الموقف سييء في أفغانستان
صفحة 1 من اصل 1
الموقف سييء في أفغانستان
يبدو أن الأمور لاتسير علي مايرام في أفغانستان, وأن الحرب التي يعتبرها الرئيس الأمريكي أوباما حرب ضرورة لابد من كسبها لأنها تمثل الحرب الفعلية علي الإرهاب القاعدة وطالبان لاتزال أبعد مايكون عن تحقيق أي من أهدافها.
وأن الأمور تمضي من سييء إلي أسوأ بعد إقالة قائد الجبهة الأفغانية الجنرال ماكريستال, لأنه لم يظهر الإحترام الواجب للقيادة المدنية والسياسية في البيت الأبيض, وبرغم مضي6 أشهر علي قرار الرئيس الأمريكي بزيادة عدد القوات الأمريكية30 ألفا, فلايزال مساعدو أوباما منقسمين علي أنفسهم حول مدي نجاح الإستراتيجية الراهنة في ظل الإخفاق المتواصل في تحسين أحوال الداخل الأفغاني. وفشل محاولة إقامة حكومة أفغانية تستطيع أن تنهض بأعباء الإصلاح وتحسين خدمات المجتمع وتقليص حجم الفساد والاخفاق في كسب تعاطف الأفغان الذين يرفضون وجود قوات أجنبية علي الأرض الأفغانية, وإستمرار نظرتهم إلي الأمريكيين بإعتبارهم غزاة ضد الإسلام ينبغي أن يرحلوا عن البلاد.
وقد أعطي الإخفاق المتزايد علي الجبهتين المدنية والعسكرية لطالبان فرصة توجيه ضربات قوية متتابعة إلي قوات حلف الناتو, والوصول إلي أخطر مواقع القوات الأمريكية بما في ذلك التابعة للمخابرات المركزية وتنفيذ عمليات ناجحة ضدها, وإعادة إختراق سهل مرجة بعد أربعة شهور فقط من خروج طالبان من هناك, وتعويق عملية إقتحام ولاية قندهار معقل طالبان الرئيسي التي تواجه اعتراضات كبيرة من قبائل البشتون التي تسكن مناطق الحدود الأفغانية الباكستانية, ولايتحمس لها كثيرا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي, الذي يعتقد أن أقصر الطرق لتحقيق سلام أفغانستان هو التصالح مع طالبان.
وأخطر التحديات التي تواجه أوباما بعد إقالة الجنرال ماكريستال وتعيين دافيد بتراوس بدلا منه عدم حماس الشعب الأمريكي لهذه الحرب, ورغبته في إستعادة القوات الأمريكية في أسرع وقت ممكن, وتطلع غالبية حلفاء الناتو خاصة البريطانيين والألمان والكنديين إلي سحب قواتهم من هناك, متي سنحت الظروف لحفظ ماء وجه هذه القوات حتي لو أدي الأمر إلي عقد اتفاق تصالح مع طالبان.
الاهرام الثلاثاء 17 من رجب 1431 هـ 29 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45130
وأن الأمور تمضي من سييء إلي أسوأ بعد إقالة قائد الجبهة الأفغانية الجنرال ماكريستال, لأنه لم يظهر الإحترام الواجب للقيادة المدنية والسياسية في البيت الأبيض, وبرغم مضي6 أشهر علي قرار الرئيس الأمريكي بزيادة عدد القوات الأمريكية30 ألفا, فلايزال مساعدو أوباما منقسمين علي أنفسهم حول مدي نجاح الإستراتيجية الراهنة في ظل الإخفاق المتواصل في تحسين أحوال الداخل الأفغاني. وفشل محاولة إقامة حكومة أفغانية تستطيع أن تنهض بأعباء الإصلاح وتحسين خدمات المجتمع وتقليص حجم الفساد والاخفاق في كسب تعاطف الأفغان الذين يرفضون وجود قوات أجنبية علي الأرض الأفغانية, وإستمرار نظرتهم إلي الأمريكيين بإعتبارهم غزاة ضد الإسلام ينبغي أن يرحلوا عن البلاد.
وقد أعطي الإخفاق المتزايد علي الجبهتين المدنية والعسكرية لطالبان فرصة توجيه ضربات قوية متتابعة إلي قوات حلف الناتو, والوصول إلي أخطر مواقع القوات الأمريكية بما في ذلك التابعة للمخابرات المركزية وتنفيذ عمليات ناجحة ضدها, وإعادة إختراق سهل مرجة بعد أربعة شهور فقط من خروج طالبان من هناك, وتعويق عملية إقتحام ولاية قندهار معقل طالبان الرئيسي التي تواجه اعتراضات كبيرة من قبائل البشتون التي تسكن مناطق الحدود الأفغانية الباكستانية, ولايتحمس لها كثيرا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي, الذي يعتقد أن أقصر الطرق لتحقيق سلام أفغانستان هو التصالح مع طالبان.
وأخطر التحديات التي تواجه أوباما بعد إقالة الجنرال ماكريستال وتعيين دافيد بتراوس بدلا منه عدم حماس الشعب الأمريكي لهذه الحرب, ورغبته في إستعادة القوات الأمريكية في أسرع وقت ممكن, وتطلع غالبية حلفاء الناتو خاصة البريطانيين والألمان والكنديين إلي سحب قواتهم من هناك, متي سنحت الظروف لحفظ ماء وجه هذه القوات حتي لو أدي الأمر إلي عقد اتفاق تصالح مع طالبان.
الاهرام الثلاثاء 17 من رجب 1431 هـ 29 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45130
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى