصر, وأنه يحب الأخذ ويكره الإنفاق, إلا أن الوزير غالي بالفعل يمثل علامة وبصمة مهمة في تاريخ المالية المصرية تعيد إلي الذاكرة دور جده الكبير بطرس بطرس غالي.
وقد نجح الوزير يوسف في إنجاز قانون جديد للضرائب وضع بذور الثقة بين الممولين والضرائب, ووسع نادي دافعي الضرائب ليشمل آلاف الممولين الجدد, وزاد من مدخلات إيرادات الخزانة العامة بصورة ملحوظة, لكنها لاتزال عاجزة عن سد العجز في الموازنة وتحصيل المتأخرات علي كبار الممولين, وغير طبيعة المناخ الاستثماري في مصر ليصبح أكثر قدرة علي جذب الاستثمارات الخارجية, وهو الذي صاغ شعار لؤلؤة علي ضفاف النيل دلالة علي التغير الضخم الذي حدث في مناخ مصر الاستثماري, كما نجح في إنجاز قانون جديد للجمارك تفهم طبيعة الدور الحاكم لموظفي هذا القطاع الحيوي وجعلهم أكثر نشاطا ويقظة.
ويروج الدكتور غالي هذه الأيام لقانون جديد للتأمينات الاجتماعية يعتزم تطبيقه ابتداء من عام2012 علي الداخلين الجدد إلي سوق العمل, يتم تطبيقه علي جميع فئات العاملين, ويغطي كل الأخطار بما في ذلك الشيخوخة والعجز والبطالة والوفاة والإصابة أثناء العمل, ويعطي معاشا في حدود65 و75 في المائة من الأجر الشامل الحقيقي وليس من الأجر الأساسي وبدون حد أقصي اضافة إلي ميزات أخري عديدة, كيف ذلك؟ ومن أين أتي بهذا السخاء؟!, لابد أن في الأمر لغزا يحتاج إلي الكشف والإيضاح.
الاهرام الأربعاء غرة ربيع الثانى1431هــ 17 مارس 2010 السنة 134 العدد 45026
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى