مشاعر غليظة!
صفحة 1 من اصل 1
مشاعر غليظة!
أعتقد أن المصريين جميعا يتألمون لهذا المشهد البائس في الوقفات الاحتجاجية للمعاقين من أصحاب الاحتياجات الخاصة, الذين يتجمعون أمام مجلس الشعب منذ أكثر من أسبوعين, يطلبون حقا شرعيا قانونيا ينبغي أن يكون موضع إحترام جميع مؤسسات المجتمع المصري وأولاها مؤسسات الحكومة وهيئاتها العامة وجميع المؤسسات الخاصة, بحيث تتحقق نسبة تعيينهم في هذه المؤسسات التي نص عليها القانون
تأكيدا أن الدولة تحترم حقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة, وتلتزم بتنفيذ القوانين التي تصدرها, وترعي الضعفاء من أبنائها, وتمد مظلة حمايتها إلي فئة تستحق العون, لأن إهدار حقوق هؤلاء وإهمالهم علي هذا النحو المتغطرس وتركهم للتظاهر أمام مجلس الشعب لأيام طويلة دون أن يجدوا صدي لشكواهم لدي أي من المسئولين, أمر يكشف غياب الرحمة والتراحم, وينم عن غلظة وفجاجة بل وسوء خلق كمايكشف عن تبلد في المشاعر, لأن مساندة هؤلاء واجب أخلاقي وديني وإنساني, وهو دلالة علي احترام الدولة لواجباتها الإنسانية, كما أن خذلان هؤلاء هي دلالة علي تخلف الحكومة وقسوتها, لأنه مهما يكن حجم المشاكل والمشاغل فإن لهؤلاء مكانة خاصة وحقوقا تفرض علي المجتمع رعايتهم.
والمؤسف الا يساند تظاهرات هؤلاء المعاقين أي من جمعيات المجتمع المدني التي كان ينبغي أن تقف إلي جوارهم في وقفاتهم الاحتجاجية تحميهم وتمد لهم يد العون والمساعدة وتحول دون العدوان علي حقهم في التظاهر, رغم كثرة هذه الجمعيات وفيرة العدد قليلة الجهد والعائد.
أنني أثق تماما بأن هذا المشهد البائس الذي لا يسر النظر أوالقلب لايرضي السيدة سوزان مبارك التي بذلت الكثير من الجهد لرعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة, وأظن أن غيبتها خارج الوطن لرعاية زوجها تركت فراغا ساهم في صنع هذه الصورة البائسة التي ينبغي أن تختفي في أسرع وقت ممكن, وأظن أيضا أن المجلس القومي لحقوق الانسان ينبغي أن يمد مظلة حمايته لهؤلاء احتراما لحقوقهم يلقون كل رعاية في بلدان العالم أجمع باستثناء حكومة مصر المحروسة التي لا تسمع ولا تري وتعاني من تيبس القلب وغلظة المشاعر.
الاهرام الأثنين 20 ربيع الاخر 1431 هـــ 5 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45045
تأكيدا أن الدولة تحترم حقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة, وتلتزم بتنفيذ القوانين التي تصدرها, وترعي الضعفاء من أبنائها, وتمد مظلة حمايتها إلي فئة تستحق العون, لأن إهدار حقوق هؤلاء وإهمالهم علي هذا النحو المتغطرس وتركهم للتظاهر أمام مجلس الشعب لأيام طويلة دون أن يجدوا صدي لشكواهم لدي أي من المسئولين, أمر يكشف غياب الرحمة والتراحم, وينم عن غلظة وفجاجة بل وسوء خلق كمايكشف عن تبلد في المشاعر, لأن مساندة هؤلاء واجب أخلاقي وديني وإنساني, وهو دلالة علي احترام الدولة لواجباتها الإنسانية, كما أن خذلان هؤلاء هي دلالة علي تخلف الحكومة وقسوتها, لأنه مهما يكن حجم المشاكل والمشاغل فإن لهؤلاء مكانة خاصة وحقوقا تفرض علي المجتمع رعايتهم.
والمؤسف الا يساند تظاهرات هؤلاء المعاقين أي من جمعيات المجتمع المدني التي كان ينبغي أن تقف إلي جوارهم في وقفاتهم الاحتجاجية تحميهم وتمد لهم يد العون والمساعدة وتحول دون العدوان علي حقهم في التظاهر, رغم كثرة هذه الجمعيات وفيرة العدد قليلة الجهد والعائد.
أنني أثق تماما بأن هذا المشهد البائس الذي لا يسر النظر أوالقلب لايرضي السيدة سوزان مبارك التي بذلت الكثير من الجهد لرعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة, وأظن أن غيبتها خارج الوطن لرعاية زوجها تركت فراغا ساهم في صنع هذه الصورة البائسة التي ينبغي أن تختفي في أسرع وقت ممكن, وأظن أيضا أن المجلس القومي لحقوق الانسان ينبغي أن يمد مظلة حمايته لهؤلاء احتراما لحقوقهم يلقون كل رعاية في بلدان العالم أجمع باستثناء حكومة مصر المحروسة التي لا تسمع ولا تري وتعاني من تيبس القلب وغلظة المشاعر.
الاهرام الأثنين 20 ربيع الاخر 1431 هـــ 5 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45045
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى