فضيحة الموساد وآخرين!
صفحة 1 من اصل 1
فضيحة الموساد وآخرين!
لا أعتقد في جدية الازمة المثارة الآن بين اسرائيل وعدد من الدول الاوروبية, أولاها بريطانيا, بسبب تورط الموساد الاسرائيلي في استنساخ عدد من جوازات السفر الصحيحة لمواطنين بريطانيين وفرنسيين وايرلنديين واستخدامها لتغطية جريمة اغتيال محمود المبحوح,
التي تعاون علي ارتكابها11 من عملاء الموساد في مدينة دبي, واظن انها لن تكون المرة الاخيرة التي يلجأ فيها الموساد الاسرائيلي الي هذه الوسائل القذرة علي حساب أمن اشخاص يحملون جنسيات مختلفة تصادف وجودهم في اسرائيل, لان اسرائيل التي تستهين بكل قواعد الشرعية فعلت ذلك عشرات المرات, وفي محاولة اغتيال خالد مشعل التي تمت في عمان قبل عدة سنوات. استخدم الموساد الاسرائيلي جوازات سفر كندية وتعهدت اسرائيل بعدم اللجوء الي ذلك مرة اخري, لكن السؤال من الذي يستطيع ان يلزم اسرائيل باحترام الشرعية والقانون الدولي؟
غير ان عملية المبحوح مرغت بسمعة الموساد التراب, وكشفت حجم استهانته بأصول المهنة وحقوق السيادة الذي ورطه في عمل غير مدروس سوف يلزمه ان يدفع ثمنا باهظا, لان نتيجته المحتمة حرق11 كادرا من الموساد لم يعودوا يصلحون لاي مهمة يصعب ان يغادروا اسرائيل الي اي مكان بعد ان شاهدهم العالم بالصوت والصورة وهم يتابعون المبحوح في الفندق والشارع, وتم تسجيل صورهم باعتبارهم مطلوبين في كل مطارات وموانيء العالم.
واذا كان الاسرائيليون يطالبون بإقالة رئيس الموساد الذي سوف يرحل في الغالب, فان احدا من فتح او حماس لم يطلب فتح التحقيق في الاسباب التي مكنت الموساد الاسرائيلي من ان يعرف علي هذا النحو الدقيق خطط وحركة المبحوح, كما تعرف الموساد من قبل علي خطط عماد مغنية احد قادة حزب الله المرموقين الذي تم اغتياله في احد شوارع العاصمة السورية قبل عامين.
وكما يتم متابعة عشرات القياديين الفلسطينيين من فتح وحماس يتم اغتيالهم بكل الوسائل في اللحظة المناسبة, وكأن هناك من يتابع هؤلاء علي الهواء مباشرة, ويبلغ الموساد اولا بأول, بما يشير الي عملية اختراق واسعة لكل من التنظيمين.. ومع الاسف بدلا من ان يتعاون التنظيمان علي مواجهة الخطر الذي يلاحق كوادرهما, يشن كل منهما حملة تخوين علي الآخر, يتهمه بانه هو الذي ساعد الموساد علي ارتكاب جريمته دون ان يقدم اي منهما الدليل علي صحة اتهامه, بما يؤكد عمق المأساة التي وصل اليها الشعب الفلسطيني...
الاهرام الأثنين 8 من ربيع أول 1431 هــ 22 فبراير 2010 السنة 135 العدد 45003
التي تعاون علي ارتكابها11 من عملاء الموساد في مدينة دبي, واظن انها لن تكون المرة الاخيرة التي يلجأ فيها الموساد الاسرائيلي الي هذه الوسائل القذرة علي حساب أمن اشخاص يحملون جنسيات مختلفة تصادف وجودهم في اسرائيل, لان اسرائيل التي تستهين بكل قواعد الشرعية فعلت ذلك عشرات المرات, وفي محاولة اغتيال خالد مشعل التي تمت في عمان قبل عدة سنوات. استخدم الموساد الاسرائيلي جوازات سفر كندية وتعهدت اسرائيل بعدم اللجوء الي ذلك مرة اخري, لكن السؤال من الذي يستطيع ان يلزم اسرائيل باحترام الشرعية والقانون الدولي؟
غير ان عملية المبحوح مرغت بسمعة الموساد التراب, وكشفت حجم استهانته بأصول المهنة وحقوق السيادة الذي ورطه في عمل غير مدروس سوف يلزمه ان يدفع ثمنا باهظا, لان نتيجته المحتمة حرق11 كادرا من الموساد لم يعودوا يصلحون لاي مهمة يصعب ان يغادروا اسرائيل الي اي مكان بعد ان شاهدهم العالم بالصوت والصورة وهم يتابعون المبحوح في الفندق والشارع, وتم تسجيل صورهم باعتبارهم مطلوبين في كل مطارات وموانيء العالم.
واذا كان الاسرائيليون يطالبون بإقالة رئيس الموساد الذي سوف يرحل في الغالب, فان احدا من فتح او حماس لم يطلب فتح التحقيق في الاسباب التي مكنت الموساد الاسرائيلي من ان يعرف علي هذا النحو الدقيق خطط وحركة المبحوح, كما تعرف الموساد من قبل علي خطط عماد مغنية احد قادة حزب الله المرموقين الذي تم اغتياله في احد شوارع العاصمة السورية قبل عامين.
وكما يتم متابعة عشرات القياديين الفلسطينيين من فتح وحماس يتم اغتيالهم بكل الوسائل في اللحظة المناسبة, وكأن هناك من يتابع هؤلاء علي الهواء مباشرة, ويبلغ الموساد اولا بأول, بما يشير الي عملية اختراق واسعة لكل من التنظيمين.. ومع الاسف بدلا من ان يتعاون التنظيمان علي مواجهة الخطر الذي يلاحق كوادرهما, يشن كل منهما حملة تخوين علي الآخر, يتهمه بانه هو الذي ساعد الموساد علي ارتكاب جريمته دون ان يقدم اي منهما الدليل علي صحة اتهامه, بما يؤكد عمق المأساة التي وصل اليها الشعب الفلسطيني...
الاهرام الأثنين 8 من ربيع أول 1431 هــ 22 فبراير 2010 السنة 135 العدد 45003
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى