سامح فهمي!
صفحة 1 من اصل 1
سامح فهمي!
ربما تكون واحدة من ميزات وزير البترول المصري سامح فهمي قدرته علي تجاوز الواقع من خلال التفكير في مشروعات ضخمة يراها البعض أكبر من القدرة الوطنية لكنها لا تلبث بفضل جسارة الإصرار علي الحلم الكبير أن تصبح أمرا واقعا.
وهذا ما حدث في مشروع إحياء مناجم الذهب الذي سخر منه في البداية كثيرون واعتبروه شطحة خيال علي طريقة أبولمعة, لكن المشروع أصبح واقعا في عدد من المناجم تقع جنوب مرسي علم تنتج مع نهاية هذا العام6 أطنان قيمتها مليار جنيه ترتفع في غضون العامين المقبلين الي15 طنا.
وأظن أن مشروع المشاركة الجديدة بين شركات البترول المصرية وشركة إيني الايطالية للتعاون في مجالات البحث والاستكشاف وانتاج البترول في مناطق البحر الأبيض والعراق والجابون في إفريقيا يدخل ضمن الأحلام الكبيرة لوزير البترول التي يمكن أن تتحول الي عمل ضخم يفتح آفاقا جديدة أمام صناعة البترول المصرية, ويتيح لها فرصا واسعة تمكنها من أن تصبح شركات عالمية وتضاعف معارفها من خلال تبادل المعلومات مع إيني التي أصبحت في غضون الخمسين عاما الأخيرة واحدة من أقوي الشركات العالمية التي تنافس الشركات الأمريكية والبريطانية.
ولمن لا يعرف, فإن إيني التي يعود تعاونها مع مصر الي فترة الخمسينيات هي التي ابتدعت عقود المشاركة في مجال بحث وانتاج البترول التي أنهت سيطرة الاحتكارات العالمية وجعلت الدول الوطنية شريكا فاعلا في عقود الإنتاج, تشارك وتراقب وتملك وتقتسم الأرباح مع الشركات المنتجة, وتمثل عقود إيني التي تم تطبيقها لأول مرة علي مصر قبل خمسين عاما انقلابا حقيقيا في صناعة البترول العالمية عزز حقوق الدول المنتجة.. ولست أشك في أن الشركات الوطنية المصرية سوف تكون شريكا كفئا لإيني الايطالية لأن لهذه الشركات نشاطا عالميا واسعا يتمثل في42 مشروعا عالميا يصل عائدها الي خمسة مليارات دولار, يجري تنفيذها في14 دولة بينها سبع من دول الأوبك, ولأن الشركات المصرية نجحت في تصميم وتصنيع العديد من مكونات هذه الصناعة المهمة تمكنها الآن من اقامة أكبر معامل تكرير البترول وصناعات الكيماويات البترولية بخبرة محض محلية.. وتبقي القيمة الحقيقية في الفكرة ذاتها لأن وجود أشخاص مصريين في قطاعي الأعمال الخاص والعام يفكرون كثيرا وينجزون كثيرا برغم تفاهة الصراعات التي تسود الساحة المصرية يمثل إشارة مهمة علي حيوية هذا البلد العظيم.
الاهرام الثلاثاء 17 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45179
وهذا ما حدث في مشروع إحياء مناجم الذهب الذي سخر منه في البداية كثيرون واعتبروه شطحة خيال علي طريقة أبولمعة, لكن المشروع أصبح واقعا في عدد من المناجم تقع جنوب مرسي علم تنتج مع نهاية هذا العام6 أطنان قيمتها مليار جنيه ترتفع في غضون العامين المقبلين الي15 طنا.
وأظن أن مشروع المشاركة الجديدة بين شركات البترول المصرية وشركة إيني الايطالية للتعاون في مجالات البحث والاستكشاف وانتاج البترول في مناطق البحر الأبيض والعراق والجابون في إفريقيا يدخل ضمن الأحلام الكبيرة لوزير البترول التي يمكن أن تتحول الي عمل ضخم يفتح آفاقا جديدة أمام صناعة البترول المصرية, ويتيح لها فرصا واسعة تمكنها من أن تصبح شركات عالمية وتضاعف معارفها من خلال تبادل المعلومات مع إيني التي أصبحت في غضون الخمسين عاما الأخيرة واحدة من أقوي الشركات العالمية التي تنافس الشركات الأمريكية والبريطانية.
ولمن لا يعرف, فإن إيني التي يعود تعاونها مع مصر الي فترة الخمسينيات هي التي ابتدعت عقود المشاركة في مجال بحث وانتاج البترول التي أنهت سيطرة الاحتكارات العالمية وجعلت الدول الوطنية شريكا فاعلا في عقود الإنتاج, تشارك وتراقب وتملك وتقتسم الأرباح مع الشركات المنتجة, وتمثل عقود إيني التي تم تطبيقها لأول مرة علي مصر قبل خمسين عاما انقلابا حقيقيا في صناعة البترول العالمية عزز حقوق الدول المنتجة.. ولست أشك في أن الشركات الوطنية المصرية سوف تكون شريكا كفئا لإيني الايطالية لأن لهذه الشركات نشاطا عالميا واسعا يتمثل في42 مشروعا عالميا يصل عائدها الي خمسة مليارات دولار, يجري تنفيذها في14 دولة بينها سبع من دول الأوبك, ولأن الشركات المصرية نجحت في تصميم وتصنيع العديد من مكونات هذه الصناعة المهمة تمكنها الآن من اقامة أكبر معامل تكرير البترول وصناعات الكيماويات البترولية بخبرة محض محلية.. وتبقي القيمة الحقيقية في الفكرة ذاتها لأن وجود أشخاص مصريين في قطاعي الأعمال الخاص والعام يفكرون كثيرا وينجزون كثيرا برغم تفاهة الصراعات التي تسود الساحة المصرية يمثل إشارة مهمة علي حيوية هذا البلد العظيم.
الاهرام الثلاثاء 17 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45179
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى