فزورة قانون التأمينات!
صفحة 1 من اصل 1
فزورة قانون التأمينات!
ينطوي قانون التأمينات الاجتماعية الجديد الذي يروج له وزير المالية د. يوسف بطرس غالي علي معادلة صعبة تشبه أن تكون فزورة تحتاج من يفك رموزها,
لأن مشروع القانون الجديد يضمن زيادة المعاش للداخلين الجدد الي سوق العمل, ابتداء من عام2012 الي حدود70 في المائة من الأجر الشامل الذي يتقاضاه المؤمن عليه وبدون حد أقصي وليس الأجر التأميني الذي لايزيد علي50 في المائة من الأجر الشامل, ويعطي معاشا شهريا حده الأقصي1240 جنيها في حالة اشتراك المؤمن عليه لمدة36 عاما متصلة, في الوقت الذي يهبط فيه نصيب الاشتراك الشهري للمؤمن عليه من13 في% في المتوسط الي حدود9 في المائة من أجره في القانون الجديد, ويهبط نصيب صاحب العمل من17 في المائة الي حدود13 في المائة.
هل يمكن ان نتوقع هذا السخاء من وزير المالية د. يوسف غالي, وما هي أسبابه؟!.. لابد أن يكون في الأمر لغز, خاصة أن المعاش الجديد سوف يزيد سنويا وبصورة آلية بالنسبة ذاتها التي يزيد بها معدل تضخم الأسعار كل سنة, كما أن المؤمن عليه سوف يحصل علي كشف حساب كل ثلاثة أشهر يبين له رصيده من واقع اشتراكه واشتراك صاحب العمل, وقيمة معاشه المستحق في هذا التاريخ, والأكثر من هذا أن وزير المالية يؤكد في كل تصريحاته أن نظام التأمينات الحالي لايتسم بتوازن اكتواري يساعده علي الاستمرار في الوفاء بالتزاماته ويتطلب مساهمات مالية كبيرة من الخزانة العامة, علي حين يضمن النظام الجديد رغم خفض قيمة اشتراك المؤمن عليه وصاحب العمل قدرا أكبر من التوازن الاكتواري بين مدخلات نظام التأمينات الجديد وإلتزاماته, طويلة الأجل, مع إحتمال ارتفاع متوسطات عمر الإنسان المصري بما يزيد من الفترة الزمنية التي يستفيد بها المؤمن عليه وورثته الي حدود تقرب من20 عاما.
ومع أن مشروع القانون الجديد ينطوي علي ضمانات من الدولة تكفل حقوق المؤمن عليهم الي أجل غير محدد, إلا أن مشكلة اخضاع أموال التأمينات الاجتماعية لوزير المالية, وأعتبارها مصدر تمويل يرفع نسبة إدخار المصريين ويزيد معدلات التنمية بنسبة2 في المائة علي الأقل, لايزال إحدي المشكلات التي تثير قلق كثيرين, وهي مشكلة في الأغلب نفسية تتغذي علي رصيد طويل من عدم الثقة بين المواطن والحكومة, تحتاج الي حلول مبتكرة, تشرك ممثلين عن أصحاب المعاشات في ادارة هذه الأموال, وتعطي لجمعياتهم حق طلب المعلومات المتاحة.. وتمكن المؤمن عليه في أحوال اضطرارية من إستبدلا جزء من معاشه بمبلغ نقدي ربما يحتاجه لتزويج ابنه أو ابنته أو إجراء جراحة كبيرة, ولا أظن أن الوزير يرفض هذه التعديلات علي مشروع قانونه.
الاهرام الخميس 2 من ربيع الثانى1431هــ 18 مارس 2010 السنة 134 العدد 45027
لأن مشروع القانون الجديد يضمن زيادة المعاش للداخلين الجدد الي سوق العمل, ابتداء من عام2012 الي حدود70 في المائة من الأجر الشامل الذي يتقاضاه المؤمن عليه وبدون حد أقصي وليس الأجر التأميني الذي لايزيد علي50 في المائة من الأجر الشامل, ويعطي معاشا شهريا حده الأقصي1240 جنيها في حالة اشتراك المؤمن عليه لمدة36 عاما متصلة, في الوقت الذي يهبط فيه نصيب الاشتراك الشهري للمؤمن عليه من13 في% في المتوسط الي حدود9 في المائة من أجره في القانون الجديد, ويهبط نصيب صاحب العمل من17 في المائة الي حدود13 في المائة.
هل يمكن ان نتوقع هذا السخاء من وزير المالية د. يوسف غالي, وما هي أسبابه؟!.. لابد أن يكون في الأمر لغز, خاصة أن المعاش الجديد سوف يزيد سنويا وبصورة آلية بالنسبة ذاتها التي يزيد بها معدل تضخم الأسعار كل سنة, كما أن المؤمن عليه سوف يحصل علي كشف حساب كل ثلاثة أشهر يبين له رصيده من واقع اشتراكه واشتراك صاحب العمل, وقيمة معاشه المستحق في هذا التاريخ, والأكثر من هذا أن وزير المالية يؤكد في كل تصريحاته أن نظام التأمينات الحالي لايتسم بتوازن اكتواري يساعده علي الاستمرار في الوفاء بالتزاماته ويتطلب مساهمات مالية كبيرة من الخزانة العامة, علي حين يضمن النظام الجديد رغم خفض قيمة اشتراك المؤمن عليه وصاحب العمل قدرا أكبر من التوازن الاكتواري بين مدخلات نظام التأمينات الجديد وإلتزاماته, طويلة الأجل, مع إحتمال ارتفاع متوسطات عمر الإنسان المصري بما يزيد من الفترة الزمنية التي يستفيد بها المؤمن عليه وورثته الي حدود تقرب من20 عاما.
ومع أن مشروع القانون الجديد ينطوي علي ضمانات من الدولة تكفل حقوق المؤمن عليهم الي أجل غير محدد, إلا أن مشكلة اخضاع أموال التأمينات الاجتماعية لوزير المالية, وأعتبارها مصدر تمويل يرفع نسبة إدخار المصريين ويزيد معدلات التنمية بنسبة2 في المائة علي الأقل, لايزال إحدي المشكلات التي تثير قلق كثيرين, وهي مشكلة في الأغلب نفسية تتغذي علي رصيد طويل من عدم الثقة بين المواطن والحكومة, تحتاج الي حلول مبتكرة, تشرك ممثلين عن أصحاب المعاشات في ادارة هذه الأموال, وتعطي لجمعياتهم حق طلب المعلومات المتاحة.. وتمكن المؤمن عليه في أحوال اضطرارية من إستبدلا جزء من معاشه بمبلغ نقدي ربما يحتاجه لتزويج ابنه أو ابنته أو إجراء جراحة كبيرة, ولا أظن أن الوزير يرفض هذه التعديلات علي مشروع قانونه.
الاهرام الخميس 2 من ربيع الثانى1431هــ 18 مارس 2010 السنة 134 العدد 45027
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى