هنات مصرية ـ أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
هنات مصرية ـ أمريكية
لم يكتم الرئيس الأمريكي أوباما إحساسه بالسعادة لأن الرئيس مبارك حضر إلي واشنطن, وساهم في إطلاق عملية التفاوض المباشر, واختار أن يقف بقوة إلي جوار الشعب الفلسطيني يساند الرئيس محمود عباس ويشد أزره بدلا من الانتظار خارج الأسوار والاكتفاء بالفرجة, كما يفعل عرب آخرون, عتب عليهم الرئيس أوباما في خطابه لأنهم يعدونه في الغرف المغلقة بأشياء سرعان ما يتحللون منها, ويعول أوباما علي دور مصري أكبر في عملية السلام يقرب فرص المصالحة العربية الاسرائيلية, لأن مصر تملك القدرة الموازنة بين مصاعب الواق
ولا يكاد يكون هناك ما يعكر صفو العلاقات المصرية الأمريكية في ظل إدارة أوباما, ويرقي بها إلي مستويات متقدمة سوي بعض الهنات الصغيرة المتعلقة ببعض قضايا حقوق الإنسان, تستثمرها بعض قوي الجمهوريين وبقايا المحافظين الجدد وبعض الناشطين السياسيين في مصر والولايات المتحدة لإحراج الرئيس أوباما في علاقاته مع مصر, يتهمونه بالصمت علي بعض أخطاء البيروقراطية المصرية المتعلقة بحقوق الإنسان. هدفهم الأساسي اضعاف موقف أوباما وتفكيك سياساته في الشرق الأوسط ودق إسفين في علاقاته مع مصر!.
والحق أن إدارة أوباما حرصت دائما علي أن تعامل مصر بإحترام بالغ, تعالج أوجه الخلاف المحتملة بين الجانبين حول أي من هذه القضايا بحكمة وهدوء, لا توجه إلي مصر نقدا علنيا, ولا تخضع الي جزء من المعونات لأي مشروطيات سياسية, كما كانت تفعل إدارة بوش الابن, وفي أحيان كثيرة تبدي تفهما لدوافع مصر وحرصها علي الاستقرار, وتوجه ملاحظاتها الي الشكل وليس المضمون, كما حدث في قضايا عديدة أبرزها قانون الطوارئ الذي كانت واشنطن ترجو إن تم تجديده أن يكون لفترة أقل من عامين دلالة علي الرغبة في التغيير.
لكن البيروقراطية المصرية كثيرا ما ترتكب أخطاء لا يبررها ضرورات الحفاظ علي الأمن المصري دون أن تضع في اعتبارها أن هناك من يستثمرون هذه الأخطاء للتشهير بمصر واضعاف دورها والإضرار بمصالحها أو المطالبة بإخضاعها. لعقوبات الكونجرس, هدفهم الأول إحراج أوباما والابقاء علي إسرائيل في مكانة متميزة بدعوي أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهو أمر غير صحيح يفضحه سلوكها العدواني والعنصري ضد الفلسطينيين, وعندما تحترم البيروقراطية المصرية حقوق الانسان المصري, وتؤكد التزامها بحقه في معاملة كريمة, وانتخابات نظيفة والتزام بسيادة القانون فهي تخدم شعبها أولا كما أنها تعزز مكانة مصر الدولية والإنسانية.
الأهرام الأثنين 13 سبتمبر 2010 السنة 134 العدد 45206
ولا يكاد يكون هناك ما يعكر صفو العلاقات المصرية الأمريكية في ظل إدارة أوباما, ويرقي بها إلي مستويات متقدمة سوي بعض الهنات الصغيرة المتعلقة ببعض قضايا حقوق الإنسان, تستثمرها بعض قوي الجمهوريين وبقايا المحافظين الجدد وبعض الناشطين السياسيين في مصر والولايات المتحدة لإحراج الرئيس أوباما في علاقاته مع مصر, يتهمونه بالصمت علي بعض أخطاء البيروقراطية المصرية المتعلقة بحقوق الإنسان. هدفهم الأساسي اضعاف موقف أوباما وتفكيك سياساته في الشرق الأوسط ودق إسفين في علاقاته مع مصر!.
والحق أن إدارة أوباما حرصت دائما علي أن تعامل مصر بإحترام بالغ, تعالج أوجه الخلاف المحتملة بين الجانبين حول أي من هذه القضايا بحكمة وهدوء, لا توجه إلي مصر نقدا علنيا, ولا تخضع الي جزء من المعونات لأي مشروطيات سياسية, كما كانت تفعل إدارة بوش الابن, وفي أحيان كثيرة تبدي تفهما لدوافع مصر وحرصها علي الاستقرار, وتوجه ملاحظاتها الي الشكل وليس المضمون, كما حدث في قضايا عديدة أبرزها قانون الطوارئ الذي كانت واشنطن ترجو إن تم تجديده أن يكون لفترة أقل من عامين دلالة علي الرغبة في التغيير.
لكن البيروقراطية المصرية كثيرا ما ترتكب أخطاء لا يبررها ضرورات الحفاظ علي الأمن المصري دون أن تضع في اعتبارها أن هناك من يستثمرون هذه الأخطاء للتشهير بمصر واضعاف دورها والإضرار بمصالحها أو المطالبة بإخضاعها. لعقوبات الكونجرس, هدفهم الأول إحراج أوباما والابقاء علي إسرائيل في مكانة متميزة بدعوي أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهو أمر غير صحيح يفضحه سلوكها العدواني والعنصري ضد الفلسطينيين, وعندما تحترم البيروقراطية المصرية حقوق الانسان المصري, وتؤكد التزامها بحقه في معاملة كريمة, وانتخابات نظيفة والتزام بسيادة القانون فهي تخدم شعبها أولا كما أنها تعزز مكانة مصر الدولية والإنسانية.
الأهرام الأثنين 13 سبتمبر 2010 السنة 134 العدد 45206
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى