مطاردة أياد علاوي!
صفحة 1 من اصل 1
مطاردة أياد علاوي!
مع الأسف, يزداد الانحياز الطائفي عمقا في العراق حتي يكاد يكون المدافع الأساسي لكل حراك سياسي يجري هناك,
منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فازت فيها قائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي, وحصلت علي81 مقعدا بزيادة مقعدين عن قائمة تحالف القانون التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.
وبرغم أن علاوي ينتمي إلي الطائفة الشيعية, لكنه سياسي علماني نجح في الحصول علي معظم أصوات سنة العراق وحاز ثقتهم, كان في شبابه عضوا في حزب البعث العراقي إلي أن غضب صدام حسين عليه وعلي أسرته واضطر إلي الهرب من العراق, إلا أن التكتلين الشيعيين الرئيسيين اللذين يتمثلان في تحالف نوري المالكي دولة القانون والتحالف الوطني الذي يضم ممثلين عن المجلس الأعلي) الحزب الديني الشيعي) الذي يرأسه عمار الحكيم, وممثلين عن الزعيم الديني الشيعي الشاب مقتدي الصدر, يبذلان غاية جهدهما لحرمان أياد علاوي من فرصة تشكيل الحكومة الجديدة لأسباب محض طائفية.
يشككان في مصداقية علاوي ويعتبرانه حصان طروادة الذي سوف يعيد بعث صدام حسين إلي حكم العراق رغم أن عملاء صدام حسين حاولوا اغتيال أياد علاوي خلال وجوده في المنفي في لندن, ويستخدمان كل الأساليب في محاولة لتجريد قائمته العراقية من أغلبيتها من خلال إقصاء عدد من الناجحين علي قائمته, بدعوي أنهم ينتمون لبعث صدام حسين, ويتناسيان خلافاتهما العميقة حول صلاحية نوري المالكي لكي يكون رئيس الوزراء القادم, ويسعيان إلي تشكيل جبهة جديدة تضم التحالفين: تحالف المالكي وتحالف الحكيم ومقتدي الصدر, تحظي بـ163 مقعدا من عدد مقاعد البرلمان325 مقعدا
ولأن تحالف الجماعتين الشيعتيين لايمكنهما من الحصول علي أغلبية مقاعد البرلمان يقف أكراد الشمال في حالة انتظار وتربص, يطالبون بضم كركوك وتعديل حدود ولايات الشمال لصالح كردستان ثمنا للمشاركة في هذا التحالف الجديد.. ولا أظن أن هذه الصيغة محض الطائفية يمكن أن تصلح للحفاظ علي وحدة العراق أو ضمان استقراره ودرء مخاطر انفسامه إلي دويلات ثلاث.
مطاردة أياد علاوي!
الاهرام الأحد 25 من جمادى الاولى 1431 هــ 9 مايو 2010 السنة 134 العدد 45079
منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فازت فيها قائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي, وحصلت علي81 مقعدا بزيادة مقعدين عن قائمة تحالف القانون التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.
وبرغم أن علاوي ينتمي إلي الطائفة الشيعية, لكنه سياسي علماني نجح في الحصول علي معظم أصوات سنة العراق وحاز ثقتهم, كان في شبابه عضوا في حزب البعث العراقي إلي أن غضب صدام حسين عليه وعلي أسرته واضطر إلي الهرب من العراق, إلا أن التكتلين الشيعيين الرئيسيين اللذين يتمثلان في تحالف نوري المالكي دولة القانون والتحالف الوطني الذي يضم ممثلين عن المجلس الأعلي) الحزب الديني الشيعي) الذي يرأسه عمار الحكيم, وممثلين عن الزعيم الديني الشيعي الشاب مقتدي الصدر, يبذلان غاية جهدهما لحرمان أياد علاوي من فرصة تشكيل الحكومة الجديدة لأسباب محض طائفية.
يشككان في مصداقية علاوي ويعتبرانه حصان طروادة الذي سوف يعيد بعث صدام حسين إلي حكم العراق رغم أن عملاء صدام حسين حاولوا اغتيال أياد علاوي خلال وجوده في المنفي في لندن, ويستخدمان كل الأساليب في محاولة لتجريد قائمته العراقية من أغلبيتها من خلال إقصاء عدد من الناجحين علي قائمته, بدعوي أنهم ينتمون لبعث صدام حسين, ويتناسيان خلافاتهما العميقة حول صلاحية نوري المالكي لكي يكون رئيس الوزراء القادم, ويسعيان إلي تشكيل جبهة جديدة تضم التحالفين: تحالف المالكي وتحالف الحكيم ومقتدي الصدر, تحظي بـ163 مقعدا من عدد مقاعد البرلمان325 مقعدا
ولأن تحالف الجماعتين الشيعتيين لايمكنهما من الحصول علي أغلبية مقاعد البرلمان يقف أكراد الشمال في حالة انتظار وتربص, يطالبون بضم كركوك وتعديل حدود ولايات الشمال لصالح كردستان ثمنا للمشاركة في هذا التحالف الجديد.. ولا أظن أن هذه الصيغة محض الطائفية يمكن أن تصلح للحفاظ علي وحدة العراق أو ضمان استقراره ودرء مخاطر انفسامه إلي دويلات ثلاث.
مطاردة أياد علاوي!
الاهرام الأحد 25 من جمادى الاولى 1431 هــ 9 مايو 2010 السنة 134 العدد 45079
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى