قلق علي الوفد!
صفحة 1 من اصل 1
قلق علي الوفد!
أتمني علي صحيفتي الوفد والمصري اليوم أن ينهيا خلافاتهما حول قضية احتمالات قيام تحالف أو توافق بين الحزب الوطني وعدد من الأحزاب المدنية في الانتخابات البرلمانية القادمة.
تسمح بدرجة اوسع من التمثيل لقوي المعارضة المدنية داخل مجلس الشعب, وتعطي بعض الدلائل علي رغبة الحزب الوطني في الاستجابة لمطالب التغيير الملحة في الشارع المصري, لأن الفكرة رغم معقوليتها ورشدها وسوابقها التاريخية العديدة, وأهميتها لتحقيق التوازن في ساحة العمل السياسي تعرضت للإنكار من جانب الحزبين الوطني والوفد, كما أن ترجمتها علي أرض الواقع سوف يظل رهنا بإرادة جمهور الناخبين في عدد من الدوائر الانتخابية, خاصة أن الجميع يأمل في أن تأتي الانتخابات القادمة نظيفة, يمتنع فيها التزوير وتفضيل الدوائر وإستخدام صور البلطجة والعنف والرشاوي التي تشكل أمراضا وعللا تعوق مسيرة الديمقراطية المصرية.
وما من شك في أن ضعف الاحزاب المدنية يشكل واحدا من أهم معوقات مسيرة الديمقراطية, سواء كان ذلك بسبب التضييق الذي تتعرض له هذه الأحزاب من الحزب الحاكم, أم نتيجة قصور وتقصير داخل الأحزاب ذاتها.
أدي إلي وجود فراغ كبير في الساحة السياسية, تحاول أن تملأه الحركات الدينية والسياسية غير المنظمة وغير المشروعة التي يخشي كثيرون أن تكون مجرد حصان طروادة الذي يحمل الفوضي إلي الشارع السياسي... وأظن أن للحزب الوطني مصلحة اساسية في أن يسد هذا الفراغ, تلزمة تشجيع وتنشيط حركة الأحزاب المدنية وتهيئة مناخ أفضل للعمل الحزبي المنظم يزيد فاعلية هذه الاحزاب ويحافظ علي وحدتها ويمكنها من تحقيق تمثيل مشرف في مجلس الشعب لاتتدني نسبته عاما وراء عام كما حدث لحزب الوفد.
غير أن مايثير القلق بالفعل هو بعض التطورات السلبية التي يمكن أن نتوقعها نتيجة الصراعات الداخلية المتزايدة داخل عدد من هذه الأحزاب, منافسة علي رئاسة الحزب ومراكز قيادته العليا التي ربما تهدد وحدة هذه الأحزاب في ظروف بالغة الصعوبة, خاصة حزب الوفد الذي نأمل جميعا في أن يحافظ علي وحدته رغم المعركة القاسية المتوقعة صراعا علي رئاسة الحزب بين السيدين محمود أباظة وفؤاد بدراوي, والتي يرجو الجميع أن تكون معركة تنافس حضاري لايترتب عليها قسمة الحزب, أو الصراع الدامي علي صحيفته الذي يؤثر علي مصير هيئة تحريرها. أو تكرار المواجهات العنيفة التي حدثت في الأزمة السابقة بين نعمان جمعة, ومحمود أباظة ليس فقط حفاظا علي حزب الوفد أكبر أحزاب المعارضة وأهمها, ولكن لأن تجربة الديمقراطية المصرية التي لاتتحمل انقساما جديدا في حزب الوفد يهدد وحدته ويشل وجوده.
الاهرام الخميس 23 من ربيع الاخر 1431 هــ 8 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45048
تسمح بدرجة اوسع من التمثيل لقوي المعارضة المدنية داخل مجلس الشعب, وتعطي بعض الدلائل علي رغبة الحزب الوطني في الاستجابة لمطالب التغيير الملحة في الشارع المصري, لأن الفكرة رغم معقوليتها ورشدها وسوابقها التاريخية العديدة, وأهميتها لتحقيق التوازن في ساحة العمل السياسي تعرضت للإنكار من جانب الحزبين الوطني والوفد, كما أن ترجمتها علي أرض الواقع سوف يظل رهنا بإرادة جمهور الناخبين في عدد من الدوائر الانتخابية, خاصة أن الجميع يأمل في أن تأتي الانتخابات القادمة نظيفة, يمتنع فيها التزوير وتفضيل الدوائر وإستخدام صور البلطجة والعنف والرشاوي التي تشكل أمراضا وعللا تعوق مسيرة الديمقراطية المصرية.
وما من شك في أن ضعف الاحزاب المدنية يشكل واحدا من أهم معوقات مسيرة الديمقراطية, سواء كان ذلك بسبب التضييق الذي تتعرض له هذه الأحزاب من الحزب الحاكم, أم نتيجة قصور وتقصير داخل الأحزاب ذاتها.
أدي إلي وجود فراغ كبير في الساحة السياسية, تحاول أن تملأه الحركات الدينية والسياسية غير المنظمة وغير المشروعة التي يخشي كثيرون أن تكون مجرد حصان طروادة الذي يحمل الفوضي إلي الشارع السياسي... وأظن أن للحزب الوطني مصلحة اساسية في أن يسد هذا الفراغ, تلزمة تشجيع وتنشيط حركة الأحزاب المدنية وتهيئة مناخ أفضل للعمل الحزبي المنظم يزيد فاعلية هذه الاحزاب ويحافظ علي وحدتها ويمكنها من تحقيق تمثيل مشرف في مجلس الشعب لاتتدني نسبته عاما وراء عام كما حدث لحزب الوفد.
غير أن مايثير القلق بالفعل هو بعض التطورات السلبية التي يمكن أن نتوقعها نتيجة الصراعات الداخلية المتزايدة داخل عدد من هذه الأحزاب, منافسة علي رئاسة الحزب ومراكز قيادته العليا التي ربما تهدد وحدة هذه الأحزاب في ظروف بالغة الصعوبة, خاصة حزب الوفد الذي نأمل جميعا في أن يحافظ علي وحدته رغم المعركة القاسية المتوقعة صراعا علي رئاسة الحزب بين السيدين محمود أباظة وفؤاد بدراوي, والتي يرجو الجميع أن تكون معركة تنافس حضاري لايترتب عليها قسمة الحزب, أو الصراع الدامي علي صحيفته الذي يؤثر علي مصير هيئة تحريرها. أو تكرار المواجهات العنيفة التي حدثت في الأزمة السابقة بين نعمان جمعة, ومحمود أباظة ليس فقط حفاظا علي حزب الوفد أكبر أحزاب المعارضة وأهمها, ولكن لأن تجربة الديمقراطية المصرية التي لاتتحمل انقساما جديدا في حزب الوفد يهدد وحدته ويشل وجوده.
الاهرام الخميس 23 من ربيع الاخر 1431 هــ 8 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45048
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى