ملاحظات علي الحوار
صفحة 1 من اصل 1
ملاحظات علي الحوار
يبدو أن حوار الدكتور محمود محيي الدين الذي نشره الأهرام قبل يومين أثار عددا من المشكلات حول الفكر الاقتصادي الذي تتبعه حكومة د. نظيف بأكثر مما قدم من الإجابات.
وتكاد تنصب أغلب الأسئلة والاعتراضات والاستفسارات حول قضيتين: أولاها توسيع قاعدة ملكية قطاع الأعمال عن طريق طرح نسبة من أسهم هذه الشركات في البورصة, يكتتب فيها المصريون بأسعار رخيصة بدلا من الصكوك المجانية في مشروعه السابق, وما هي أوجه المفاضلة التي تجعل وزير الاستثمار يعتقد أن المصريين سوف يقبلون علي شراء هذه الأسهم؟! وثانيتها ضعف حجم الاستثمارات المباشرة القادمة لمصر, ومدي أحقية الدكتور محمود محيي الدين في التمسك بأن حجم الاستثمارات المباشرة قد بلغ قبل الأزمة الاقتصادية13 مليار دولار, علي حين يعرف الجميع أن من بين هذه الاستثمارات عشرة مليارات تأتي عن طريق شركات البترول, وبالتالي فإن صافي حجم الاستثمارات المباشرة في قطاعات الإنتاج والخدمات لايتجاوز ملياري ونصف المليار دولار, الأمر الذي يثير عديدا من الاسئلة حول مدي دقة المعلومات المتاحة!
والواضح من جملة الاعتراضات والاستفسارات أن غالبيتها يتعلق بافتقاد الرقابة علي الأسواق, وقصور قوانين السوق عن حماية المنافسة, وعجز الحكومة عن مواجهة الاحتكار من خلال سياسات واضحة تحمي المستهلك, وتضبط الأسعار في إطار هوامش ربح عادلة, وإذا كان صحيحا أن الحكومة ترفض التسعير الجبري لأنه يدمر الحساب الاقتصادي لأي سلعة وغالبا ما يؤدي إلي السوق السوداء, فلماذا ترفض التسعير الاسترشادي الذي يقوم علي حساب الكلفة إضافة إلي هامش ربح معقول, رغم أن التسعير الاسترشادي سوف يكون مجرد أداة معيارية لكشف جشع التجار والاحتكاريين, وما يجعل موقف الحكومة المعادي للتسعير الاسترشادي غير مفهوم أنها كانت تأخذ به في أنظمة تسعير الدواء!
والواضح من جملة الاعتراضات والاستفسارات أن الغالبية تعتقد أن الأسواق فاسدة لقدرة الاحتكاريين علي التحكم في العرض من خلال حجب السلع وإخفائها, وأن التمسك بأطر نظرية محددة وروشتة واحدة تحكم مسار الاقتصاد الليبرالي مجرد وهم وخداع, بعد أن كشفت الأزمة الاقتصادية العالمية أوجه قصور عديدة في النظام الرأسمالي,أفسدت الأسواق وأفلست البنوك وسممت الاقتصاد العالمي من خلال تصدير الديون الرديئة, كما كشفت أوجه قصور عديدة في نظام العولمة جعل فوائدها وقفا علي الدول الغنية, أما الدول المتوسطة والنامية والصغيرة فجميعها يدخل في إطار الضحايا
الاهرام الثلاثاء 11 من جمادى الاخرة 1431 هـ 25 مايو 2010 السنة 134 العدد 45095
وتكاد تنصب أغلب الأسئلة والاعتراضات والاستفسارات حول قضيتين: أولاها توسيع قاعدة ملكية قطاع الأعمال عن طريق طرح نسبة من أسهم هذه الشركات في البورصة, يكتتب فيها المصريون بأسعار رخيصة بدلا من الصكوك المجانية في مشروعه السابق, وما هي أوجه المفاضلة التي تجعل وزير الاستثمار يعتقد أن المصريين سوف يقبلون علي شراء هذه الأسهم؟! وثانيتها ضعف حجم الاستثمارات المباشرة القادمة لمصر, ومدي أحقية الدكتور محمود محيي الدين في التمسك بأن حجم الاستثمارات المباشرة قد بلغ قبل الأزمة الاقتصادية13 مليار دولار, علي حين يعرف الجميع أن من بين هذه الاستثمارات عشرة مليارات تأتي عن طريق شركات البترول, وبالتالي فإن صافي حجم الاستثمارات المباشرة في قطاعات الإنتاج والخدمات لايتجاوز ملياري ونصف المليار دولار, الأمر الذي يثير عديدا من الاسئلة حول مدي دقة المعلومات المتاحة!
والواضح من جملة الاعتراضات والاستفسارات أن غالبيتها يتعلق بافتقاد الرقابة علي الأسواق, وقصور قوانين السوق عن حماية المنافسة, وعجز الحكومة عن مواجهة الاحتكار من خلال سياسات واضحة تحمي المستهلك, وتضبط الأسعار في إطار هوامش ربح عادلة, وإذا كان صحيحا أن الحكومة ترفض التسعير الجبري لأنه يدمر الحساب الاقتصادي لأي سلعة وغالبا ما يؤدي إلي السوق السوداء, فلماذا ترفض التسعير الاسترشادي الذي يقوم علي حساب الكلفة إضافة إلي هامش ربح معقول, رغم أن التسعير الاسترشادي سوف يكون مجرد أداة معيارية لكشف جشع التجار والاحتكاريين, وما يجعل موقف الحكومة المعادي للتسعير الاسترشادي غير مفهوم أنها كانت تأخذ به في أنظمة تسعير الدواء!
والواضح من جملة الاعتراضات والاستفسارات أن الغالبية تعتقد أن الأسواق فاسدة لقدرة الاحتكاريين علي التحكم في العرض من خلال حجب السلع وإخفائها, وأن التمسك بأطر نظرية محددة وروشتة واحدة تحكم مسار الاقتصاد الليبرالي مجرد وهم وخداع, بعد أن كشفت الأزمة الاقتصادية العالمية أوجه قصور عديدة في النظام الرأسمالي,أفسدت الأسواق وأفلست البنوك وسممت الاقتصاد العالمي من خلال تصدير الديون الرديئة, كما كشفت أوجه قصور عديدة في نظام العولمة جعل فوائدها وقفا علي الدول الغنية, أما الدول المتوسطة والنامية والصغيرة فجميعها يدخل في إطار الضحايا
الاهرام الثلاثاء 11 من جمادى الاخرة 1431 هـ 25 مايو 2010 السنة 134 العدد 45095
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى