نقطة نور
مرحبا بك عزيزي………إسمحلي ان أرحب بك فى منتدى نقطة نور
فكم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك ، وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك ، وآرائك الشخصية
التي سنشارك الطرح والإبداع فيها
فأهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً ، فنرجو ان تستمر معنا بتسجيل بياناتك لتنضم لمنتدى نقطة نور

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نقطة نور
مرحبا بك عزيزي………إسمحلي ان أرحب بك فى منتدى نقطة نور
فكم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك ، وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك ، وآرائك الشخصية
التي سنشارك الطرح والإبداع فيها
فأهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً ، فنرجو ان تستمر معنا بتسجيل بياناتك لتنضم لمنتدى نقطة نور
نقطة نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هلاوس مصرية ـ سودانية‏!‏

اذهب الى الأسفل

هلاوس مصرية ـ سودانية‏!‏ Empty هلاوس مصرية ـ سودانية‏!‏

مُساهمة من طرف admin السبت مايو 29, 2010 9:38 pm

لو أن التاريخ ينطق بالأخطاء التي تم ارتكابها‏,‏ لكان عليه أن يعترف علانية الآن بالخطأ الكبير الذي ارتكبه ساسة مصر والسودان في فترة مهمة من تاريخهما المشترك‏.
عندما أهدروا وحدة وادي النيل التي كان يمكن أن تضمن وجود دولة قوية في الركن الشمالي الشرقي من القارة الإفريقية‏,‏ تمتد سواحلها علي البحرين الأبيض والأحمر‏,‏ ويبعد طولها بعمق وادي النيل جنوبا‏,‏ وصولا الي حدود إثيوبيا وأوغندا وإريتريا ومعظم دول حوض النيل‏,‏ يصعب الاعتداء علي أطرافها الجنوبية في دارفور والجنوب والشرق‏,‏ ويصعب عزلها عن منابع نهر النيل كما يحاول البعض الآن‏,‏ لوجود دولة قوية تشكل قاعدة صلبة لعلاقات إفريقية ـ عربية صحيحة‏,‏ تنهض علي حسن الجوار واحترام الحقوق المتكافئة لجميع الأعراق دون تميز في اللون أو العرق أو الدين‏,‏ كما تقوم علي ميراث من التقدير المشترك لأهمية وقيمة التحالف الإفريقي ـ العربي‏,‏ الذي شكل في الستينيات القوة الدافعة لحركات التحرر الإفريقي التي انطلقت جميعها من القاهرة‏,‏ وكان يمكن أن تشكل في فترة ما بعد الاستقلال القوة الدافعة لعمل تنموي مشترك يستهدف رخاء دول حوض النيل ووسط القارة السوداء‏.‏
وأظن أنه في ظل وجود هذه الدولة القوية‏,‏ كان يمكن تحويل هذا الحزام الذي يمر في عرض القارة الإفريقية في مناطق التخوم العربية الزنجية‏,‏ الذي تتعايش فيه منذ الأزل قبائل الرعاة العرب وقبائل زراع الجنوب الزنوج الي منطقة تعايش مشترك وجسر تواصل بين شمال القارة وجنوبها‏,‏ برغم بعض التوترات التي تصيب هذه المنطقة في مواسم الجفاف‏,‏ عندما تشح الأمطار ويجد قبائل الرعاة الشماليين أنفسهم مكرهين علي أن يرعوا أبقارهم في أرض زراع الجنوب وإلا هلك الحرث والنسل وجف الضرع وماتت الماشية ونفقت من العطش والجفاف وقلة المرعي‏,‏ وبرغم الغرم الذي كان يقع علي زراع الجنوب‏,‏ فإن التقاليد القبلية كانت تحفظ للجنوبيين حقوقهم في التعويض دون اكراه‏,‏ ودون حاجة الي حروب أهلية مدمرة استنزفت الشماليين والجنوبيين علي حد سواء‏,‏ خاصة أن معظم قبائل الجنوب في هذه المناطق اعتنقت الإسلام‏.‏
ولو أن وحدة وادي النيل وجدت طريقها الي حيز التطبيق لما تمكنت قوي خارجية عديدة من النفاذ الي هذه المناطق لتدق أسافينها في العلاقات بين قبائل الشمال ذوي الأصول العربية وقبائل الجنوب ذوي الأصول الزنجية في هذه المنطقة المهمة التي تشتعل الآن بحرائق الفتن الدينية والعرقية‏,‏ وربما كان من المتعذر أيضا أن تنقسم دول حوض النيل علي هذا النحو الذي يباعد بين دول المنبع ودول المصب‏,‏ لأن الجوار الإفريقي ـ العربي المشترك المتمثل في وجود وحدة وادي النيل‏,‏ كان سوف يساعد باليقين علي حسن استثمار موارد النهر لصالح كل دولة وتوجيه جهود الجميع لتعظيم موارد النهر وتنويع أساليب الاستفادة من إمكاناته‏.‏
ومع الأسف جرفت النعرة الوطنية وقصر نظر الأنظمة الحاكمة في مصر والسودان البلدين بعيدا عن الحل الصحيح لمشكلاتهما‏,‏ التي تتمثل في وحدة وادي النيل‏,‏ هذا الشعار الخالد الذي لاتزال تخفق له قلوب جيل من أبناء البلدين عاش هذا الحلم الكبير‏,‏ وخرج في شوارع القاهرة والخرطوم يهتف لهذه الوحدة التي كانت تملك كل أسباب النجاح‏,‏ وانطلقت من عمق الشعور الوطني في الشارع المصري كما انطلقت من عمق الشعور الوطني في الشارع السوداني‏,‏ ولايزال هذا الجيل هو الأكثر احساسا بخيبة الأمل الآن‏,‏ وهو يري السودان يتعرض لمؤامرة كبري تستهدف تمزيق وحدته وتقطيع أوصاله‏,‏ علي حين تتعرض مصر لحصار يهدد وجودها وأمنها القومي وحقها التاريخي في مياه النيل المصدر الوحيد لحياة المصريين‏.‏
وقد يكون الحديث عن وحدة وادي النيل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والسودان مجرد أضغاث أحلام الآن‏,‏ خاصة أن كلا من البلدين ذهب بعيدا كل في طريق‏,‏ وشحب شعار وحدة وادي النيل في نفوس اجيال عديدة تعاقبت في البلدين الي حد أن أصبح مجرد صوت خافت لا يسمعه أحد‏,‏ وقد يكون الحديث عن وحدة وادي النيل الآن نوعا من رجع الصدي لأخطار لاتزال تحدث بالبلدين‏,‏ نعايش أحداثها التي تكبر وتتفاقم أمام ناظرينا‏,‏ لكن الأمر المؤكد أن الفصل المقبل من المؤامرة يستهدف تفكيك روابط المصلحة المشتركة بين السودان ومصر‏,‏ لأن المؤامرة التي تستهدف تمزيق السودان لايمكن أن تنجح أو تمر‏,‏ إلا أن تكون مصر في حالة حصار وانحسار‏,‏ تري ما يجري في السودان دون أن تستطيع وقفه أو منعه‏,‏ كما أن رضوخ مصر لا يتحقق علي نحو كامل إلا بتضييع عمقها الاستراتيجي داخل السودان‏..‏ ويمكن لمن يشاء أن يعتبر هذا الحديث مجرد هلاوس مصرية ـ سودانية‏,‏ من وحي الموقف الراهن‏,‏ أو أضغاث أحلام‏,‏ لكنه في النهاية نوع من رجع الصدي لمخاوف حقيقية حلها الوحيد الصحيح الحفاظ علي وحدة الموقف المصري ـ السوداني في وجه رياح عاتية قادمة‏.‏

الاهرام السبت 15 من جمادى الاخرة 1431 هـ 29 مايو 2010 السنة 134 العدد 45099
admin
admin
نقيب الصحفيين
نقيب الصحفيين

رقم العضوية : 1
هلاوس مصرية ـ سودانية‏!‏ 17916332
عدد المساهمات : 230
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين والأمين العام لإتحاد الصحين العرب

https://mmahasabo.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى