الإجبشيان جازيت
صفحة 1 من اصل 1
الإجبشيان جازيت
تحتفل دار التحرير هذه الأيام بمناسبة مرور130 عاما علي صدور صحيفة الإجبشيان جازيت, أول صحيفة تصدر في مصر والشرق الأوسط باللغة الانجليزية, لتخاطب الجاليات الأجنبية المقيمة في مصر, في هذه الفترة المبكرة من عصر النهضة المصرية, التي شهدت بناء الدولة الحديثة التي أقامها محمد علي بعد سقوط دولة المماليك, وهي ثالث صحيفة مصرية يتجاوز عمرها قرنا وربع قرن, فقبل الجازيت كانت هناك الأهرام الغراء التي يقرب عمرها الآن من قرن ونصف القرن, وكانت هناك الهلال أول مجلة مصرية مصورة, تعني بشئون الأدب
ولا أظن أن هناك بلدا آخر في الشرقين الأدني والأقصي يستطيع أن يفخر بأن له ثلاث صحف تليدة تصدر بانتظام علي هذا المدي الزمني الطويل, وتتجاوز رسالتها التنويرية حدود مصر إلي العالمين العربي والإسلامي, ويسهم في إصدارها كتاب وأدباء وشعراء وعلماء وفنانون مصريون وشوام وعرب ومتمصرون من أصول لبنانية وأرمينية وجركسية, انصهروا في بوتقة هذا الوطن, وشكلوا كتيبة التنوير التي تضم لطفي السيد وطه حسين والعقاد والمازني وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وانطوان الجميل وجورجي زيدان وفؤاد صروف وسلامة موسي وعشرات آخرين أثروا الحياة الفكرية والثقافية لأمتهم العربية, وناضلوا من أجل الخلاص من الاستعمار والتبعية والتخلف.
ويشكل الاحتفال بمرور130 عاما علي صدور الإجبشيان جازيت دلالة مهمة علي عراقة الصحافة الوطنية المصرية, التي أضاءت شعلة التنوير في مصر والعالم العربي, ولا تزال تواصل رسالتها بعد أن فككت الكثير من قيودها, وتوسعت حرية الإصدار ليصبح في مصر الآن عشرات الصحف اليومية ومئات الدوريات الأسبوعية والشهرية, تنوعت صور ملكيتها, قومية وحزبية وخاصة, تنتصر لحرية الرأي والتعبير, وتعبر عن الرأي والرأي الآخر, وتعكس أفكار ورؤي كل القوي والجماعات السياسية في المجتمع, وتتيح لكل الأزهار فرصة أن تتفتح في مناخ جديد سقطت فيه معظم القيود, لا يعكر صفوه سوي بعض الممارسات الصحفية النشاز التي تحتاج إلي المزيد من الضبط الأخلاقي احتراما لشرف المهنة, وترسانة من القوانين الآيلة للسقوط لا تزال تصر علي حبس الصحفيين في جرائم النشر, تقف وسط الحقل الصحفي مثل خيال المآتة لا تهش ولا تنش ولا تفيد الحكم أو المهنة.
الاهرام الأربعاء 7 من جمادى الاولى 1431هــ 21 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45061
ولا أظن أن هناك بلدا آخر في الشرقين الأدني والأقصي يستطيع أن يفخر بأن له ثلاث صحف تليدة تصدر بانتظام علي هذا المدي الزمني الطويل, وتتجاوز رسالتها التنويرية حدود مصر إلي العالمين العربي والإسلامي, ويسهم في إصدارها كتاب وأدباء وشعراء وعلماء وفنانون مصريون وشوام وعرب ومتمصرون من أصول لبنانية وأرمينية وجركسية, انصهروا في بوتقة هذا الوطن, وشكلوا كتيبة التنوير التي تضم لطفي السيد وطه حسين والعقاد والمازني وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وانطوان الجميل وجورجي زيدان وفؤاد صروف وسلامة موسي وعشرات آخرين أثروا الحياة الفكرية والثقافية لأمتهم العربية, وناضلوا من أجل الخلاص من الاستعمار والتبعية والتخلف.
ويشكل الاحتفال بمرور130 عاما علي صدور الإجبشيان جازيت دلالة مهمة علي عراقة الصحافة الوطنية المصرية, التي أضاءت شعلة التنوير في مصر والعالم العربي, ولا تزال تواصل رسالتها بعد أن فككت الكثير من قيودها, وتوسعت حرية الإصدار ليصبح في مصر الآن عشرات الصحف اليومية ومئات الدوريات الأسبوعية والشهرية, تنوعت صور ملكيتها, قومية وحزبية وخاصة, تنتصر لحرية الرأي والتعبير, وتعبر عن الرأي والرأي الآخر, وتعكس أفكار ورؤي كل القوي والجماعات السياسية في المجتمع, وتتيح لكل الأزهار فرصة أن تتفتح في مناخ جديد سقطت فيه معظم القيود, لا يعكر صفوه سوي بعض الممارسات الصحفية النشاز التي تحتاج إلي المزيد من الضبط الأخلاقي احتراما لشرف المهنة, وترسانة من القوانين الآيلة للسقوط لا تزال تصر علي حبس الصحفيين في جرائم النشر, تقف وسط الحقل الصحفي مثل خيال المآتة لا تهش ولا تنش ولا تفيد الحكم أو المهنة.
الاهرام الأربعاء 7 من جمادى الاولى 1431هــ 21 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45061
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى